العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ

عليٌّ... جولةٌ في الحِكَمِ القصار

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

مع إطلالة ذكراه، يلذّ للمرء التوقف كل عام عند أعتاب حكمته وبلاغته، يقلب سفره الخالد «نهج البلاغة»، ويتأمل في خطبه ورسائله وكلماته القصار، التي تختزن علماً وحكماً وبلاغةً وفصل خطاب.

فهذا الكتاب التاريخي، جمعه أحد أحفاده، (الشريف الرضي)، بعده بثلاثمئة عام، وشرحه بعد ثلاثمئة أخرى عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي، من بين خمسين شارحاً في الزمن القديم. وبعد ألف ومئتي عام تولّى شرحه شيخ الأزهر الإمام محمد عبده، وبعده بسبعين عاماً فهرسه فأحسن فهرسته صبحي الصالح. وهو كتابٌ عليه طلاوةٌ لا تبلى، يقع في آخره باب خاص بالمختار من حكم أمير المؤمنين (ع)، كان ينثرها كاللؤلؤ المكنون.

يمثل الكتاب مرجعاً تاريخياً مهماً، فهو يضم خطبه ورسائله السياسية وتوجيهاته لولاته على الأمصار، ويسجّل مواقفه من أبناء عصره وحوادثه الكبرى. أما القسم الأخير فهو لذةٌ لقراء الأدب وعشّاق البلاغة العالية.

يقول (ع) في إحدى هذه الدرر: «البُخلُ عارٌ، والجُبنُ منقصةٌ، والفَقرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عن حُجَّتِه، والمُقِلُّ غريبٌ في بلدَته». ويقول في درّةٍ أخرى: «العَجزُ آفَةٌ، والصَّبرُ شَجاعةٌ، والزُّهدُ ثروةٌ، والورَعُ جُنَّةٌ، ونِعْمَ القرِينُ الرِّضَى». ويقول في ثالثة: «العِلمُ وراثهٌ كريمَةٌ، والأدبُ حُلَلٌ مُجدَّدةٌ، والفِكرُ مِرآةٌ صافيةٌ». وأيُّ دررٍ أصفى؟

يصف أهل الدنيا «كَرَكبٍ يُسارُ بهم وهم نيامٌ»، ويصف العلاقات التي تحكمهم فيقول: «إذا أَقْبلَتِ الدنيا على أحدٍ أَعارتهُ محاسنَ غيرِهِ، وإِذا أَدبرتْ عنهُ سلبَتْهُ محاسنَ نفسِه»، ويصف مصائبهم بقوله: «فَقدُ الأحبَّةِ غُربَةٌ». ويذهب أبعد من ذلك في تعريف الغربة فيقول: «الغِنَى في الغُربةِ وطنٌ، والفقرُ في الوطنِ غُربةٌ»... ألم يكن من أوائل المغتربين في التاريخ؟

عاش الرسالة الجديدة واندمج في تجربتها، وخاض نضالاً طويلاً في معركة إسقاط الوثنية ونشر راية التوحيد على جزيرة العرب. وفي هذه المسيرة اختلط بمختلف أصناف البشر، وكان قلبه ينبض رقةً ورحمةً على ذوي الحاجات، يقول: «أَقيلُوا ذوي المُرُوءاتِ عثراتِهِم، فما يعثرُ منهم عاثرٌ إِلاَّ ويدُهُ بيدِ اللهِ يَرْفَعُه». وكان يدرك نوازع البشر التي تشكل شخصياتهم وتدفعهم لصناعة الأحداث: «احذرُوا صَولةَ الكريمِ إذا جاع، واللَّئيمِ إِذا شَبِعَ».

كان يقيّم الإنسان بعمله وإنجازه، لا بنسبه وحسبه، فيقول إن «فاعِل الخير خيرٌ منهُ، وفاعلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ». وفي مجتمعٍ كان ولايزال ينظر إلى العمل اليدوي كقيمة ناقصة، يقرّر في ذلك الزمن القديم بأن «قيمةُ كلِّ امرئ ما يُحْسِنُهُ»... ولذلك كان يعمل بحفر الآبار، ويزرع بيديه ليوسع الرقعة الخضراء، ولا يستنكف عن العمل اليدوي وهو أحد أبطال تلك المرحلة التاريخية ورموزها الكبرى.

سئل ذات مرةٍ عن قول النَّبيّ (ص): «غَيِّرُوا الشَّيبَ، ولا تشبَّهُوا باليهود»، مما يقف أمامه بعض النصوصيين حيارى جامدين، فأجاب: «إنما قال (صلى الله عليه وآله) ذلك والدينُ قُلٌّ، فأَمّا الآن وقد اتَّسع نطاقُهُ، وضرب بجِرانِه، فَامرُؤٌ وما اختار». فهذه هي مقاصد الشريعة من تلميذ محمد (ص)، وما ينبئك مثل خبير.

خاطبه رجلٌ ذات يومٍ فأفرط في الثناء عليه، وكان يرتاب في دوافعه، فأجابه: «أنا دون ما تقول، وفوق ما في نفسِك»... ليقطع الطريق على المتسلقين وأرباب المنافع. وكان يقول: «الحكمةُ ضالَّةُ المؤمن، فخُذِ الحكمةَ ولو من أَهلِ النِّفاقِ»، فهي «تتلجلج في صدر أحدهم»، والعاقل من اتعظ بغيره حتى لو كان أحمق.

كلماتٌ قصار، تختزل فكراً عميقاً، وهي وليدة عقلٍ فلسفي متأمل في أحوال الدنيا وإنسانها الذي يتكبّر ويتجبّر حتى يقول أنا ربكم الأعلى، فيردّه إلى صوابه ليعرف حجمه ولا يتجاوز قدره. يقول: «اعجبُوا لهذا الإنسانِ! ينظرُ بِشَحْمٍ، ويتكلَّمُ بِلَحم، ويسمعُ بعَظم، ويتنفَّسُ من خَرْم». كأنه جرّاحٌ يحمل في يده مشرطاً.

عند مسيره إلى الشام لقيه دهاقين الأنبار غرب العراق، فترجّلوا له وأبدوا له مظاهر التفخيم، فسألهم مستنكراً: ما هذا الذي صنعتموه؟ فقالوا: خُلُقٌ منا نُعظِّم به أمراءنا، فقال (ع): «واللهِ ما ينتفعُ بهذا أُمراؤُكُم! وإِنكم لَتَشُقُّون به على أَنفُسِكم (في دنياكم)، وتَشْقَوْنَ به في آخرتكم، وما أخسرَ المشقةَ وراءها العقابُ، وأَربحَ الدَّعَةَ معها الاَْمانُ من النَّارِ». ومثل هذا المعنى غالباً ما يتجنب الخطباء والوعّاظ التطرق إليه في أغلب الأعصار والأمصار إيثاراً للعافية.

كلماتٌ قصارٌ معتّقةٌ بالحِكمة، مطلية بالبلاغة، كان ينثرها لتبقى خالدةً للأجيال كاللؤلؤ المكنون

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3268 - الخميس 18 أغسطس 2011م الموافق 18 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 39 | 3:45 م

      يعجز اللسان

      يعجز اللسان عن وصف أمير المتقين سلام من الله عيله

    • زائر 38 | 11:01 ص

      المصلي

      ما عسانا أن نكتب عن شخصية كشخصية أمام المؤمنين المتقين وقد قلده النبي الأعظم ص بعدة اوسمه نتوقف ونتئمل عند هذا الوسام العظيم بقول الرسول في حقه ( لايعرف الله الا أنا وانت 0 ولايعرفني الا الله وانت0 ولايعرفك يا علي الا الله وأنا )

    • زائر 37 | 10:46 ص

      المصلى

      ما عسانا أن نكتب عن شخصية كشخصية أمام المؤمنين المتقين وقد قلده النبي الأعظم ص بعدة اوسمه نتوقف ونتئمل عند هذا الوسام العظيم بقول الرسول في حقه ( لايعرف الله الا أنا وانت 0 ولايعرفني الا الله وانت0 ولايعرفك يا علي الا الله وأنا )

    • زائر 36 | 10:23 ص

      لا تبخل علينا يا سيد

      لا تبخل علينا يا سيد لثلاثه ايام بس مو اكثر وماجورين بمصاب من دار الحق معه وحمل رايه الاسلام في وجه الباطل وسامحنا اذا كلفنا عليك

    • زائر 33 | 8:49 ص

      سلام

      السلام عليك يا علي بن ابي طالب وعلى ابناءك واحفادك واهل بيتكم الطيبين الطاهرين

    • زائر 32 | 8:41 ص

      مقال رائع ثبتنا الله على ولايته وجعلنا من أتباعه

      علي عليه السلام الشخصية المتكاملة والفريدة التي لا مثيل لها في التاريخ الإسلامي إلا من بعثه الله نبيا .. علي عليه السلام رسالة متحركة وقرآن ناطق " فمتى يكون انطلاقة فكر ونحن أمة تحتاج إلى مزيد من الفكر؟".

    • زائر 31 | 8:27 ص

      السلام عليك يايعسوب الدين

      كعادتك سيدنا دائما تربط المناسبات بواقعنا لعل ذوي العقول ينتبهون ويراعون الله في أنفسهم أولا ويتقون الله في شعوبهم فمن ذا الذي يستطيع أن يصل لشموخ شخصية الإمام علي عليه السلام وتقواه وورعه وأحب أن أضيف على مقالتك حكمة رائعة قالها لأحد الولاة على أحد أمصاره (( لقد كثر شاكوك وقل شاكروك فإما إعتدلت وإما إعتزلت ))
      فلسلام عليك يا أمير الم}منين يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيا .

    • زائر 29 | 7:07 ص

      محبة علي (ع)

      نلام في حبك يا علي!!! وهل يلام من يحبك يا علي
      علي عليٌّ عليٌّ عليٌّ علي
      ظهور خفي خفاءٌ جلي
      وللمؤمنين بحق ولي
      وللحق قطب رحاه يدير
      علي بدى وسط بيت الحرام
      وفي مسجدٍ نال حسن الختام
      وللحق كان اللوا والحسام
      بأمر الإلاه اللطيف الخبير
      علي وما أدراك ما علي!!!
      سلام الله عليك يا أمير المؤمنين وأمام المتقين
      رحم الله والديك يا سيد وجعله الله في ميزان حسناتك وجزاك الله خيرا وحفظك من كل سوء ووفقك لكل خير بحق علي

    • زائر 27 | 6:41 ص

      يا علي يا أمير المؤمنين

      السلام عليك يا سيدي و يا مولاي
      السلام عليك يوم ولدت و يوم تموت و يوم تبعث حياً
      اللهم عجل لصاحب الأمر ظهوره

    • زائر 26 | 6:21 ص

      انه الفاروق بين الحق و الباطل

      اللهم صل على محمد و آل محمد كيف لا يكون كذلك و هو من رباه خير البشر النبي الاعظم محمد ( ص )

    • زائر 23 | 5:52 ص

      جزاك الله خير

      ...... في مقولة للامام علي كرم الله وجهة ورضي الله علية وعلينة انشاء الله يقول( كركب يسار بهم وهم نيام ) في وقتنا الحاضر اي الطوائف يسار بهم وهم نيام ؟ ولك الشكر ....

    • زائر 21 | 4:37 ص

      صراط علي(ع) حق يتبع

      صراط علي(ع) حق يتبع في كل أمور الدنيا-انه الحاسم الدال على حقيقة المواقف ورادها الى نصابها...
      يقول (ع)"مادحك بما ليس فيك مستهزيء بك" ........

    • زائر 19 | 3:53 ص

      قتلتم الصلاة في محرابها ... يا قاتليه وهو في محرابه ... مأجورين

      مقطع من خطبة لرسول الله في آخر جمعة من شهر شعبان جاء فيها ( قال أمير المؤمنين : يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ فقال : يا أبا الحسن أفضل الأعمال الورع عن محارم الله ، ثم بكى، فقلت : يا رسول الله ما يبكيك؟فقال: يا علي لما يُستحل منك في هذا الشهر ، كأني بك و أنت تصلي لربك وقد انبعث أشقى الأولين و الآخرين ، شقيق عاقر ناقة ثمود ، فيضربك على قرنك ، تُخضب منها لحيتك ، قال علي عليه السلام : قلت يا رسول الله وذلك في سلامة من ديني؟! فقال (ص): في سلامة من دينك .. رحمك الله يا أبا الحسن ..

    • زائر 18 | 2:58 ص

      ماجاع فقير الا بما متع به غني

      بعض اقواله عليه السلام :
      الناس صنفان اما اخو لك في دين او نظير لك في الخلق "قمة العداله الانسانيه".
      ماجاع فقير الا بما متع به غني " مثال للتوزيع العادل للثروه"
      فسلام عليك يا مجسد العداله الانسانيه

    • زائر 17 | 2:58 ص

      سلام الله عليه=كنز جهلته الأمة

      إن أمة تجهل أو تتجاهل عظمائها لهي أمة لا ترتفع لها
      راية لذلك الأمة الإسلامية تشرذمت وتشظيت حتى أصبحت دويلات مهانة أمام العالم
      وكما قال الشاعر
      لو قلدوا الموصى إليه أمورهم لزمّت بمأمون عن العثرات
      ولكنهم حاولوا إقصاء هذا الكنز وسد أعينهم عنه
      حتى أصبحنا في مؤخرة ركب الأمم ونحن من يجب علينا أن نكون في المقدمة ولكن هي سنة الحياة
      إذا انعم الله على أمة بنعمة وتنكّرت لها وكفرت بها
      فإن العاقبة تكون وبالا عليها

    • زائر 16 | 2:37 ص

      مأجورين سيدنا

      لاْمتي أمة محمد(ص) وسائر البشر فى هذا الكون مأجورين بمصابنا بوفاة ولينا وأميرنا علي عليه وعلى آل بيته السلام ومأجورين

    • زائر 14 | 1:50 ص

      ما إن تأوهت من شيء رزئت به، كما تأوهت للأيتام في الصغر

      أَيْنَ الْعَمَالِقَةُ وَأَبْنَاءُ آلْعَمَالِقَةِ! أَيْنَ الْفَرَاعِنَةُ وَأَبْنَاءُ الْفَرَاعِنَةِ! أَيْنَ أَصْحَابُ مَدَائِنِ الرَّسِّ الَّذِينَ قَتَلُوا النَّبِيِّينَ، وَأَطْفَأُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِينَ، وَأَحْيَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِينَ! أَيْنَ الَّذِينَ سَارُوا بِالْجُيُوشِ، وَهَزَمُوا الاُلُوفَ، وَعَسْكَرُوا الْعَسَاكِرَ، وَمَدَّنُوا الْمَدَائِنَ؟! (الخطبة 182)

    • زائر 12 | 1:06 ص

      مأجورين.

      أحسنت يا أبو هاشم و مأجورين و أثابكم الله و جزاكم خير الجزاء.

    • زائر 11 | 12:53 ص

      عبد علي البصري

      عن أنس بن مالك قال: بُعث النبي صلى اللّه عليه وسلم يوم الاثنين، وأسلم عليٌّ يوم الثلاثاء، وهو ابن عشر سنين، وقيل: تسع، ولم يعبد الأوثان قط لصغره .‏فقال ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد ‏ ‏علي ‏ ‏فقال ‏ ‏من كنت مولاه ‏ ‏فعلي ‏ ‏مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . اذن ولايه علي كما هي ولايه رسول الله . والحديث متواتر عن الطرفين . فأمامنا علي بشهاده الطرفين .

    • زائر 10 | 12:21 ص

      علي عليه السلام

      حكيم الحكماء...وسيد البلغاء...وأمير الأمراء... أبو الحسن علـــي .

    • زائر 9 | 11:56 م

      آجركم الله

      نعزي صاحب الأمر عج والأمة الاسلامية جمعاء بذكرى استشهاد سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ع ونسأل الله تعالى الثبات على ولايته .....

    • زائر 8 | 11:35 م

      النهج و المناسبة

      اشكرلفتاتك المفيدة وارجو لك التوفيق بانتظمها في كل مناسبة هامة في السنة شكرا تحيات م ح

    • زائر 7 | 11:09 م

      غريب الرياض

      سلام الله عليك يا امير المؤمنين. شكرا يا سيدنا, مع اننا نعجز عن اعطاء هذا الجل حقه, الا و هو الالتزام بما قال دون الحفظ و المفاخرة باتباعه لفظا لا فعلا.
      بوركت

    • زائر 6 | 11:01 م

      لعلع بباب علي ايها الذهب

      لا اجد ما يهون علي همي الا الاستماع لمحاضرات الشيخ الوائلي متحدثا عن حياة امير المؤمنين، ما اعذب مناجاته في ليله حين يخلو لله تعالى، وما اصبره على زمانه، وما اكثر حلمه واشد بأسه، كيف كان يستحقر الدنيا والكرسي، ويقبل على اليتامى والارامل، ويحمل ذلك الجراب متخفيا ليعود بيوت الفقراء ،يالها من ليلة بكى لها الاسلام وتهدمت فيها اركان الهدى]

    • زائر 5 | 10:04 م

      من خطبه الشريفه: ألا و إنّ الظّلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، و ظلم لا يترك ، ظلم مغفور لا يطلب .. ام محمود

      فإمّا الظّلم الّذي لا يغفر فالشّرك باللّه ، قال اللّه تعالى : إنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ » و أمّا الظّلم الّذي يغفر فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات و أمّا الظّلم الّذي لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا . القصاص هناك شديد ، ليس هو جرحا بالمدى و لا ضربا بالسّياط ، و لكنّه ما يستصغر ذلك معه . فإيّاكم و التّلوّن في دين اللّه ، فإنّ جماعة فيما تكرهون من الحقّ خير من فرقة فيما تحبّون من الباطل . و إنّ اللّه سبحانه لم يعط أحدا بفرقة خيرا ممّن مضى و لا ممّن بقي .

    • زائر 4 | 9:29 م

      السلام عليك يا أبا الحسن

      في كل عام تنثر هذه الدرر سيدنا بحق خير البشر بعد رسول الله (ص) ،، بارك الله فيك وأثابك الله على ما خطته يداك ...

    • زائر 3 | 9:19 م

      تتجدد الذكرى الأليمة ... السلام عليك يا شهيد المحراب و يا إمام المتقين ........... ام محمود

      من أقوال العلماء :
      ـ قال الفاضل الآلوسي: "هذا كتاب نهج البلاغة قد استودع من خطب الإمام علي بن أبي طالب سلام الله عليه ما هو قبس من نور الكلام الإلهي وشمس تضيء بفصاحة المنطق النبوي" ويقـول الشيخ محمد عبده: وليس في أهل هذه اللغة إلاّ قائل بأنّ كلام الإمام عليّ بن أبي طالب هو أشرف الكلام وأبلغه بعد كلام الله تعالى وكلام نبيّه، وأغزره مادّة، وأرفعه أُسلوباً، وأجمعه لجلائل المعاني
      سيد قاسم أنا عندي ثمان نسخ بطبعات فاخرة من كتاب نهج البلاغة ولكني أحب أتصفح الكتاب الكترونيا يوميا للتأمل

    • سيد جابر | 8:58 م

      مأجورين

      هدمت والله أركان الهدى وانفصمت والله العروة الوثقى قُتل أتقى الأتقياء .. قتله أشقى الأشقياء مأجورين ...........

    • زائر 1 | 8:56 م

      عظم الله اجوركم ..

      ألبس الاسلام أبراد السواد ِ
      يوم أردى المرتضى سيف المرادي

اقرأ ايضاً