فوز منتخبنا الكروي ببطولة دورة الألعاب الخليجية إنجاز انتظرناه سنين طويلة، وتحديداً منذ استضافة البحرين دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم التي أقيمت في البحرين مارس/ آذار 1970.

ومنذ ذلك التاريخ تفاوت عطاء المنتخبات الكروية بين المد والجزر، وكنت شاهدا على مشاركة المنتخب الأول في دورات الخليج مرات كثيرة، كان يصعد فيها الفريق إلى المركز الثاني ويتراجع إلى المركز قبل الأخير. ولكن كان منتخبنا ملح البطولة و"مخرب" نتائج الفرق، وأفضل فريق يحصل على كأس الفريق المثالي، واستمر عطاء الفريق على هذا المنوال حتى العام 2000 حينما بدأت الطفرة الحقيقية للمنتخب الأول حينما بدأ يصعد للأدوار النهائية في كأس آسيا ويصل إلى الملحق القاري النهائي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم كأكبر محفل كروي عالمي. وخيردليل على صدقية ما ذكرته حصول المنتخب على تصنيف متقدم على المستوى العالمي (57) بعد أن أصبح من المنتخبات التي يحسب لها ألف حساب وأنهى مقولة "لا يهش ولا ينش".

ولكن بعد سطوع اسم منتخبنا الأول وحصوله على ترتيب متقدم، سارعت بعض الشخصيات بداية من العام 2005 بالزج ببعض اللاعبين المجنسين في المنتخب على أمل أن يقوي خطوطه ويحقق نتائج متقدمة ويصعد للنهائيات، وهو الأمر الذي اعترضنا عليه لأسباب وطنية وفنية. ودافعنا عن وجهات نظرنا في العديد من المواقع التي مرت بالمنتخب مبررين مواقفنا بأن هؤلاء اللاعبين ليسوا أفضل فنيا من اللاعب المواطن وأنهم لن يقدروا على التضحية كما يفعل أبناء الوطن وأن ما يحدث بالنسبة لهم أن "الأحمر" هو مجرد محطة عبور بعدها يحترف في أحد دول الخليج باسم البحرين لكونه لا يستحق أن يكون لاعبا محترفا!

اليوم أقول الحمد لله رب العالمين الذي جعل هذا المنتخب يفوز بأبنائه الذين تربوا وترعرعوا على تراب وطنهم الغالي، فأشكرهم على الجهد المشرف الذي بذلوه وأتمنى لهم المزيد من التوفيق والنجاح، لكني أحب أن أوضح أمرا مهما لكل من يهمه الأمر واختلفنا معه كثيرا أقول فيه: أنا (والعياذ بالله من كلمة أنا) لا اعترض على تجنيس أي كائن كان تربى على أرض هذا الوطن وجاء من أجل خدمته ورفعة شأنه ويرغب في الاستقرار ما دام طاب له الحال في البحرين. وسبق أن كانت لي وقفة مشجعة مع طبيب مشهور جاء إلى البحرين وأعجب بها وبأخلاق أهلها فأراد خدمتها والاستقرار فيها، وكنت أكثر من شجعه على ذلك