البحرين مقبلة على استضافة دورة الألعاب الرياضية الخليجية الأولى التي تنطلق بعد 8 أيام لتنال قصب السبق، كما حدث في دورة كأس الخليج الأولى لكرة القدم التي أقيمت العام 1970. وهذه الدورة التي تعد بمثابة "الأولمبياد الخليجي" أتمنى أن تلقى النجاح الباهر من حيث التنظيم والإقبال الجماهيري والاستضافة الجيدة، وألاَّ يواكبها أيُّ قصور. ويكلل هذا النجاح النتائج الجيدة المتمثلة في صعود منتخباتنا منصات التتويج والفوز بألقاب الدورة.
لذلك أقول بصدق إلى المسئولين في المجلس الأعلى للشباب والرياضة والقائمين على تنظيم الدورة، إنَّ النجاح الذي ننشده لا يتحقق إلا بعودة اللاعبين المبعدين أو الموقوفين. وأن نتعامل مع توجيهات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بوضوح وشفافية مطلقة. فهناك اتحادات رياضية أعادت اللاعبين الموقوفين وشاركوا فعلياً في المنتخبات الوطنية، وهناك اتحادات مازالت تتعامل مع التوجيهات بسلبية وتبرِّر موقفها بعدم تسلُّمها أيَّ قرار بذلك، وهو السؤال المعاكس الذي سبق أن طرحته في مثل هذه الزاوية وقلت فيه "هل سبق أن تلقيتم رسائل رسمية بإيقاف اللاعبين؟".
منتخباتنا الوطنية التي لم تسمح بعودة اللاعبين وشاركت في بطولات خارجية المرحلة الماضية، تأثرت نتائجها ولم تحقق النتائج المرجوة، لذلك فإننا لا نرغب بتكرار هذه النتائج الهزيلة في هذه الدورة التي تقام لأول مرة على أرضنا!
لذلك أتمنى أن نبعد الوسط الرياضي عن الاحتقانات السياسية التي مرت بها البلاد ومازالت آثارها واضحة وجلية، ويؤمن الجميع بأن الشباب هم عماد الوطن وذخيرته لمستقبل مشرق بسَّام، وأن أيَّ مجتمع في العالم يولي هذه الشريحة الاهتمام الأكبر ويُسخّر لها الإمكانات التي تؤمن نجاح خططها وبرامجها. وتدفع بهم لممارسة الرياضة والانغماس في منافساتها الشريفة لأنها أنجح السبل لإبعادهم عن أي احتقان سياسي قد يؤثر في أمنها واستقرارها.
لذلك أطالب كل من يحب الوطن ويعمل على نجاح دورة الألعاب أن يعمل مخلصاً على تنفيذ توجيهات رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الرامية إلى خير شباب الوطن وخير مستقبله بعودة اللاعبين المبعدين وإبعاد الوسط الرياضي عن أيِّ مشكلات سياسية
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3312 - السبت 01 أكتوبر 2011م الموافق 03 ذي القعدة 1432هـ
كلامك عدل...لاكن؟
انا ايضا أتمنى أن يبتعد الرياضين عن الاحتقانات السياسية و عدم الدخول في لعبت السياسة القذرة. فالسياسة هي للسياسين ذو الوعود الكذابة, اما الرياضة و الطب وغيرها فهي لاصحابها ويجب عدم الخلط بين الساسة و الامور الاخرى . فهل توافقني في الرأي أخي الكريم؟