العدد 3265 - الإثنين 15 أغسطس 2011م الموافق 15 رمضان 1432هـ

خادم الحرمين وجائزة دبي للقرآن الكريم

محمد علي الهرفي comments [at] alwasatnews.com

كاتب سعودي

من نافلة القول إن القرآن الكريم خيرٌ كله، وإن أي عمل يصب في خدمته يؤدي إلى الخير بكل أنواعه، ومن هنا كانت جائزة دبي للقرآن الكريم خيراً على أهلها المقربين وكذلك المسلمين أجمعين.

سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كان صاحب فكرتها، والمستشار إبراهيم بوملحة هو الذي يتولى الإشراف عليها وقد أنشئت العام 1418هـ، ومن ذلك الوقت حتى اليوم وهي تقوم بخدمات متميزة للقرآن وحفـَّاظه في كل أنحاء العالم. وهي أيضاً تتميز في أفعالها عاماً بعد آخر حتى أصبح الجميع يرون بركات القرآن تتحقق بصوره قد لا يصدقها البعض.

هذه المسابقة تبدأ أعمالها في رمضان من كل عام، وتستقطب الحُفاظ الشباب من كل أنحاء العالم، كما تستقطب أفضل المحكـِّمين لاختيار أفضل حفاظ كتاب الله ضمن معايير دقيقة، وتحقق العدالة لكل المتسابقين.

لم تتوقف الجائزة ضمن خطواتها التطويرية عند مسابقه الحفظ، بل تعدت ذلك إلى مناشط أخرى تصب في خدمة القرآن الكريم والدعوة الإسلامية وكذلك تقديم العلوم النافعة لكل أهالي دبي والمقيمين فيها من المسلمين وغيرهم.

الجائزة تستضيف عدداً من الدعاة من مختلف أنحاء العالم ليقوم هؤلاء بإلقاء عدد من المحاضرات في جميع مناطق الدولة. كما تحرص على تكريم الشخصيات أو الجهات التي لها دور بارز في خدمة الإسلام وقضاياه على المستوى المحلي والعالمي، وهذا العمل يحفز الجميع على التنافس في العمل الخيري والتسابق على خدمة المسلمين وقضاياهم، وما أكثرها هذه الأيام، ومن هنا جاءت أهمية هذا التكريم.

وفي هذا العام كان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان هو شخصية العام المكرمة لدوره الكبير في خدمة القضايا الإسلامية والإنسانية على مستوى العالم العربي والإسلامي، وكذلك دعمه للأعمال الخيرية، وقد سبق للجائزة تكريم شخصيات إسلامية كان لها دور بارز في المجالات ذاتها.

الجيد في هذه الجائزة أنها وسعت نشاطها ليشمل المسابقة المحلية للقرآن الكريم، ومسابقة لأجمل أصوات المقرئين. وكذلك افتتحت فرعاً لتحفيظ القرآن في السجون، فحفظ القرآن منهم بضعة آلاف وخرجوا أفراداً صالحين نافعين لمجتمعاتهم.

وقد سررت بما سمعته من الأخ سعيد حارب عن بعض الأعمال الرائعة التي قام بها بعض من حفظ القرآن الكريم من المسلمين أو ممن دخلوا في الإسلام ثم عادوا إلى بلادهم فعملوا على نشر الإسلام وعلوم القرآن، وكل ذلك يحسب للجائزة ولسمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم.

الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم في مكة المكرمة، أعلنت عن فوز جائزة دبي الدولية لتحفيظ القرآن بجائزة أفضل مسابقة قرآنية عالمية لهذا العام، وقد رعى خادم الحرمين الشريفين - وفقه الله - احتفالاً كبيراً بهذه المناسبة لتكريم الجائزة وقام بهذا التكريم نيابة عنه معالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي عبدالله التركي، وهو تكريمٌ تستحقه بجدارة.

يكفي جائزة دبي فخراً وهي تمر بسنتها الخامسة عشرة أنها أرست مفهوم أهمية خدمة الإسلام والمسلمين، وكذلك أهمية حفظ كتاب الله والعمل به. وهذا من أحسن القربات إلى الله وخصوصاً في شهر رمضان... شهر القرآن العظيم

إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"

العدد 3265 - الإثنين 15 أغسطس 2011م الموافق 15 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً