المستوى الذي ظهر عليه منتخبنا الوطني الأول لكرة السلة كان مخيبا إلى أبعد الحدود بعد أن تحول المنتخب إلى صيد سهل لجميع المنتخبات الخليجية المشاركة في مسابقة كرة السلة ضمن دورة الألعاب الخليجية الأولى المقامة حاليا في مملكة البحرين.

فالمنتخب لم يكتف فقط بالنتائج السيئة وإنما المستوى الفني أيضا كان مخيبا، وباستثناء مباراتنا ضد المنتخب الإماراتي التي غلب فيها الحماس من جانب اللاعبين لتعويض الخسارة القاسية في الصين فإن بقية المباريات لم يقدم فيها لاعبو المنتخب المستويات المعروفة عنهم.

بالأمس وضع رئيس جهاز كرة السلة في نادي المحرق الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة يده على الجرح، عندما تساءل عن المسئول عن استبعاد أبرز نجوم المنتخب من تمثيله في هذه البطولة التي تقام على أرضنا وبين جماهيرنا.

وذكر الشيخ محمد لاعبين معينين بأسمائهم كانوا موقوفين في فترات سابقة وتم رفع الإيقاف عنهم، ولكن اتحاد السلة بدعوى التجديد وبناء منتخب للمستقبل قام باستبعادهم وهو ما أدى في النهاية إلى مثل هذه النتائج غير المرضية تماما لا للجماهير البحرينية ولا للجنة الأولمبية التي تبحث عن الإنجازات وخصوصا في ألعاب الصالات التي تفوقت فيها البحرين بامتياز وفي جميع الألعاب حتى الآن.

فمنتخب اليد حقق الميدالية الذهبية ومنتخب الطائرة في الطريق إليها وفي كرة الطاولة للسيدات كنا الأبطال وفي البولنج أيضا وكذلك الدراجات الهوائية.

وإذا كان من الصعب تحقيق بطولة كرة السلة نظرا لتواجد المنتخب القطري صاحب اللاعبين العمالقة فإنه كان بالإمكان الحصول على الميدالية الفضية أو البرونزية على أقل تقدير كوننا في آخر بطولة للمنتخبات تمكنا من تحقيق المركز الثالث وهو ما أهلنا للعب في البطولة الآسيوية وأحرجنا في تلك البطولة الخليجية المنتخب القطري وكدنا نفوز عليه وهو يلعب بكامل نجومه.

هذه البطولة التي لعبت على أرضنا وبين جماهيرنا كان بالإمكان فيها أفضل بكثير مما كان، فجميع الألعاب الأخرى استعانت منتخباتها بأبرز لاعبيها الموجودين وخصوصا بعد المبادرة الكريمة لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية التي أعادت المياه إلى مجاريها في رياضتنا المحلية وسمحت بتواجد الجميع واستجاب لها الجميع باستثناء اتحاد السلة الذي مارس إجراءات مختلفة عن بقية الاتحادات.

فهل رفع الإيقاف كان لصالح اتحادات دون الأخرى؟ أم أن اتحاد السلة هو نفسه من اتخذ هذا القرار وتسبب في مثل هذه النتائج المخيبة والمستوى الفني الضعيف والذي لا يليق بكرة السلة البحرينية.

وكما قال لي أحد الضليعين في اللعبة أن النتائج الحالية الأسوأ على الإطلاق خليجيا منذ نشأة اللعبة في البحرين!

كتبنا سابقا ومنذ مشاركة منتخبنا في البطولة الآسيوية أن المنتخب بحاجة إلى تدخل سريع وعاجل لإنقاذه ولكن الاتحاد أصر أنه يبني للمستقبل، وسننتظر الآن لنرى نتائج هذا البناء مستقبلا بعد أن أضعنا العصفور الذي بأيدينا على أمل أن نحصل على 10 على الشجرة