الاقتراح الذي تقدم به الرئيس الأميركي بوش في خطاب له في 9 مايو/أيار 2003 باقامة منطقة تجارة حرة أميركية - شرق أوسطية، والتي تقضي بتخفيض الحواجز والرسوم الجمركية على التجارة بين الولايات المتحدة ودول المنطقة تدريجيا خلال فترة زمنية تلغى بعدها الضرائب والرسوم الجمركية تماما وقدرها عشر سنوات وذلك بهدف دعم علاقات التجارة والاستثمار بين الجانبين. مثل ذلك الاقتراح (والذي لن يكون كذلك) يعني إلزام تلك الدول بالتمهيد لقيام تلك السوق في ظل عدم تكافؤ بين الاقتصاد الأميركي واقتصادات الدول في المنطقة، ما يعني ان الجانب الأكبر والمهم من محصلات تلك المشاركة سيحصل عليها الطرف القوي، عدا عن الاشتراطات التي وضعتها الولايات المتحدة لفتح أسواقها أمام المنتجات العربية سواء تلك المتعلقة بالمواصفات أوتوافر شهادات المنشأ، اضافة الى الجودة العالية. من دون أن ننسى الاشتراط الذي يعمق من حال عدم الاستقلالية في القرار وتجاوز الثوابت، ولن يكون الأردن أول الدول التي تم الاشتراط عليه وفي اطار اتفاق التجارة الحرة بينه وبين الولايات المتحدة، بأن لا تقل نسبة المكون الصهيوني في منتجاته المصدرة الى أميركا عن 30 في المئة
إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"العدد 334 - الثلثاء 05 أغسطس 2003م الموافق 07 جمادى الآخرة 1424هـ