كرة القدم العالمية تختلف طريقة ممارستها وخططها التكتيكية بين جيل وآخر، فالطرق الفنية التي كانت تتبع في الخمسينات والستينات ليست نفسها في السبعينات والثمانينات، وهكذا دواليك.
بعض المنتخبات العالمية أحدثت طفرة في أساليب اللعب مثل المنتخب البرازيلي في أعوام 1970 و1982 و1994 ففي كل بطولة من هذه البطولات كان الأسلوب البرازيلي مختلفا، وكذلك بالنسبة للمنتخب الإيطالي الذي يمتلك مدرسة خاصة به حاله حال المنتخب الهولندي الذي عرف بالكرة الشاملة.
في الوقت الحالي تعتمد معظم المنتخبات والفرق العالمية على طريقة 4/3/3 الأكثر رواجا وهي الطريقة نفسها التي لعب بها منتخبنا الوطني في مواجهته الأخيرة أمام المنتخب القطري بقيادة المدرب الإنجليزي تايلور الذي يواكب كما يبدو الطرق الحديثة في كرة القدم، وهي الطريقة التي توج بها المنتخب الاسباني ببطولتي العالم وأوروبا.
بعض الفرق والمنتخبات تلعب بصانع ألعاب صريح من خلال طريقة 4/2/1/3 وهي الطريقة التي يلعب بها في الوقت الحالي المنتخبان الألماني والبرازيلي وكذلك فريق ريال مدريد الإسباني من خلال الاعتماد على صانع ألعاب صريح متمثل في ألمانيا والريال باللاعب الفذ مسعود أوزيل وفي المنتخب البرازيلي باللاعب الشاب غانسو والذي يتقدمه 3 مهاجمين ويتخلف عنه لاعبا ارتكاز في وسط الملعب.
المشترك في طرق اللعب الحديثة الحالية الاعتماد على مهاجم صريح واحد وجناحين على اليمين واليسار يتحركان على الأطراف وفي العمق.
وتختلف المستويات الفنية للمنتخبات والفرق باختلاف مهارات وإمكانات اللاعبين وطريقة التحرك والتطبيق الخططي في داخل الملعب وهو ما يحدث الفارق الحقيقي بينها.
فالمنتخب الألماني يطبق الخطط الحديثة بأسلوبها الهجومي الممتع، وهو بات المنتخب الأكثر إمتاعا في عالم الكرة حاليا، فعندما تشاهد هذا المنتخب تدرك معنى الكرة الحقيقي من خلال البناء الخططي الذي يجمع الأسلوب الجماعي والمهارات الفردية العالية.
المنتخب الألماني لقن المنتخب البرازيلي درسا في اللعب الجميل في المباراة الودية الأخيرة التي جمعت المنتخبين، كما قدم أداء راقيا اكتسح من خلاله المنتخب النمسوي في تصفيات أمم أوروبا ليحجز أولى البطاقات المؤهلة للنهائيات.
المنتخب الألماني الشاب يستحق التتويج بإحدى البطولتين الكبيرتين أمم أوروبا 2012 أو كأس العالم 2014، وربما يفوز بالبطولتين في ظل التطور المتواصل في مستوى المنتخب وصغر سن معظم لاعبيه ونجومه.
طريقة اللعب التي ينتهجها المنتخب الألماني وكذلك أبرز لاعبيه ثابتين تماما في التشكيلة الأساسية ومستوى الانسجام بينهم بلغ أقصى الدرجات، ومن يشاهد هذا المنتخب وهو يلعب الكرة يتعرف على المتعة الحقيقية.
في كأس العالم 2010 كان المنتخب الألماني الأكثر إمتاعا حتى الدور نصف النهائي بعد أن اكتسح المنتخب الأرجنتيني في دور الثمانية برباعية كاملة، قبل أن يخسر أمام بطل أوروبا والعالم المنتخب الإسباني في نصف النهائي وقد كان خسر أمامه أيضا في نهائي كأس أوروبا.
المستوى الفني الذي يلعب به هذا المنتخب لا يضاهيه في الوقت الحالي سوى المنتخب الاسباني صاحب التكتيك والمهارات العالية والنجوم الكبار، ولكن المستقبل باعتقادي هو لألمانيا التي تقدم أفضل كرة وأكبر متعة وإثارة في عالم المستديرة
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3286 - الإثنين 05 سبتمبر 2011م الموافق 06 شوال 1432هـ
وين راحت اسبانيا
(ولكن المستقبل باعتقادي هو لألمانيا التي تقدم أفضل كرة وأكبر متعة وإثارة في عالم المستديرة)
اعتقد ان الاسبان ولمده عشر سنوات قادمه سيكونون هم المسيطرين علي كره القدم اوربيا وعالمياوحتي الفرق الاسبانيا مسيطره في اوربا والعالم اما الفريق الالماني فستواه مكانك سر والفرق اللتي تغلب عليها هي اصلا فرق قل مستواها في الاونه الاخيره.