العدد 3266 - الثلثاء 16 أغسطس 2011م الموافق 16 رمضان 1432هـ

شهادة برتراند راسل

قاسم حسين Kassim.Hussain [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

تذكّرتُ الفيلسوف الإنجليزي العجوز برتراند راسل وأنا أقرأ ردّاً يتحدث عن فصل العشرات من الكوادر التعليمية والإدارية.

جامعة البحرين أوردت ردّاً مطوّلاً، يتضمّن تفصيلات كثيرة، من بينها أنها قدّمت في لجان التحقيق مأكولات ومشروبات لمن تم فصلهم، باعتباره دليلاً على التعامل الراقي. وما قيمة البسكويت واستكانة الشاي لمن ستفصله من وظيفته وتقطع رزقه وتعلقه على جذع شجرة.

برتراند راسل فيلسوف إنجليزي، وُلد في سبعينيات القرن التاسع عشر، وامتد به العمر قرناً كاملاً، حيث توفي العام 1970. خلال عمره الذي امتد إلى 98 عاماً، شهد حربين عالميتين طاحنتين، وانتقل بين عدة مدارس فكرية ليبرالية واشتراكية، حتى انتهى إلى داعية سلام واشتهر بمعارضته للاستعمار والدكتاتورية (ستالين وهتلر وموسوليني)، ومناهضته للحروب.

يعتبر راسل من أبرز علماء المنطق والرياضيات، ومن أوائل الداعين لنزع الأسلحة النووية، وحاز في العام 1950 جائزة نوبل للآداب، تقديراً لكتاباته القيّمة التي دافع فيها عن المثل الإنسانية وحرية الفكر.

كل هذا السجل الحافل لم يشفع له عند لجان التحقيق التي شكلت لإدانته، لانتقاده مواقف الحكومة البريطانية وتوجهاتها.

في الحرب العالمية الأولى، كان من بين قلة من المفكرين الذين عارضوها بتنظيم فعاليات سلمية، ففُصل من كلية «ترنيتي»، وكان من السهل تكييف تهمةٍ مناسبةٍ بصورة قانونية مضبوطة. وحين حكم عليه بغرامة مالية قدرها 100 جنيه رفض دفعها، مفضِّلاً السجن على التنازل عن قضية يراها مبدئية، فقاموا ببيع كتبه القيّمة في المزاد لاستيفاء المبلغ.

في العام 1919 عاد إلى وظيفته، واستمر محاضراً حتى 1949، حيث اتهم مرة أخرى بإلقاء محاضرة ضد دعوة بلاده للولايات المتحدة للدخول في الحرب، واقتيد للسجن مرة أخرى، ليمكث فيه ستة أشهر.

قصة الرجل قرأتها قبل ربع قرن وبقي كثيرٌ من تفاصيلها عالقةً بذاكرتي، وكنت أتساءل حينها: كيف لحكومة بريطانيا العظمى آنذاك أن تسجن فيلسوفاً شهيراً حائزاً جائزة نوبل للسلام، لمجرد معارضته النزعة الاستعمارية في بلاده ومناهضته للحروب المدمرة؟ كان بعض زملائه أولّ المستفيدين من إزاحته من كرسيه الجامعي، فهناك مخصصات وامتيازات سيخسرها ويكسبونها. ولا بأس بقليلٍ أو كثيرٍ من الوشاية والتدليس وفبركة التهم، حسبما يتحمله ضميرك من اتساع.

نشر راسل سيرته الذاتية في ثلاثة مجلدات قبل وفاته بقليل. وأعلن عن قلقه مما أسماه المحاكم الصورية في تشيكوسلوفاكيا نهاية الستينيات، ودعا الأمم المتحدة لدعم لجنة دولية للتحقيق في جرائم الولايات المتحدة في حرب فيتنام. وعربياً، أدان العدوان الإسرائيلي في 1967 ودعا إلى انسحاب «إسرائيل» من الأراضي المحتلة.

فيلسوفٌ لم يحمل غير القلم والمنطق والأفكار يقارع بها الخصوم، عارض الحروب والانتهاكات والعدوان على الشعوب.

لم يكن مجرد صراع أفكار ومبادئ ومواقف سياسية كما يبدو على السطح، بل هو في الأعماق صراع نفوذ شخصي وغنائم وأسلاب، يتخطفها مستغلو اللحظات العابرة والاستثنائية التي قد لا تتكرّر إلا مرةً كل نصف قرن، على مبدأ «انتهزوها... فلا جنة ولا نار»

إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"

العدد 3266 - الثلثاء 16 أغسطس 2011م الموافق 16 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 42 | 2:50 م

      كلام خطير يدين الجامعة

      في رد الجامعة العجيب أدانت الجامعة نفسها حيث أكد البيان أن الجامعة وبصراحة واضحة وافقت على ظهور المسيرات .. وهذه الموافقة على المسيرات في الجامعة والمرافقة لها تطرح عدة تساؤلات، نضعها أمام مجلس التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، مجلس الوزراء والحكومة الموقرة ، وهي: أولا: هل هناك نص في لائحة هيئة التدريس او في لوائح وقوانين الجامعة يجيز التظاهر في الحرم الجامعي.
      ثانيا: هل من حق جامعة البحرين ضمن إطار القوانين المرعية في المملكة ، ان تجيز التظاهر ويرافق مسئوليها ورجال أمنها المظاهرات

    • زائر 41 | 2:39 م

      فيلسوفٌ لم يحمل غير القلم والمنطق والأفكار يقارع بها الخصوم ( و ألد الأعداء و أخبثهم) ...... ام محمود

      في يناير 1970 أدان برتراند"العدوان الإسرائيلي في الشرق الأوسط" قائلاً "كثيراً ما يـُقال لنا أنه يجب علينا التعاطف مع إسرائيل لما عاناه اليهود في اوروبا على يد النازي. إلا أن ما تقوم به إسرائيل اليوم لا يمكن السكوت عليه، وإن استجلاب فظائع الماضي لتبرير فظائع الحاضر هو نفاق فادح
      ولقد توفى وهو يحتضن كتابا و كتب في وصيته فلسطين من حق العرب
      .
      وكان يعتقد انه لا يوجد دين الا وفيه فئة متعصبة جاهلة تفهمه بشكل خاطيء ومضاد لطبيعته الجوهرية ومبادئه
      وبالتالي المتعصبون يشوهون جوهر الأديان

    • زائر 40 | 2:25 م

      برتراند رسل كان فيلسوفا عظيما وانسان بمعنى الكلمة ... ام محمود

      وعندنا من الشخصيات الأكاديمية مثله الكثيرون ولكنهم غائبين عن الحياة الاجتماعية وهم يملكون من العلم والثقافة الكثير ولديهم الأبحاث والدراسات ولكن يتم الاستغناء عنهم بدون تكريم لجهودهم ...وسنوات خدمتهم المثمرة بالعمل المتواصل كفاءات وطنية نخسرها في وضح النهار لقد أصبح تقديم الشاي وبعض المأكولات من حلوى ومكسرات من أفلام الشو .. حفظناها للبهرجة الاعلامية لا غير لا يعتبر كرما وحسن ضيافة في هذا الموقف
      نرجع لكلمات برتراند فهو يرى ان التعصب أشد فتكاً بالشعوب من القنبلة النووية والجرثومية ...

    • زائر 39 | 1:39 م

      من أقوال برتراند رسل : يوجد في الجزء الذي نعرفه من الكون الكثير من الظلم، وغالبا ما يعاني الطيبون، وغالبا ما ينجح الأشرار، وليس من الواضح أي من هذه الأمور أكثر إزعاجا.. ام محمود

      - مجتمع من الخِراف سيحكمه إن عاجلا أو آجلا حكومة من الذئاب.
      - الفلسفة توسع عقولنا وتحررها من عقال العرف والتقاليد.
      - لو كان الإنسان يستطيع أن يخترق تفكير الآخرين لذابت الصداقة كما يذوب الثلج تحت أشعة الشمس.
      - أحد أعراض قرب الانهيار العصبي هو إيمان المرء بأن عمله هام للغاية.

      - التهكم نتاج الكسل والعجز.
      - الديمقراطية عملية تمكن الناس من اختيار الرجل الذي ينال اللوم.
      - العلم هو ما تعرف والفلسفة هي ما لا تعرف.
      _القليل جدا من الحرية يجلب الركود، والكثير جدا منها يجلب الفوضى.

    • زائر 37 | 9:30 ص

      المصلحين=قصر نظر

      أثبت التاريخ بان المتصلحين هم قصار نظر بامتياز والا كيف لهم ان يقومو بالوشاية باصحاب لهم عاشوا معهم أكثر من أي أشخاص أخرين(عوائلهم مثلاُ) لاجل دراهم معدودة!!!

    • المالكي | 9:15 ص

      القوم = المتمصلحين

      .... هذه الصفات الذميمةحينما يسقطون في كل اختبارات تمر عليهم ، فهذه المرة سقطوههم في كل النواحي:الاخلاقية و الانسانية و التربوية و السياسية و الاجتماعية و الدينيه و الدنيوية،هذه الفئة (هي ليست قليلة و الايام السابقة اثبتت كثرتها) المتمصلحة قد اكتشفت ... و لازالت تتبجح بافعالها المخزية و لا تبدي اي ندم وا حسرة على ما قدمت ايهديهم و اصواتهم و مواقفهم ....مع الظلم و لكنها الايااام دول ....

    • زائر 35 | 8:20 ص

      يا لها من قلوب...

      يا لها من قلوب قاسية فهي كالحجارة أو اشد قسوة الى اناس تأتي بالوشاية من أجل حفنة من المال أو وجاهه عابرة تقطع فيها ارزاق عوائل باكملها وعلى صيام تلك الاصحاب السلام!!!

    • زائر 34 | 7:49 ص

      طبقة المتمصلحين لم يخالجها الحياء بعد

      جميلة هذه الاطلالة الثقافية والفكرية على حياة الفيلسوف ,اجمل منها النغزة القوية لطبقة المتمصلحين التي لازالت لاتخجل من نفسها ..... تذكرني ببعبارة: في الشرقاسلام بلا مسلمين ... وفي الغرب مسلمين بلا إسلام طبعا تنطبق العبارة بدرجة محدودة ... والشاهد منها هو ان هؤلاء الذين يدعون الاسلام وهم يحملون كل هذا الحقد الدفين لطائفة معينة ...ويتشفون من فصلهم وسجنهم .....

    • زائر 33 | 7:28 ص

      بسكويت وشاي ثم فصل.. خوش حجي

      أستاذي العزيز .. عجبتني مقولة "أن جامعة البحرين قدّمت في لجان التحقيق مأكولات ومشروبات لمن تم فصلهم، باعتباره دليلاً على التعامل الراقي. وما قيمة البسكويت واستكانة الشاي لمن ستفصله من وظيفته وتقطع رزقه وتعلقه على جذع شجرة" .. كما في الشخص المحكوم علية في الأعدام .. يحققوا له أمنية الأخيرة ثم يعدمة .. في الصميم يا أستاذ قاسم.

    • زائر 32 | 7:23 ص

      شكرا قاسم حسين

      شكرا على هذا الاسقاط واللبيب بالاشارة يفهم

    • زائر 31 | 7:10 ص

      يا رقم3

      اي غلماء اي بطيخ الاكثربة تراوح الي الوراء الي 1500تقريبا لين الحين ماتعدبناها ومجموعة تعيد الاسطوانه عشان نعيش قرون للوراء في التفكير والصين لو توقفو عن العمل ليوم واحد يتأخرون 70 عام..ولد السادة (الحد)

    • زائر 30 | 7:05 ص

      زائر 13

      والله عورت قلبي ... بحق هذا الشهر الكريم الله يرزقكم من خيره ويغنيكم ..

    • زائر 27 | 6:50 ص

      فخر الوطن وعزته هم المعلمون والاطباء

      فعلا المعلمون والاطباء هم فخر هذا الوطن وزادهم عزة وفخرا.....

    • زائر 26 | 6:50 ص

      أحسنتم

      سيدنا الكريم مقالك اليوم رائع جدًا لما يحمل من إشارات في منتهى الدقة وفي جهات مختلفة، وبالفعل فإن القوم أبناء القوم..

    • زائر رقم 100 | 6:24 ص

      تقارن من بـ من ياسيد .. الفرق شاسع

      مقال رائع يا سيد .. هذا الفيلسوف باع دنياه لاهداف ساميه و نبيله .. بينما الوضعيين والدنيئين اشتروا دنياهم لاهداف قبيحة .. الا يخجلون من هذه النفسيات الرخيصة مقارنه بغيرهم .. وهل يحسبون ان حياتهم ستستمر هاكذا .. هيهات .. يضحكون على انفسهم بهذه المصالح والفلوس او القروش الدنيئه المعدودة وان غلت اسعارها عندهم .. تبقى عن العفيفين رخيصة

    • زائر 23 | 5:36 ص

      أين القلوب الرحيمة في البلد ؟؟

      راتبي 720 دينار وفصلت عن العمل لدي 6 أولاد وأدفع قرض للبنك الأهلي ولبنك الإسكان ولصندوق التقاعد ناهيك عن المصاريف الثابتة فبالله عليكم كيف نتدبر أمورنا وجيوبنا خالية والبنوك تلاحقنا
      يعني بجد معقول في بلد إسلامي نعامل بهذه الطريقة ؟؟ وتحت أي ظرف يسمح لإنسان بتجويع وإذلال إنسان آخر ... هل كل ذلك على إختلاف في الرؤى السياسية ... هل يستحق ذلك الدوس على كرامة الإنسان ... أستغفر الله

    • زائر 22 | 5:35 ص

      موئل عشقي

      الجامعة داري ومحطة عشقي، تسبب الواشون من (أصدقاء العمر) بفصلي منها. قطعوا شرايين العشق، أوقفوا نبض الحب، أوغروا صدور أبنائي وملئوا أحداقي بالدمع. إنه بعينك يارب.

    • بريد الشوق | 4:43 ص

      الوشاة هنا

      كان بعض زملائه أولّ المستفيدين من إزاحته من كرسيه الجامعي، فهناك مخصصات وامتيازات سيخسرها ويكسبونها. ولا بأس بقليلٍ أو كثيرٍ من الوشاية والتدليس وفبركة التهم، حسبما يتحمله ضميرك من اتساع.
      هذا ما يحصل في بحريننا الغالية و ما أكثر الضمائر الميتة حسبنا الله على كل ظالم
      شكرًا للكاتب المتميز دائمًا

    • زائر 16 | 4:39 ص

      سامي

      عجبتني سالفة المأكولات والمشروبات التي تم تقديمها الى المفصولين من الجامعه والاحلا ان تقديمها كان دليل على حسن المعامله يعني مثل الشاة يعرض عليها الماء قبل ان تذبح

    • زائر 14 | 4:34 ص

      كانت فرصة ذهبية لأعرف المحيطين بي جيدا

      فعلا هذا هو الذي حدث. المقال لخص الواقع وسيدنا رب ضارة نافعة فكل ما حدث كان في صالح الكل فالجميع قد استفاد من الزلزال ولكن كل على طريقته.

    • زائر 13 | 4:34 ص

      المتمصلحون من الاحداث

      استاذ فاسم
      اقتنص من مقال الدكتور الجمري الامسي حينما اشار الى ان هؤلاء الانتهازيون المتمصلحون هم بلاء و شر على المعارضه و الحكومه فلينتبه اصحاب الشان الى هذه الحقيقه

    • زائر 12 | 3:46 ص

      القارئ يريد مقالاتكم والسبب..

      مقالاتكم جميلة وجديدة قصيرة وطويلة عميقة وخفيفة.. والكل يحب أن يقرئها لأنها تمس حياته اليومية .. من مقال الدكتور منصور الجمري وإلى مقال قاسم حسين والسبب أنها تحاكي الواقع وأنها مختصرة جداً وهذا ما نريده .

    • زائر 11 | 3:14 ص

      فليتعلم منك الآخرون ولكن هيهات

      كما ذكرت سيدنا هناك فئات لا تعرف شيئا سوى المصالح الفردية والآنية وإلا فمحاولة إقصاء كوادر البلد
      ليس من صالح أحد
      على العكس سوف يجرّ المزيد من الإنعكاسات السلبية على سمعة البلد
      ........

    • زائر 9 | 2:47 ص

      الي اختشوا ماتوا

      (ولا بأس بقليلٍ أو كثيرٍ من الوشاية والتدليس وفبركة التهم، حسبما يتحمله ضميرك من اتساع)
      إسقاط جميل للواقع موجه لمن في قلبه قلامة كقلامة الظفر من الإحساس والإنسانية ، والله غالب على أمره وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

    • زائر 8 | 2:45 ص

      هنا الانتهازية

      الله يعطيك العافيه على هذا المقال وما اكثر الانتهازين هذه الايام رب ضارة نافعه، أن الاحداث الخير كشفت الكثير من الوجوه المقنعة والتى تدعي الوطنية والشرف وهى همها بس التشفي وانتهاز الفرص للحصول على الغنائم بكل الطرق الملتوية
      الله يكون في عونهم لما يصحى الضمير

    • زائر 5 | 1:57 ص

      السنا عظماء

      يكفي أبناء البحرين عظمة و انت تشبههم بعظماء التاريخ ، يكفي اطبائنا فخرا و مدرسينا عزة و هم يتقدمون الصفوف مع عظماء التاريه الذين قدموا حياتهم فداء للإنسانية ، و درس في التاريخ يقول أن الوطن للجميع و النضال لايقتصر على فئة المثقفين و السياسين بل كل آدمي في هذا الوطن مسؤول ليس فقط عن تراب و طنه و لكن عن شرف الإنسانية قاطبة ، فهنيئا لهم مجدهم و خلود هم بخلود أفعالهم البطولية ، أفعالهم التي حولتنا نحن البسطاء من أبناء البحرين إلى عظماء .

    • زائر 4 | 1:26 ص

      الى الامام دائما

      المفصوليين هم جزء من حياتنة اليومية
      اتمني ان نستمر في الحديث دائما عن المفصوليين
      حتى ارجاعهم

    • زائر 2 | 10:48 م

      مشكور سيدنا على المقال

      الاهل كلهم في البيت بدون شغل , يعني على قولتنا لا شغله ولا مشغله , والي يشتغل صار عليه بدال القرض اربعة قروض وصارة الاسرة كلها فقيرة والسبب معروف والله كريم واحنا في شهر الله والله ما يضيع عبيدة والحمد لله والف الحمد لله

اقرأ ايضاً