الجامعة العربية دخلت التاريخ بإصدارها قرار تعليق عضوية سورية وفرض عقوبات عليها بعد نحو ثمانية أشهر من الاضطرابات، وهو ما سيمهد الطريق لإصدار قرار قاس من مجلس الأمن الدولي ينتقد قمع النظام السوري للاحتجاجات التي تقول الأمم المتحدة إن 3500 قتيل سقطوا خلالها... كما أن الجامعة العربية تحتضن لأول مرة معارضة سياسية وتشجع على انتفاضة شعبية للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. الجامعة العربية كانت مشلولة بسبب اعتمادها نظام «الإجماع» لاتخاذ أي قرار، ولكنها أصبحت اليوم تتخذ قراراً مصيرياً بتصويت 18 دولة لصالح القرار (من أصل 22 عضواً).
البعض ينظر إلى القرار بوصفه غريباً، ولكني من الذين يؤيدون أيَّ قرار يحدُّ من الظلم والقمع، حتى لو كانت هناك ملابسات... فالدول العربية قد تكون متناقضة في قراراتها مع الواقع الذي تعيشه، ولكن قرار مساندة شعب ضد القمع يُعتبر صحيحاً، مهما كانت الملابسات والنوايا والتفسيرات.
تاريخياً، فإن شيئاً من هذا قد حدث في القرن الثامن عشر الميلادي، عندما أيّدت فرنسا ثورة الاستقلال الأميركي ضد بريطانيا في 1776. آنذاك، كانت فرنسا تحت الدكتاتورية، أو ما كان يُطلق عليه بـ Ancien Régime وكان نظام الملكية المطلقة في فرنسا آنذاك أرستقراطياً - استبدادياً، ومع ذلك وقف مع الثورة الأميركية التي قامت على مبادئ حقوق الإنسان والتعاقد الاجتماعي المؤسس على إرادة منتخبة من الشعب.
بريطانيا آنذاك كانت (بالمقارنة النسبية للديمقراطية) أفضل من فرنسا الدكتاتورية، ولكن كانت هناك عداوات بين البلدين بسبب «حرب السنوات السبع» التي سبقت اشتعال الثورة في أميركا... وكان من أسباب تلك الحرب الطاحنة المنافسة بين بريطانيا وفرنسا على استعمار أميركا، والتنافس على النفوذ في أوروبا.
وعليه انتقمت فرنسا لهزائمها أمام بريطانيا عبر تشجيع وتمويل الثورة الأميركية، وساعدت المستعمرات الأميركية على الانتصار وتأسيس «الولايات المتحدة الأميركية». ولكن ما حدث لاحقاً كان خارجاً عن أيدي «النبلاء الفرنسيين»... إذ إنه وبعد نحو عقد من ما حدث في أميركا تحركت الأوضاع في فرنسا، وسطّر الفرنسيون ملحمة تاريخية بانتصار ثورتهم في العام 1789، ولا زلنا نعيش آثارها حتى الآن. هذه الثورة لم تكن ستحدث لولا انتصار الثورة الأميركية التي شجعتها فرنسا، وتطورت الأوضاع إلى
انهيار النظام المطلق الذي أذل الفرنسيين من خلال ترتيبات إقطاعية وامتيازات أرستقراطية على مدى قرون، واستبداله بنظام يؤمن بالمساواة في الحقوق والمواطنة
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3356 - الإثنين 14 نوفمبر 2011م الموافق 18 ذي الحجة 1432هـ
الدكتاتوريتان فرنسا والعرب
اعتقد يا دكتور انت اعلم مني بأن موقف الجامعة العربية هذا لم يكن داعما للثورة السورية او الليبية الا بتوجيه من الغرب ودعم لمصالح الغرب رغما عن انوفهم والدليل على ذلك ما يحدث في اليمن من قتل يومي يغض البصر عنه لان مصلحة الغرب في بقاء النظام اليمني .اما تمثيلك بين الدكتاروية الفرنسية الداعمة الى الثورة الامريكية فذلك شتان فقد كانت فرنسا دولة عظمى وقرارها مستقل ..........
حليييييييييييييييييييو
عجبني المقال و النظرة لقرار الجامعة
و نتمنى لكل الدنيا السلام و التخلص من الاستبداد سواء كان غربي عربي او شرقي نعم للحرية و صناعة القرار
دكتور المقال رائع بمعنى الكلمة و الرسالة وصلت
لا أتفق
لا يا دكتور أختلف معاك كثيرا
هذا القرار يمثل على أقل التقادير قرار المستبدون ضد المستبدون مضافا إليه المؤامرة ، فماذا نؤيد فيه ؟!!
افهم يا فهيم
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
هل يعقل
اول مره اشوف قرارات الجامعه العربيه بسرعة البرق الظاهر تطورنا
حصار غزه وحرب لبنان
اين هم من حصار غزه والحرب التي فرضت على لبنان والانتهاكات في اليمن والبحرين ونحن نشجع وقف الانتهاكات في سوريا ولكن ليس بقرارات نشم فيها رائحه اسرائيليه
شكرا
مشكور ياشيخ على المقال ....... الشتاء قادم ....
اجتياح العراق
ما سمعنا متأمركة ولا شي ....الكل رحب وبتهج وفتواي صدرت لأجازة تدخل الأمريكان والترحيب...شلي غير الحال
طيب هل استفتي الشعب السوري وهل استطلعت ارادته
لماذا دائما تغيب الشعوب في تقرير مصيرها يا جماعة هناك مجموع من الشعب تطالب باسقاط النظام السوري وخرجت جماعة تتظاهر بذلك ولديهم الحق وهناك جماعة اخرى ايضا تطالب
ببقاء النظام مع اجراء اصلاحات. طيب لماذا لا يكون هناك استفتاء حرّ ونزيه بتدخل دول محايدة وبعد
أن يقول الشعب السوري كلمته فلا خيار لأحد
دون خيار الشعب السوري
اي ان النتيجة هي لاكثرية الاصوات وعلى الجميع القبول بذلك فتلك ارادة شعب وانتهى الامر
الشكر والتقدير الى الدكتور والى جميع الزائرين وخاصتآ
الأخ بهلول الذي كان واقعي وصريح فما قامت به الجامعة العربية ما هوا إلا كلمت حق يراد بهاء باطل فأين الجامعة من الصومال وما أصابه ،وابنها عن فلسطين وما حل بهاء من دمار ومحاصره لشعبها،فأبنها من لبنان وما نزل عليها من ظلم وتدمير إسرائيلي، وهناك الكثير من البلدان العربية وعلي رأسها العراق الذي يعاني الأمرين سوا من قوات الاحتلال آو الدول العربية المصدرة للارهاببن والتكفيريين لقتل شعب ذنبه انه تخلص من طاغية فعليه نقول لا يمكن التعويل علي الجامعة التي تمثل النظام الرسمي للدول وليس الشعوب العربية.
لماذا تختلف المكاييل والمعايير لدى هذه الدول
شعوب لها وشعوب ليس لها وحكومة عليها وحكومات ليس عليه هذا يحق له وذلك لا يحق له
لا ندري بأي معيار وبأي قانون تتعامل هذه الدول
لماذا لا يعمل استفتاء لنرى رأي الشعب السوري
لماذا تستثنى الشعوب في مثل هذه الامور لماذا لا يكون هناك استفتاء حرّ ونزهيه بإشراف الامم المتحدة بالتعاون مع الدولة لمعرفة ما هي النسبة الغالبة في تقرير مصير سوريا. هذه هي الاساليب المتبعة في كل الدول المتقدمة وإلا نحن شعوب بلا ارادة
الجامعة العربية تقول انها تريد الديمقراطية للشعب السوري خوش كلام من آليات الديمقراطية الاستفتاء الشعبي لأن من خرج بالملايين يناصرون النظام ايضا لهم الحق ولنرى ما هي النسبة الاكبر ضد ومع النظام
ومنها يمكن الخروج من الازمة
بعد نظرك محل تقدير يادكتور
لكني اقف معك يادكتور ضد القمع اينما كان وليس هناك دم رخيص ولا يحتاج الربيع العربي تأشرت دخول عند الحدود ولا انفصال بين الانسانية والحرية في اي مكان في العالم
وان رياح التغيير لا يمكن ايقافها مع كل هذا الحراك الفكري والسياسي العابر للحدود
يقول الامام علي عليه السلام
لا تكرهـــــوا
الفتـــــــــن
فـــــــــــــإن
فيهــــــــــــا
هـــــــــــلاك
الظالـــــــــم
الجامعة العربية و حمار جحا
حال الجامعة العربية كحال جحا عندما كان يتمشى للسوق مع ابنه على حماره . عندما ركبا الاثنان اتهما بالقسوة على الحيوان , و عندما ركب جحا و ترك الولد يمشى اتهم بالانانية وعدم الرحمة , و عندما ركب الولد و مشى جحا اتهم الولد بعقوق الوالدين , وعندما مشى الاثنان من دون ان يركبا الحمار اتهما بالحماقة و الجنون .
فهل المطلوب من الجامعة ألادانة أم السكوت أم التطنيش أم الاحتجاج .....الخ
معايير مزدودجة
ليش سورية مو اليمن؟ ليش عبداللة صالح عطوه اشهر على الرغم من رفض الاغلبية الشعبية له وسلمية الاحتجاجات مقابل اسبوع واحد فقط لسورية مع وجود تأييد واسع للنظام. ليس من مؤيدي الاسد لكن الواقع يدعوا للتسأل وعدم التسرع
حكمة او قول المهم يقال يا دكتور ( فاقد الشىء لا يعطيه )
حكمة او قول المهم يقال يا دكتور ( فاقد الشىء لا يعطيه ) ولكن امريكا من صالحها تغيير الديكتوريات العجوزة لانها اقصد العجائز اكس باير انتهت صلاحياتها ولا تصلح لزمن الربيع العربي وحركة الشعوب .
أنا أتفق معاك يا دكتور في هذا الطرح على الرغم من أن الجامعة العربية اليوم متأمركة في كل شئ
متأمركة
في البصر
وفي السمع
وفي الحركة
وفي السكون
وفي العاطفة
فكل ما يحرك أمريكا يحركها ... لكن
الغريب أنه وبعد غرق من غرق وهلاك من هلك
فإن أغلب الانظمة في الجامعة العربية تقف:
أما على سفن نصف غارقة
او على سفن شبه منتهية.
حتما أي حركة قوية في البحر
ستغرق الجميع.
ونحن نراقب عن كثب
وعاشت الامة العربية
ما بني على باطل
أستاذنا الكريم ألا تعلم ان ما بني على باطل فهو باطل ولكل مؤسسة قوانين يجب ان تحترم ام هو قانون الغاب؟
الجامعة العربية تمهد الطريق لتدمير سوريا اسوة بليبيا
للاسف ان الجامعة العربية تتحرك حين تتحرك وتصعد الامم المتحدة لهجتها ضد دولة عربية بغية اسقاط نظامها الذي لا يتوافق وسياسة الولايات المتحدة والغرب وسياسة الكيل بمكيالين مع الدول
وجهة نظر ثاقبة
ما شاء الله عليك يا دكتور نظرتك ثاقبة وهذا ما سيحدث قريبا من حيث المعطيات التي في الساحة على الدول العربية
الرسالة وصلت
ان شاء الله تكون الرسالة وصلت للي يفهم ويعتبر.
دكتور صباح السعاده والعطاء
انا ممن يدين السيد الاسد في معالجته للازمه واحمله مسؤليه كل الابرياء الذين سقطوا في الشام الاغر ولكن قضيه الجامعه العربيه هي قضيه اخرى الجامعه ادانت نظام الاسد لواحد من اثنين اولهما ضعف اقتصاد سوريا او بمعنى اخر ماعندهم خرده كفايه ولا يسانده من لديه خرده ايضا يعني ما عنده كفيل في الجامعه العربيه والا لادينت اليمن قبل الاسد السبب الثاني الاسد ونظامه كما عهدهم المتامل للتاريخ انهم يفضلون الموت وهم واقفون وهذا ما لم تستسيغه الجامعه العربيه والاعراب وهذا مربط الفرس يا دكتور
سماء-البحرين
كل أنسان طبيعى يجب ان يؤيد أي قرار يحد من الدكتاتوري التى تمتاز بها الانمة القمعية المتخلفة, جامعة الدول العربية ما هي الا اداة للوصول الى هدفا معين, المنظمة التى ماتت منذ زمن بعيد لأنها مسيرة وليست مخيرة. الانظمة الرجعية فى المنطقة يجب ان تعلم بأن هذة أزمان الشعوب وليس الطغاة, من المؤسف ان ترى السيناريو العربى فى الاظطهاد يكرر نفس المنهجية من بلد الى أخر, هل فعلا الانظمة العربية بهذا الغباء, جشع أم أنها دمي؟ ألتغير قادم لا محالة أللة يرحم البوعزيزى مفجر الثورات الحديثة.
جامعة عربية بقيادة غربية
لاتتعب روحك دكتور وتعطي هالجامعه اكبر من حجمها فيهى منذ انشائها الى يومنا هذا لم تفيد الشعوب العربية بل هب مع القيادات العربية مع الكراسي وتدار بتوجيهات امريكيه واوروبيه.
ما علينا يداكتور ماتشوف سالت المفصولين ليش ماتسوون مقابله ويا ديوان الخدمة المدنية وتسألونهم ليش للحين مانفذتون اوامر الملك بأرجاع جميع المفصولين واذا كنتون بترجعونهم هل سيعود الكلا ومثل الحجي ويا وزارة العمل حق القطاع الخاص؟
الناس تتنظر
وصلت الرسالة
هناك رسالة يجب ان تصل وقد وصلت. نرجو ما تحقق في امريكا وفرنسا يتحقق في مناطق اخرى
مواطن
ما قامت به الجامعه العربية مؤامرة عربية صهيونية وبدعم امريكي .... تبا لكم يا حكام
إذاٍ !!!!
إذاً ما موقف الجامعه من الثوره فى اليمن
هل تقصد ..
أن الديكتاتوريين الذين يؤيدون الاحتجاجات السورية بغض النظر عن نواياهم وأهدافهم ، سيأتي اليوم التي ستغزوهم الاحتجاجات و ستقتلعهم بسبب مواقفهم المؤيدة للديموقراطية في أماكن أخرى غير بلدانهم
هل هي اول مرة ؟
ليس اول مرة تقوم جامعة الدول العربية بأن تؤيد جهة وترفض جهة اخرى حسب الانتماء والارضاء وليس حقاً هنا وظلم هناك وهذا حدث في التسعينات واعتقد انه اسراف في حق الشعوب العربية واين موقع الجامعة عندما احتل صدام الكويت .
• بهلول •
إسمح لي أن أختلف معك قليلاً يا دكتور، فأنا لا أدري هل حقاً أن الجامعة العربية قد دخلت التاريخ أم خرجت منه نهائياً و يبدوا لي أن هذا الأخير هو ما يراد و يحاك لها. ثم هل نؤيد أي قرار يحد من الظلم و الإستبداد ؟ أو نؤيد أية دعوات لديكتاتور بالتنحي ؟ حتى لو كانت هذه القرارات مبنية على أسس من الظلم و ازدواجية المعايير أو كانت تلك الدعوات صادرة من دكتاتور مماثل و ربما أسوأ وناتجة عن إملاءات و أجندات جهات استعمارية أجنبية؟
إن ما بني على باطل فهو باطل.
لعلهم يتعضون
المقال واضح وموضوعي ، والتاريخ يعيد نفسه ولكن هل من متعض ، بارك الله فيك يا دكتور ، تونس غير ، مصر غير ، ليبيا غير ........غير ...الخ .
ههه كلام عميق يا دكتور
شكرًا يادكتور على المقال الرائع :وارجو ان بعض ناس يفهمون النغزه ههههه