تحدثت وزارة الداخلية يوم السبت عن وقوع سبع إصابات بين صفوف مواطنين بسبب «مشاجرة» بأسلحة نارية وأدوات حادة، وذلك على شارع الخليج العربي في منطقة الزلاق، وهناك من حاول حرف حقيقة القضية ونسبها إلى أطراف لا علاقة لها بالقضية، وإنما فقط لتحقيق أجنداتهم الخاصة.
القضية واضحة وضوح الشمس ولن تحتاج إلى «مسرحيات» جديدة «تفبركها» أقلام هنا أو هناك، أو تحاول جرها لمساحات بعيدة عن واقعها الذي بات مخيفاً ومريباً ومقلقاً بشأن وجود جماعات مسلحة قد تهدد السلم الأهلي في هذا الوطن.
حادثة فريدة من نوعها تطفو على سطح الساحة البحرينية المتأزمة سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً.
حادثة تثير الاستغراب، فلم نسمع من قبل عن مشاجرة بـ «أسلحة نارية». حادثة مستحدثة تثير القلق والخوف والهلع بين صفوف المواطنين والمقيمين، فمن هؤلاء الذين يحملون الأسلحة النارية ويجوبون الشوارع والطرقات؟ من هم هؤلاء الذين يمتلكون هذه الأسلحة؟ ومن سمح لهم بذلك؟
الحادثة، لا يمكن حصرها فقط في مشاجرة بين مجموعة من الأشخاص، بل في وجود جماعات مسلحة تثير الخوف والقلق، ولا يمكن لأيٍّ كان أن يقزّم الموضوع أو يصغّره، أو يخرجه عن إطاره الحقيقي.
هناك من حاول المزج بين قضية إطلاق النار وبين المناوشات التي شهدتها بعض القرى مع رجال الأمن، وذلك من أجل تخفيف وطأة قضية الجماعات المسلحة، أو لتشتيت الرأي العام وإرباكه من خلال عملية ربط غير موفقة، بل مضحكة، كشفت عن محاولاتٍ للتستر على قضية «السلاح» والتهوين منها.
نحن كمواطنين نعلم أن الأسلحة النارية فقط بأيدي قوات الأمن والمرخص لهم بذلك ضمن إطار مهامهم في حفظ الأمن والأمان، وحتى رجال الأمن محاسبون على كل طلقة تسلم لهم فيما تم استخدامها. وما حدث في الزلاق، لا يمكن أن يصنّف على أنه ضمن نطاق الحفاظ على الأمن في البلاد، فبيان وزارة الداخلية كان واضحاً أنها كانت مشاجرة بين أشخاص عاديين، هذه المشاجرة لم تكن طبيعية، ولولا لطف الله لمات أحدهم.
التخوف من أن نشهد هذه الظاهرة تتكرّر كثيراً، وخصوصاً أن إطلاق النار صاحبَه بروز ظاهرة قيام أفراد مدنيين بسيارات مدنية بملاحقة وتوقيف مواطنين في الطرقات وتهديدهم، وفي أحيان كثيرة اقتيادهم لمناطق مجهولة والاعتداء عليهم بالضرب المبرّح.
هذه الظواهر تخيف الناس، تهدّد المجتمع، وتفقد الجميع الشعور بالأمان، وربما تفرض نمطاً جديداً من ردود الفعل ليضمن الناس سلامتهم من الاعتداء. والسؤال: هل ستشهد الأيام المقبلة مواجهات مسلحة بين أطراف مجهولة «متشاجرة» فيما بينها، أم سنشهد ملاحقات في الطرقات وإطلاق رصاص كما نشهد في الأفلام الأجنبية، أم هناك مليشيات وعصابات تمتلك السلاح الناري قد تستغل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد لتحقيق أهدافها الخاصة؟
وزارة الداخلية مطالبة بالكشف عن ملابسات القضية بشكل كامل وصريح، والإعلان عن الإجراءات التي اتخذتها ونتائج التحقيق، وطمأنة الناس على سلامتهم في الطرقات، وأن يشاهدوا هذه القضية في أروقة القضاء لنتابع تفاصيلها، ومعرفة مسبباتها، وكيف أصبح هؤلاء مسلحين.
ولن يكون منطقياً أبداً ربط قضية «إطلاق النار» بقضايا أخرى تشهدها البلاد بشكل يومي في القرى، فالأمران مختلفان، ولا مجال لأية «مسرحيات» جديدة يتم فبركتها لتحريف القضية عن حقيقتها الواقعية
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 3278 - الأحد 28 أغسطس 2011م الموافق 28 رمضان 1432هـ
نظم صوتنا لصوت الأستاذ الكبير هاني
كلنا واحد، احترموا حقوقنا.
مع تحياتي،
اجتنبوه اجتنبوه
حب الوطن
هكذا يكون حب الوطن والخوف عليه من العابثين ....
نرجوا من المعنين سرعة التحقيق واحقاق الحق لوقف مثل هذه الهمجية ..... شكرا لك يا ايها الاستاذ ولقلمك الشريف
بلطجة شبيحة
ماهي الا محاولة لارعاب الناس وتكميم افواههم
لماذا نقاط التفتيش
لماذا نقاط التفتيش عند بعض مداخل مدينة حمد وليس كلها!سؤال يطرح نفسه الرجاء الجواب ؟؟؟؟.
الفردان قلم حر
شكرا اخي الفردان على هذا المقال
هل يعلم اخي القارئ ان هذا الوضع حدث سابقا عدة مرات و اذكركم باخر حدث قبل 3 سنوات تقريبا في المحرق (الحالة - قرب اخر فرصه ) بماذا خرجنا - من اين حصل الجاني على السلاح ؟؟؟
القضية تعيد نفسها!!!!!!
هناك مجموعات مرفوع عنهم القلم!!!!!
الله يستر الله يستر الله يستر
شكرا لك الفردان
ابداع
شكرا لك انك قمة في الابداع
الى الاملم دائما
شكرا لكم
شكر للكاتب الغيور...
شكر خاص للكاتب الغيور على وطنه لكشف المستور وتوخي الحدر للسلطات الامنية لانها شرور لكل الوطن وليس لطائفة واحدة كما يظن البعض...
شجاع ولكن كن حذرا
أخي هاني أنصحك بالحذر والحفاظ على نفسك لأننا نحتاج لقلمك الشريف .
رحم الله البطن اللي جابت يا ولد الفردان
السؤال هو ماذا لو حدثت هذه المشاجرة (الله لا يقوله) بين أهل الدراز و بني جمرة، أو كرزكان والمالكية (وهم أهل و أحباب)؟ فهل ستتعامل الداخلية بالمثل؟ وهل سيتستر عليها الإعلام الأصفر ما هو الآن؟
المصلي
المسئولية الكبيرة في المقام الأول في حفظ النظام والسلم الأهلي يقع على عاتق وزارة الداخلية عليها استدعاء كل فرد يمتلك سلاحا مرخصا وغير مرخص ومسائلته امام القانون فلا احد فوق القانون قبل ان ينفلت الوضع ويجر الوطن الى مايحمد عقباه لاسمح الله وكذلك نتمنى من وزارة الداخلية تجريم من تسول له نفسه الشريرة اذكاء نير الطائفية البغيضه بخطب تلقى من على منابر مشبوهه لاتمت الى الأسلام بصلة تفرق ولا توحد هدفها تسقيط طائفة ومكون رئيسي من هذا المجتمع المتسامح والمتحاب على مر العصور
رأي عام
من المفترض أن يتحول موضوع المقال إلى قضية رأي عام.
بلد العجائب تحوي كل الغرائب
يوجد سلاح بأيدي ناس مدنيين في البحرين منذ متى
ولكن في بلد العجائب كما رواه بسيوني كل شي جائز
سلمت يداك على ما خطّت
من يلعب بالنار فهو عرضة للهيبيها هكذا هي سنة الحياة وقوانين الطبيعة وما هذا الحادث إلا إنذار لأصحاب الشأن لتقول لهم أن وجود السلاح بهذه الكيفية لن يخدم أحدا أكرر لن يخدم أحد وربما يكون وبالا
الحمد لله الذي أرانا عاقبة الأمر وعدّت القضية بهذه البساطة ولكن ما هو قادم أخطر إن لم تتدارك الأمور
لا يوجد بلد انتشر فيه السلاح وعم فيه السلم والسلام
ولا رابح في ذلك لا الطرف المسلح ولا غير المسلح
سوف يخسر الجميع والوطن هو الخاسر الأكبر
متى نستوعب الدروس لا ادري
ولد البحرانية
تسلم ياستاذ هاني .... لولا لطف الله لذهب ابن المالكية في خبر كان فلابد من معرفة الجاني ومن اطلق النار عليه حتى نشعر بالامان في بلد الامان
مقالات أكثر من رائعه وجريئه
تسلم يدك ونحتاج كثيرا لجرأتك ومقالاتك
شمس الحقيقة
على وزارة الداخلية أن تحاسب الصحف التي حرّفت الخبر، وكما ذكرت أن مسألة السلاح تعد سابقة خطيرة تولد التوجس بالخطر وعدم الأمن
بوركت
الرجاء أن تأخذ هذه القضية مساحة أكبر في الإعلام ..
الجريدة الوحيدة التي غطت هذه القضية بأبعادها هي جريدة الوسط ... فأرجوا ان تاخذ هذه القضية مساحة أكبر في جريدتكم
السلاح الناري
السلاح الناري منتشر عند فئة محددة .. هذة الفئة مرفوع عنها القلم ولا ينطبق عليها القانون .. من الوقائع التي حدثت وبالتحديد بتاريخ 13-03-2011 في جامعة البحرين عندما أطلقت سيارة مدنية (جيب أف جي كروزر) النار على طالبات كانوا خارج الجامعة (هذا الفلم موجود على شبكة الأنترنت) .. هل حقق في هذة القضية أو حتى صدر تعليق من جهة أمنية بهذا الخصوص
الله كريم
لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين
سورة المائدة آية رقم 28
شكرا لك على الموضوع
نعم انا وياك بصراحة في عدم حرف القضية. يعني ناس مسلحين ويطلقون طلقات ناريه على شباب اخرين بسبب مشاجرة او مشادة كلامية ولا من بعد اختظاف يعني صارت قضيتنين في قضية اختطاف وطلق نار ومن متى سمعنى هالقضايا في البحرين
نتمنى من الجهات المعنيه التأكد من الأمر والتدخل وشرح الموضوع بحذافيره ونتمنى منك استاذي متابعة الأمر واخبارنا بماذا ردوا على مقالك ..وفقك الله اخي ورفع الله كلمة الحق التي تسعون لرفعها في هذا البلد
أحسنت يا خوك هذا الي كان في بالي لف ودوران
ملينا من هالفبركات و صح لسانك و اما اقول مظبوط حجيك يا اخي يصدر بيان عام لكل المواطنين عدم التوقف الي اي نقطة تفتيش مدنية الا بتواجد الشرطة
يا هاني دائما مقالاتك هي نبض الشارع
كلام يدور بالي من امس .. وانت يا هاني دائما مقالاتك هي نبض الشارع ... نعم مطلوب من الحكومة اطلاعنا علي الحادثة بكل تفاصيلها .. هناك امور لا يعلم بها الشعب .. سمعنا هناك ميليشيات فى بعض المناطق و الحكومة لم تحرك ساكنا ..
ياللعجب .. ياللعجب
لاحظنا في بيان وزارة الداخلية ان هناك استنكار لإستخدام السلاح في مشاجرة !! ولم نرى الاستنكار من اقتناء السلاح نفسه!! ..
سلمت يمينك
يجب و ضع النقاط على الحروف و يجب التعامل مع من يستعمل السلاح لإرهاب المواطنين العزل بشده و حزم وسحب كل الأسلحه من كل المدنيين لكي لا تتكر مثل هذه الحوادث
في الصميم
بارك الله فيك يا ولد الفردان كل مقالاتك تعجبني لأنه فيها الصراحة والحقيقة وليس فيها تحريف للحقيقة مثل بعض الصحف
أسد يا الفردان
في الصميم ولاكن هل تعتقد من مجيب ؟
شكرا لكم
شكرا يا استاذ على المقال الرائع وبيان الحقيقة
نتمنى ان يجد المقال الصدى المطلوب والأذن
الصاغية من الأطراف المسوولة على حماية الناس
والمواطنين.
ما يصح الا الصحيح
وين اوديك انا يا استاذ هاني
دائماً ابدااااااااااااااااااااااااااااااااع