العدد 3284 - السبت 03 سبتمبر 2011م الموافق 04 شوال 1432هـ

طلبة متفوقون يشككون في شفافية توزيع خطة وشواغر البعثات

شكك أولياء أمور وطلبة متفوقون من الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة في شفافية توزيع خطة البعثات، إذ قال عدد منهم إن وزارة التربية والتعليم عمدت في بادئ الأمر إلى عدم إعلان نسب المتفوقين في الصحف المحلية بخلاف كل عام واكتفت بتوزيع النتائج في المدارس فضلاُ عن موقعها الرسمي وموقع الحكومة الإلكترونية إلى جانب عدم نشرها نتائج توزيع خطة البعثات في الصحف المحلية ونشرها إلكترونيّاً فقط في موقعها الرسمي عن طريق رقم سري لكل طالب وهو الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة وأولياء أمورهم على حد قولهم.

وتابعوا بأن الوزارة لم تكتف بذلك بل عمدت إلى عدم إعلان نتائج شواغر خطة البعثات فضلاً عن نتائج شواغر البعثات المطروحة في القاهرة، إلى جانب إصدارها قراراً مفاجئاً عن مقابلات توزيع البعثات والذي اعتبروه وفق وصفهم «ظالماً».

وأكدوا عزمهم رفع ملفهم إلى اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وأخذ مواعيد مع اللجنة للتحقيق في ما حصل من تمييز في توزيع خطة البعثات على حد قولهم.

ولفتوا إلى أن الكثير من الطلبة حاصلون على معدلات تفوق الـ 95 في المئة تم منحهم منحاً مالية فقط، في الوقت الذي حصل زملاؤهم بمعدلات أقل على بعثات، مستدركين أنهم راجعوا وزارة التربية والتعليم التي عللت ذلك بنتائج مقابلات البعثات والتنافس على البعثات والمعدل الأكاديمي.

وأضافوا أن الوزارة سبق أن أكدت أن مقابلات البعثات لن تحرم الطالب من الحصول على بعثته ورغبته وإنما ستكون بمثابة الإرشاد له ولا تتدخل في تحديد البعثة، مشيرين إلى أن الواقع جاء مغايراً لكل تصريحات الوزارة الرسمية والمطمئنة.

وقالوا: «نطالب بلجنة محايدة للنظر في شفافية توزيع خطة البعثات، ونأسف من تأثر عملية توزيع البعثات بالسياسة والأحداث التي مرت بها مملكة البحرين منذ الرابع عشر من فبراير/ شباط الماضي».

وتابعوا أنهم عمدوا لمراجعة الوزارة وتقديم تظلمات إلى لجنة التظلمات التي شكلت بعد أيام قليلة من توزيع خطة البعثات ولم تعلن نتائجها حتى اليوم على حد قولهم، كما أشاروا إلى أنهم بعثوا رسائل إلى مكتب وزير التربية والتعليم ومكتب رئيس الوزراء للنظر في ملف توزيع البعثات.

واستغربوا من أن طلبة حاصلين على معدل يصل إلى 98 في المئة ويحصلون على رغباتهم الأخيرة، في الوقت الذي يحصل فيه زملاء لهم بمعدلات أقل على مقاعدهم.

ووجهوا انتقاداً شديداً لمقابلات توزيع البعثات فضلاً عن آلية الوزارة في توزيعها وتكتمها على نشر النتائج فيما يتعلق بهذا الملف.

يذكر أن مئات من الطلبة دشنوا صفحة على شبكة التواصل الاجتماعي تحت عنوان: «لا للتوزيع الجائر للبعثات» إثر صدمتهم بحرمان الكثير منهم من الحاصلين على معدلات تفوق الـ 95 في المئة من البعثات ومنحهم منحاً مالية ودراسية فقط وإعلان وزارة التربية والتعليم نتائج توزيع البعثات التي لم تنشر للمرة الأولى منذ سنوات في الصحف المحلية، واكتفت الوزارة بنشرها على موقعها الإلكتروني وعلى بوابة الحكومة الإلكترونية، إذ يعمد من خلالها الطالب المتقدم للتنافس على البعثات للدخول إلى أحد هذين الموقعين وإدخال رقمه الشخصي والرقم السري الذي تم منحه إياه للتسجيل للبعثات، لمعرفة البعثة التي حصل عليها وفي أية جامعة، في الوقت الذي علقت فيه الوزارة في رد رسمي بأن بعض الخرّيجين لم يتّبعوا التعليمات السليمة في تسجيل رغباتهم في استمارة التسجيل للبعثات، فبعضهم سجّل رغبتين فقط من أصل 12 رغبة متاحة، وبعضهم كرَّر تخصص الطبّ في جميع الرغبات المتاحة ولم يسجّل أي تخصّص آخر (...).

ومع اعتراض المتفوقين على قرار مقابلات التوظيف والذي يخصص 40 في المئة للمقابلة و60 في المئة للتحصيل الأكاديمي، علقت الوزارة في ردها بأن المقابلات الشخصية التي اعتمدتها الوزارة معياراً آخر إلى جانب المعدل التراكمي، ساعدت الكثيرين على اختيار التخصص المناسب لقدراتهم وإمكاناتهم واستعدادهم العلمي، ولكن هناك تنافساً شديداً جدّاً على بعثات الطب، وبعض المتفوقين أبدوا عدم رضا عن البعثات التي حصلوا عليها لأنهم راغبون في دراسة الطبّ فقط

العدد 3284 - السبت 03 سبتمبر 2011م الموافق 04 شوال 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 11:00 م

      تسيس المقابلات أولاً ثم البعثات

      أنا طالب مجموعي الفصلي فوق

    • زائر 6 | 7:57 ص

      ظلم

      انانسبتي اكثر من 95 لم ارغب في دراسة الطب واخترت سمع ونطق مع هذا ماحصلت واللي اقل مني بكثير حصلو وماكانو راغبين فيها ولكنها بعثة محصلينها بالساهل اشلون اردونها؟

    • زائر 5 | 4:45 ص

      لعبة المقابلة

      المقابلة وكما هو واضح وسيلة لتاخير المتفوق وشرعنة المحسوبية ، فعدم استخدام وسيله قابلة للقياس من قبيل امتحان ودراجات هو تخلف في الأداة وتراجع في الشفافية يراد منه العبث بجهود المتفوقين وهو امر غاية في الخطورة ويعزز الشعرور بوجود مواطني من درجات مختلفة

اقرأ ايضاً