العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ

الوصول إلى ارتفاعات جديدة في عمل حقوق المرأة

Common Ground comments [at] alwasatnews.com

خدمة Common Ground الإخبارية

تقيِّم مهرونيسا قيّوم في مدونتها PITAPOLICY، التي تغطي السياسة وتحلل التطورات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائمة النساء العربيات المئة الأوائل التي نشرتها حديثا ArabianBusiness.com، مشيرة إلى الأثر المتنامي لِـ «النساء اللواتي حوّلن مهارات الأعمال المبدعة إلى إبداع اجتماعي».

تكمن قوة العمل الناشط في القدرة على حشد جميع قطاعات المجتمع لنشر الوعي وتحفيز العمل في قضية محددة. وحتى يتسنى تحقيق هذه الأهداف عندما يعود الأمر إلى قضايا حقوق المرأة في الشرق الأوسط، يتبنى الناشطون أدوات المبدعات الاجتماعيات الناجحات - فرص مشاريع للمرأة ترتكز على المجتمع المحلي والإعلام الاجتماعي والشراكات العالمية.

ومن الأمثلة البارزة على العمل الاجتماعي المبدع المرتكز على المجتمع المحلي جمعية «صخرة» التعاونية المبدعة. وتشكل هذه المنظمة التي أسستها زينب المومني في لبنان أول اتحاد زراعي للمرأة في العالم العربي. وتوفر الجمعية التعاونية منبراً ومعونة مالية للمزارعات المهمّشات اللواتي افتقرن تقليدياً لصوت في تصميم وتخطيط المشاريع التي تؤثر على حياتهن وعلى أسرهن.

امتداداً لأدوارهن كمبدعات اجتماعيات، استغلت الناشطات في مجال حقوق المرأة الإعلام الاجتماعي. قامت «أسماء محفوظ»، وهي ناشطة وإحدى مؤسِّسات حركة 6 أبريل/ نيسان للشباب، التي نظمت أعمال الاحتجاج التي أدت إلى الثورة المصرية هذه السنة، بتحميل شريط فيديو على الإنترنت يناشد مواطنيها التجمع ضد نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي استمر 30 سنة. ويقدم استخدامها للتكنولوجيا مثالاً على الأسلوب الذي تستخدم فيه النساء عبر مصر الإعلام الاجتماعي لتثقيف وتعليم النساء الأخريات، على رغم العادات الاجتماعية التي تركتهن تاريخياً خارج العمليات الاجتماعية والسياسية.

يتوجب على الناشطات في مجال حقوق المرأة الاستمرار في بذل جميع الجهود ليصبحن مسلحات بالتكنولوجيا، مثل أجهزة الحاسوب المكتبية والمحمولة والهواتف الخلوية وأدوات التشبيك الاجتماعي، لنشر الوعي بمهماتهن وبرامجهن. وعلى رغم وجود بعض المعوقات أمام وصول المرأة إلى أجهزة الحاسوب والهواتف الخلوية نتيجة للقيود الحكومية أو الكلفة المرتفعة، فإنه بإمكان المجتمعات المحلية إيجاد شبكات لضمان أن تستمر خطوط الاتصال مفتوحة وأن يتمكن الناشطون من الوصول إلى المنظمات الشريكة لتبادل الأفكار والمعلومات المحدّثة عن تقدمهم.

لقد أدت القدرة على التواصل دون جهد مع أناس من دول مختلفة نتيجة للتكنولوجيا إلى تحويل عالمنا إلى قرية عالمية. ومن بين النتائج بناء التحالفات عالمياً، عندما تقوم المؤسسات المحلية، مثل المجموعات الاجتماعية والمنظمات غير الحكومية ببناء شراكات مع نظراء عالميين.

وتشكّل جمعية «علشانك يا بلدي» للتنمية المستدامة، وهي منظمة غير حكومية في مصر، منظمة تعمل من خلال هذا النوع من الشراكات العالمية. وتهدف المنظمة إلى الحد من الفقر عن طريق توفير خدمات مثل التعليم والتدريب في مجالات العمل والقروض للمرأة والمراهقين وهؤلاء الذين يعيشون في الفقر. وقد أنشأت المنظمة شراكة مع المعهد السويدي «شي» She للمبدعات، الذي يقدم لأعضاء منظمة «علشانك يا بلدي» التدريب في مجال الإعلام الاجتماعي. يستطيع هذا النوع من التنظيم الهيكلي، بل ويجب تكراره عبر الشرق الأوسط لتمكين النساء الناشطات وإعدادهن بالمهارات والاتصالات الضرورية لإيجاد التغيير على مجال واسع.

أعتقد بأن الأجيال الأصغر سناً منفتحة أكثر على موضوع حقوق المرأة واتخاذ أدوار جديدة في المجتمع، وأكثر تسامحاً تجاه هذه الأمور. وستشكل مشاركة الشباب مفتاح الإبحار في مجالات العمل الناشط. وستخلق النساء الشابات في المستقبل مجالات أعمق في الحكومة والإعلام والمجتمع المدني من خلال استخدام أدوات كهذه.

وتأتي القدرة على التغيير الحقيقي من خلال استخدام الأدوات الصحيحة والمهارات والمعرفة

إقرأ أيضا لـ "Common Ground"

العدد 3348 - الأحد 06 نوفمبر 2011م الموافق 10 ذي الحجة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً