أصبحت قضية تثبيت المتطوعين بوظائف حكومية مثار جدل على مستوى الشارع بين مؤيد ومعارض، تشتت الآراء واختلفت، بل وصل بعضها إلى حد تقاذف التهم.
القضية أبسط من ذلك بكثير، لو نظرنا لها بواقعية وعقلانية بعيداً عن التعقيد والتسييس وغيرها من الأمور التي باتت سمة بارزه على صعيد واقعنا البحريني المعاش.
من هم المتطوعون؟ في البداية يجب مناقشة صفة «متطوعين»، فهل هذا يعني أنهم عاطلون عن العمل، أم موظفون يعملون وتطوعوا في أداء خدمة ما، كما يحصل في مؤسسات المجتمع المدني، أم هم متقاعدون بعد أن أنهوا سنوات خدمتهم في القطاعين العام والخاص، أم هن ربات بيوت فضلن المنزل على العمل؟
عندما نحدد من هم «المتطوعون» يمكننا بعد ذلك النظر في قضيتهم ومسألة تثبيتهم، في ظل وجود شريحة كبيرة من البحرينيين يشغلون خانة «العاطلين».
من هو الأحق؟ لو سلمنا جدلاً، بأن التسريحات والفصل الذي حدث وشهده البحريني طوال الفترة الماضية قانونية وصحيحة (مع رفضنا لذلك التسليم)، وبالتالي لابد من البحث عن بدائل لهؤلاء يشغلون مواقعهم في العمل، فهل سيكون الخيار «متطوعين» أم «عاطلين» ملأت أسماؤهم قوائم وزارة العمل، وهم الأحق بذلك ليدمجوا ضمن دورة العمل الطبيعية كما كانت تعد الحكومة دائماً.
يكذب على نفسه من يقول إن «المتطوعين» أولى من «العاطلين» في شغل هذه الشواغر الموجودة، إلا إذا كان يحمل أجندات معينة يرى فيها أن العاطلين من فئة يجب ألا يستحقوا التوظيف، وأن «المتطوعين» من فئة يجب أن تنال كل شيء، حتى وإن كانت غير مؤهلة لذلك.
أو قد يرى البعض أن العاطلين لا يملكون الولاء الكافي للأرض والوطن، وأن المتطوعين هم ملاك الولاء، طبعاً بمقياسهم «المريض والضيِّق» لمفهوم «الولاء» والذي يجب أن يكون «ولاءً طائفيا أو سياسيا أو شخصيا» لا ولاء لأرض ووطن بمفهومه الذي يجمع الجميع.
لا نختلف أبداً في أحقية كل عاطل مهما كان انتماؤه في الحصول على وظيفة، فإذا كان «المتطوعون» عاطلين، فلماذا لم نشهدهم في قوائم التوظيف التابعة للحكومة عبر وزارة العمل؟ ولماذا لم يكن لهم صوت مطالب من قبل؟ أينهم قبل الأحداث؟
وأين وعود الحكومة السابقة بأن كل الوظائف الموجودة ستملأ من قوائم العاطلين في وزارة العمل؟ أم أصبحت قوائم العاطلين الآن في وزارة العمل «طائفية» هي الأخرى؟ وهل وزارة العمل ليست جزءا من الحكومة لتكون قوائمها محسوبة بأجندات «طائفية»، أم ان تلك القوائم أعدتها جمعيات سياسية معارضة؟
لا نحمل أي شيء ضد «المتطوعين»، وإن كانوا عاطلين فلهم الحق في التوظيف ضمن سباق الأفضلية واختبارات القياس والقدرات، وضمن ما ألزمت به نفسها الحكومة من أن التوظيف عبر قوائم وزارة العمل، وكذلك الإعلان عن الشواغر في الصحف الرسمية وفتح الباب أمام جميع المواطنين للتنافس على هذه الوظائف بشفافية وحيادية بعيداً عن الانتهازية المرة التي نراها في هذه المرحلة.
إن كانت الجهات الرسمية ترى أن المسرحين أخطأوا في حق الوطن واستحقوا التسريح من العمل فهذا شأنهم، فهل يرون أن العاطلين أيضاً أخطأوا وأساؤوا للوطن وليس من حقهم شغل الوظائف الجديدة؟
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3297 - الجمعة 16 سبتمبر 2011م الموافق 18 شوال 1432هـ
آاااااااه
سلمت يداك أخي دست على الجرح المشتكى لله
سلمت اناملك
حقيقة مقال اكثر من رائع في الاسلوب والتحليل ....وبالطبع اصابة العلة والجرح
اعد الله ماكتبت في ميزان حسناتك
وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
القوي ياكل الضعيف ويدوس عليه
كلهم عاطلين؟
يعني المتطوعين كانوا عاطلين?
تفسير واحد ....
عملية التوظيف السريعة للمتطوعين الغير مؤهلين والغير عاطلين هي النزعة الطائفية البغيظة التي يعمل بها الوزارة الموقرة من خلال جلبها للأجانب من جميع الطوائف الا طائفة معينة
عزيزي هاني شكرا لكم شكرا لكم
الشي الوحيد الذي اقدر اعلق فية على مقالك هو ان كل مظلوم لازم ياخذ حقه و المفصولون اواكد لك بكل تاكيد راح يرجعون الى مواقعهم وهم مرفوعين الراس ليس على الله بمستحيل شفنا في ثمانينيات شلون فصلو عذبو بعد رجعو الى اعمالهم وتقلدو مناصي علياء فلا تخف ولا تحزن انما الصبر وكل مانراه هو حكمه من رب عزيز قدير
تتمه ..الى زائر رقم 6
لدينا شرحية كبيره من المتطوعين ممن ساعدوا في اساف جرحى الاحداث ........ فهل هو احد هؤلاء ممن يطالب لهم بالتوظيف ..عذارا اقصد التثبيت ..حيت اعتبرهم البعض بانهم موظفون لاينقصهم سوى التثبيت ...عجبي .. شكرا اخ هاني
أتألم لاني اعيش المأساه كما تتألم لنقلك لها
الكاتب العزيز هاني الفرادن .. خطأ واضح وفاضح لهم هو انهم طالبوا بأن يرقى البلد ومؤسساته للنهضه الحاليه وحفروا اسم بلدهم في صدورهم فاستقبلوهم باحضان الدوله فأنهم ما كانوا ولا زالوا ولن يزالوا الا المحبين لبلدهم
في عرف الانسانية والخلق لا يجوز سلب وسرقة نعمة الاخرين
اسئلتك تحتاج الى دفتر ابو 100حتى يجاب عليها نعم متطوعين 500 يوظفون في سلك التدريس !!!
تتمة الى أسألتك استاذهاني اذا فرضنا كانون يشغلون وظائف مسبقه شيف بوفقون بين الوظيفتين واحنه نعرف التدريس وتعب المهنة وكم مهم عباقره هؤلاء المتطوعين...
سؤال
ليش ما تطوعو العاطلين؟
استاذ هاني كفيت ووفيت
كلامك جميل وفي الصميم يذل على الثقافه والدراسه العليا وهذا حالكم جميعا كتاب الوسط..ولكن هناك مصطلح ذكرته وهو(اجندات)هذا المصطلح بات الكثير من الناس يكرهونه جدا بسبب استخدام بعض كتاب الجرائد الاخرى له دائما لشتم طائفه معينه..اعتذر عن انتقادي استاذنا الكبير هاني الفردان وفقك الله
آه ثم آه
حبر القلم خلص والدموع ما خلصت، أليس فيهم رجل حكيم .
انت وين !!!!
في البحرين يا عزيزي .. كل شي بالمقلوب !!!!
في اذانهم وقرا
إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور
صدقت ايه الكاتب العاطلين اصحاب الشهادات لماذا لم يوظفو
المفصولين متى سيعودون الى أعمالهم التي فقدوها (قطع الرقاب ولا قطع الارزاق)
الى الله المشتكى