نعم، بأيِ حالٍ عُدتِ يا «ليغا» إلينا هذا الموسم (2011/2012)، إذ كان من المنتظر أن تبدأ المسابقة ذات الشعبية الكبيرة بين محبي لعبة كرة القدم قبل أسبوع من الآن، إلا أن الإضراب الذي قام به لاعبو «الليغا» الاسبان أدى لتأجيل الانطلاقة وتأجيل معرفة الخطوط الأولى لموسم طويل بين الأندية الاسبانية لأسبوع كامل، ثقافة الإضراب انتقلت أيضاً إلى «الكالشيو» وهذا ما ينذر بموسم متقلب للدوريات الأوروبية.
الحال سنعرفه بشكل تدريجي سيأتينا تباعاً جولة بعد جولة، وفي شهر مايو/أيار المقبل سنعرف من سيحقق اللقب ومن سيتأهل إلى دوري الأبطال ومن سيهبط لأندية الدرجة الثانية، ولكني أود أن أضع توقعاتي وتحليلاتي بشأن «الليغا» هذا الموسم.
حال الدوري الاسباني بكل تأكيد لن يتغير عن سابقه بشأن المنافسة على تحقيق اللقب، فالصراع سيبقى ثنائياً بين برشلونة وريال مدريد، إذ كلاهما عزز صفوفه وحاول أن يجعله أكثر استمرارية لتحقيق الانتصارات، ففريق غوارديولا تعاقد مع فابريغاس وسانشيز ما أعطاه قوة أكثر هجومياً وعلى رغم النقص الدفاعي إلا أن «الكتالونيين» قادرون على تجاوز محنهم مع عودة المصابين في مركز خط الدفاع، أما الريال الذي حاول مدربه مورينهو أن يسد الثغرات الموجودة بالفريق فتعاقد مع أكثر من لاعب أبرزهم البرتغالي كيونتراو والتركيان نوري شاهين وحميد ألتينتوب والفرنسي فاران، ولهذا مع هذه التعزيزات من الأكيد أن المنافسة ستظل ثنائية في ظل تواضع الأندية الأخرى من ناحية الحراك في سوق الانتقالات الصيفية، بل أننا مقبلون على موسم ناري آخر وما كأس السوبر إلا دليل على ذلك.
وما يقوي هذه النظرية هو أن فياريال مثلاً استغنى عن رمانة خط الوسط كازولا ولم يجب البديل المناسب له، فيما استمر فالنسيا في هوايته ببيع نجوم الفريق وآخرهم ماتا المنتقل إلى تشلسي الانجليزي، وهذا يعني أن حضوره هذا الموسم سيكون أقل بكثير من الموسم الماضي، وحتى اشبيليه الذي كان الفارس الذي نافس «العملاقين» خلال الخمس سنوات الماضية لن يكون في حال جيدة لتقديم موسم قوي والدليل البداية الخجولة له والخروج من الدوري الأوروبي من الأدوار التمهيدية بالإضافة إلى رحيل بعض نجومه أو تقدم أعمارهم بالسن أيضاً.
ولكن ما سيجعل متابعي «الليغا» ومحبي المتعة - لا التشجيع المتعصب للريال وبرشلونة – يحافظون على شيء من الأمل بوجود مباريات قوية وذات مستويات فنية عالية، هو أن ملقة الاسباني قام بثورة بالسوق، إذ قدم القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني أموالاً طائلة في سوق الانتقالات بقيادة المدرب بلغريني الذي يراه الشيخ القطري الأنسب لقيادة المشروع الذي ينوي القيام به، وهو صناعة فريق قادر على المنافسة خلال السنوات القليلة المقبلة، فأجرى عدة تعاقدات مع لاعبين صغار في السن ويملكون الموهبة، وكذلك مع لاعبين لهم من الخبرة الشيء الكثير، ولهذا عشاق «الليغا» سينتظرون ماذا سيقدمه الفريق الأندلسي هذا الموسم بعدما كان مجرد فريق عادي في الماضي القريب.
ومع ملقة يوجد هناك أتلتيكو مدريد، إذ على رغم تخلي النادي المدريدي عن أبرز هدافيه فورلان وأغويرو ودي خيا ما جعله يجمع من بيعهم نحو (75) مليون يورو استغلها تقريباً بأكملها في سوق الانتقالات، فجلب هداف الدوري الأوروبي من بورتو فالكاو، وكذلك تعاقد مع التركي أردا توران وآخرين لهم طموحات ورغبات بالبروز في دوري «النجوم». وقد يقدم لنا المدرب الأرجنتيني الرائع بيلسا فريقاً رائعاً هو أتلتيك بلباو، إذ عرف عن هذا المدرب التنظيم واللعب بأسلوب ممتع.
ولكن على رغم كل ذلك، أكرر أن المنطق يفرض نفسه بأن المنافسة ستبقى ثنائية لعدة سنوات مقبلة مع وجود أداء تصاعدي بالنسبة لبعض الأندية، وبالنسبة لهذا الموسم فإن برشلونة والريال مقبلان على تكرار سيناريو الموسمين الماضيين عندما وصلا بالنقاط المحققة لما بعد (90) نقطة
إقرأ أيضا لـ "محمد عون"العدد 3276 - الجمعة 26 أغسطس 2011م الموافق 26 رمضان 1432هـ
غريب الرياض
مجرد تصحيح بسيط, الدوري برشلوني بجدارة, اذا لا مقارنة مع فريق مدريد, كفاية هزايمهم و فضايحهم المجلجلة.
كفاية عندنا ميسي ملك العالم 3 مرات ع التوالي, و زافي و انيستا من احسن 4 لاعبين ع العالم.
نصيحة للي بالي بالك: انسوا و احلموا على جدكم.