متى تمن علينا لجنة المسابقات الموقرة في الاتحاد البحريني لكرة القدم بإصدار جدول مباريات أهم وأبرز وأغلى دوري محلي قبل بداية كل موسم وبأسابيع كثيرة؟ ومتى تصبح اللجنة قادرة على إصدار برنامجها الزمني بشكل يريح المدربين وأعضاء الجهازين الفني والإداري وتشعرنا بأنها تضم كفاءات قادرة على وضع البرنامج الزمني باقتدار وجداول مبارياته ولا يلغى بعد عدة أيام؟

وحتى لا تدفعنا الحاجة إلى طلب خبراء وأساتذة جامعات من أجل مساعدتهم! أقول لهم «هل دورينا الذي يضم 10 فرق «مفلعة» هو أطول وأقوى من أفضل دوري عربي وهو الدوري السعودي، أو أفضل من دوري النجوم القطري؟».

المشاركة في تصفيات كأس العالم لمونديال البرازيل 2014 لم تأتِ طبعا مصادفة. والمشاركة في تصفيات أولمبياد لندن 2012 لم تأت -أيضا- من باب الصدفة، كما أن جميع الاتحادات القارية والإقليمية بما فيها اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول التعاون تعلن عن جداولها قبل فترة زمنية طويلة، فلماذا لا تصادف الربكة والحيرة لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي كما يواجه أعضاء لجنة مسابقاتنا في كل موسم؟

ولماذا بدأت مباريات الدوريات الخليجية في السعودية والكويت وقطر والإمارات وعمان، وانطلقت مبارياته بقوة، على رغم أنهم يواجهون ظروف المباريات الخارجية نفسها بمشاركة جميع منتخباتها السنية؟ والأصعب من ذلك أن الفرق العمانية والسعودية تواجه مشكلة التنقلات المتكررة التي تضطر فرقها للطيران أحيانا.

أتمنى من مجلس إدارة اتحاد الكرة أن يضع حدا لمتاعب الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية كل موسم بسبب عدم صدور جدول زمني يوضع بصورة منطقية وسليمة بحيث لا يتأثر بقرار أي مدرب للمنتخبات، أو يتراجع أمام ضغوط أي لجنة في الاتحاد، والسبب وجيه جدا وليس خافيا عليها وهو أن دوري الدرجة الأولى هو عصب عمل الاتحاد وهو السبيل الأمثل لدعم وتطوير المنتخبات. كما أنني أجزم بأنه لا توجد شركة إعلانات في العالم تعطي رعايتها فرق ودوري لا تعرف بدايته من نهايته! وأقول لهم بأن أنديتنا تشتكي كل موسم الأمرين من هذه اللجنة التي تعيق عملها وتخرب موازنتها. فهل يعقل أن الفرق تتعاقد مع المدربين المحترفين قبل شهور وأن اللجنة الموقرة مازالت لم تستقر على موعد نهائي لانطلاقة الدوري، وأنها تفكر بإقامته في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل