العدد 3322 - الثلثاء 11 أكتوبر 2011م الموافق 13 ذي القعدة 1432هـ

تحقق الحلم

محمد الجوكر comments [at] alwasatnews.com

نائب رئيس تحرير صحيفة البيان الاماراتية

هنأت القيادة السياسية بالمملكة بمناسبة شرف تنظيم دورة الخليج الأولى للألعاب الرياضية، متمنيا النجاح التوفيق، ومعربا عن سعادتنا الكبيرة في هذا اليوم التاريخي للرياضة العربية عموما والخليجية خصوصا، للأهمية الكبيرة لتنظيم الحدث الكبير، وان هذا اليوم هو يوم لا ينسى للرياضة، وتزامنت الفكرة الكبيرة التي طالما انتظرناها، وستكون جسر عبور للدورة العربية التي ستقام في الدوحة خلال ديسمبر/كانون الأول المقبل، فلقد كان أبناء التعاون يوم أمس بمثابة العيد عيدين لهم.

وأقول ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد من هذا اليوم الذي يحتفل به الأشقاء بهذا الانتصار الرياضي الكبير لمملكة البحرين، وهو ذكرى عزيزة وغالية على قلوبنا جميعا، وهنيئا لهم بنجاح هذه التجربة من المجد والكرامة على قيام هذه الدولة الصغيرة الكبيرة في رجالاتها ونجاحاتها، بعد أن أصبحت اليوم يشار إليها بالبنان من مختلف دول العالم اذ تحولت منامة الخير إلى محطة هامة في تاريخ المنطقة لما لها من تأثيرات واضحة على الاقتصاد والسياسة والرياضة والإعلام وكلها مؤشرات توحي لنا بمدى التطور الهائل الذي وصلت إليه البلاد بفضل القيادة الرشيدة إذ تحولت المنامة إلى عاصمة لها حضورها المشرف، فالبحرينيون يستحقون التهنئة من القلب... وأصبح هذا اليوم يمثل نقطة تحول من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة في كل المحافل الدولية.

وقد حققت الرياضة في العهد الجديد الكثير من القفزات، وارتفع علمها عاليا خفاقا في كل المحافل الشبابية والرياضية بقيادة شاب رياضي مثقف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، والذي تابعت مقابلته التلفزيونية الحصرية على قناة ابوظبي الراعي الرسمي للدورة، لما يحمل من أفكار جميلة حلوة تؤكد رغبة الشباب في عملية التطور والبناء، مما رفع كثيرا من أسهم بلاده وأصبح اسم (البحرين) مميزا بين الدول المتقدمة حضاريا في العالم، ما حقق لشبابنا الثبات والاستقرار وإبراز قدراتهم وإمكاناتهم التي صقلوها بما وفرته لهم الدولة من منشآت ومرافق رياضية حديثة واستقدام العديد من الكفاءات العربية والأجنبية للإشراف الفني ليحقق أبناؤها العديد من الإنجازات والنجاحات التي يفتخر بها الوطن.

واليوم ونحن نحتفل بهذه المناسبة التاريخية نؤكد دعم الإمارات للأشقاء في هذه التحدي، فقد جاءت المباركة السياسية لأحبتنا في البحرين من منطلق الروابط التاريخية التي تجمعنا، فالنجاح هو نجاح الجميع فكلنا بحريني بعد أن أصبح الحلم واقعا وحقيقة بفضل أبناء مجلس التعاون... وإن تحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة أصبحت اليوم تشكل منعطفا هاما في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل اليوم منذ قيام هذه الدول لتنفيذ هذا الدور الحيوي والمضي قدما في تحقيق ومواصلة الانجازات الرياضية المشرفة.

وبمناسبة شرف استضافة دورة الخليج الأولى للألعاب الرياضية نزف التهاني للأشقاء، متمنين ان تحقق منامة الخير كل ما تصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار في ظل التوجهات الرشيدة، وكل عام وخليجنا بعزة ونعمة ودامت أفراحنا في يوم الخير للخليج.

فصاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة رياضي منذ صغره ويعشق الرياضة ويدعمها ويشجع أبناءه الرياضيين، فالصورة التاريخية عندما رفع علم دورة الخليج الأولى لكرة القدم العام 1970 مازالت في الأذهان، فهي قصة جميلة لا تنسى مع الرياضة وكرة القدم بالتحديد، فلولا هذه الدورة ما حققت الرياضة الخليجية هذه الانجازات والمكاسب... والله من وراء القصد

إقرأ أيضا لـ "محمد الجوكر"

العدد 3322 - الثلثاء 11 أكتوبر 2011م الموافق 13 ذي القعدة 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً