العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ

حوار في الرياضة

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

في العهد الجديد للرياضة البحرينية، بعد تحول الاتحادات الرياضية من المؤسسة العامة للشباب والرياضة (الجهة الحكومية) إلى اللجنة الأولمبية البحرينية (الجهة الأهلية)، ودخول قيادات رياضية جديدة لتسلم هذه المهمة الشائكة، فإن من الواجب وضع خريطة طريق واضحة للرياضة البحرينية بشكل عام، تكون خطوطها العامة واضحة ومعروفة لأطراف المجتمع الرياضي ومنهم العامة.

أتصور بأن المسئولين عن الرياضة في البلد بحاجة لأشبه بـ (حوار وطني) مع الأندية الوطنية التي تتشكل منها الاتحادات وفي وجود شخصيات رياضية وطنية ذات خبرة واسعة، من أجل وضع الأسس التي ستسير عليها الرياضة في المستقبل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن تتقدم منظومة خطوة أو خطوات للأمام أو يتطور عمل من دون تخطيط.

أتذكر أن لجنة من الاتحاد الدولي لكرة القدم جاءت للبحرين قبل سنوات قليلة، وقيمت وضع اللعبة في البحرين بعد دراسة مستفيضة، وخرجت بتوصيات هامة، هذه التوصيات نقلت للجهات الرسمية العليا، وبناء على ذلك، وافقت الحكومة على زيادة مخصصات اللعبة بالنسبة إلى الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد، بالإضافة لأمور أخرى تتعلق باللعبة لست مطلعا على تفاصيلها بدقة.

الرياضة وخصوصاً الألعاب الجماعية، بحاجة لعمل من نوع آخر حتى تواكب التطور الحاصل في الرياضة سواء على المستوى القاري أو الإقليمي، فلا يمكن لكرة القدم أن تتطور ولا يزال البعض يلعب على ملاعب رملية، ولا يمكن لكرة اليد والطائرة والسلة أن تتقدم خطوات للأمام إذا بقي الدعم المادي والمعنوي بالصورة التي هي عليها، وإن كان هناك تحسن نسبي وملحوظ بالنسبة لي كمتابع للعبة كرة اليد عن قرب منذ 6 سنوات.

في رياضة الألعاب الجماعية، القضية لا تتوقف على الدعم المادي والمعنوي فقط، بل تتعدى ذلك للمشاكل التي يعاني منها اللاعبون منذ فترة طويلة ولم تجد طريقا للحل رغم أن الحلول تبدو متوافرة، فعلى سبيل المثال، يعاني المنتخب الأول لكرة اليد من أزمة حقيقة قد يذهب ضحيتها أكثر من 7 لاعبين أساسيين ممن هم عاطلون من العمل، قد تجبرهم ظروف الحياة على ترك الرياضة من أجل لقمة العيش، وهذا ما حذرنا منهم سابقا وفي أكثر من مرة.

الألعاب الجماعية في الأندية بحاجة إلى دعم مادي في قيمته يساوي أكثر من ضعف الموازنة التي تستلمها الأندية، فغالبية الأندية أن لم يكن كلها تغرق في الديون، وما تستلمه من دعم حكومي بالكاد يكفي لدفع مرتبات المدربين والموظفين، وهناك أندية لا تستطيع دفع دينار واحد للاعب أمام ضعف الموازنة وعدم توافر مصادر الدخل الأخرى، فالتطوير لابد وأن ينطلق من الأندية.

ثمة أمر هام ينبغي الوقوف عنده، وينبغي تدارسه مع غرفة تجارة وصناعة البحرين مثلا، وهو دور الشركات في دعم الرياضة بالأخص الشركات الوطنية، فلماذا لا تحرك ساكنا لدعم الأندية والاتحادات، ولماذا تقف مكتوفة الأيدي أمام خدمة الوطن من خلال دعمها المادي لأكبر شريحة في المجتمع وهم الشباب؟ ففي الحوار، قد يتوصل لنتيجة، هل المشكلة في الشركات نفسها؟ أم المشكلة في الاتحادات والأندية ومعهما المؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية البحرينية، كما لابد من الوقوف عن ملف التجنيس الرياضي أيضا.

الحوار مع الأطراف الأخرى ليس في حالة الاختلاف في الرؤى مثلا كما الحوارات السياسية التي نسمع عنها، بل الحوار من أجل لملمة الأفكار والمقترحات ودراستها والنظر في السلبيات لتلافيها في المستقبل، ورياضتنا في أمس الحاجة لمثل هذا الحوار ليكون الطريق المعبد نحو الخروج للمستقبل الذي يأمله الناس، بدلا من التصريحات المتناثرة على صفحات الجرائد (وللحديث بقية...).


آخر السطور

في بطولة كأس العالم بجنوب إفريقيا، لما كان المعلقون والمحللون يتحدثون عن سحر المنتخب الإسباني الممتد من النادي الكاتالوني، كان الحديث أن ما ينقص المنتخب الإسباني هو وجود ميسي فقط، وما كان ينقص البلوغرانا سيسك فابغرياس فقط، والآن اكتملت الصورة بمجيء الأخير وفي وجود ميسي، فأي كرة قدم ممتعة موعودين بها يا ترى ونحن نتابع البارشا؟ وهل سينجح غرور مورينهو في تكسير عظام هذا السحر بالفوز ببطولة الدوري ودوري الأبطال بعد أن طار كأس السوبر؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:24 ص

      الريال مختلف

      المشهد ينبىء بأن الريال هذه السنة غير، فقط يحتاج إلى ضبط بعض اللاعبين مثل بيبي ومارسلو وراموس عن الخشونةوالعدوانية فقط وهو قادر على انتزاع الكأس والدوري المحلي والأوربي ايضا ً

اقرأ ايضاً