في الشهر الماضي (22 يوليو/ تموز 2011) قام شاب عمره 32 عاماً بارتكاب مذبحة النرويج، إذ بدأ بتنفيذ تفجير في العاصمة «أوسلو»، قتل خلاله 8 أشخاص، ومن ثم ذهب إلى منتجع (في جزيرة) كان هناك مخيم يتجمع فيه شباب حزب العمال النرويجي، وفتح النار بينما كان يتنكر بزي شرطي وقتل 69 شاباً. هذا الشاب هو واحد من المتشددين من أقصى اليمين في الساحة السياسية الأوروبية.
ولكن على العكس مما كان يتوقعه هذا المتطرف، فإن الشباب في النرويج أقبلوا أكثر على مخيمات المعتدلين سياسياً، والسلطات تعاملت مع المأساة بشهامة ومسئولية. فالشباب اعتبروا أن الهجوم الوحشي على مخيم صيفي لشباب حزب العمال كان هجوماً عليهم جميعاً.
الأحزاب السياسية في البرلمان النرويجي لها أجنحة للشباب الناشطين، والأحزاب تنظم المخيمات والرحلات الجماعية كجزء من العملية السياسية الساعية لتجديد الدماء وإعداد قادة المستقبل المحتملين، والشباب المشاركون في مثل هذه المخيمات لا يجلسون لتمجيد قادة الأحزاب ومدحهم، ولا يذهبون هناك من أجل الأدلجة والتحشيد، وإنما من أجل تعزيز قدراتهم الحوارية لإنتاج الأفكار والبرامج السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه بلادهم.
مرتكب المجزرة شاب اسمه أندريه بريفيك، أقدم على قتل شباب في عمر الزهور. قبل المجزرة أنشأ حساب «تويتر» وكتب مرة واحدة فقط قبل أيام من جريمته، وقال «إن شخصاً واحداً بعقيدة أفضل من مئة ألف شخص»، ولكن المشكلة أن عقيدته دموية وخاطئة، وكان يتوقع أن الفاجعة ستجعل الجميع يركع لأفكاره المتطرفة. غير أن ما قاله عمدة العاصمة النرويجية (أوسلو) فابيان ستانغ لخص الموقف الحكيم من عقلاء ذلك البلد، إذ قال «اليوم نبدأ في بناء مجتمع أفضل وأكثر انفتاحاً».
واليوم (12 أغسطس/ آب) تحتفل الأمم المتحدة باليوم الدولي للشباب، وأملنا في أن أفكار التطرف والتشدد والإقصاء لا تنتشر، وأن نلتفت إلى شبابنا ونحتضنهم وألا نفسح المجال لمن لا يؤمن بوجود الآخر أن يسود ، فنحن نحتاج إلى ريادة العقلاء من أمثال «عمدة أوسلو» وإلى من يؤمن بأن ما حدث لا يمكن تغييره (لأنه حدث)، ولكن يمكن مواجهة تبعات الحدث من خلال معالجة جذور المشكلة وتعزيز الشعور بالتماسك الإنساني في مواجهة كل المتطرفين والإقصائيين
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ
زائر
زائر 8 مارديت علي زائر 12 هذا شئ بسيط مما قالة ومؤجز مما يحدث
العاقل و الجاهل
لا يفهمُ العاقلَ الاّ العاقلُ أمّاالجاهلُ فقد سجنَ عقلهُ وراءَ قضبانِ التطرُّفِ و الكراهية
أجلى صورة ... من تحت ركام أحدث حدث
ما حدث اليوم " مأساة " يتحدّى الحدث ، حدث من الأحداث الجاثمة على صدورنا ، ولكن الإرادة الحية تواجه الحوادث الطارئة والمتعمّدة والصعبة ، وعندما تزداد كربة الحدث ظلمة وظلاماً ، حينها لا يمكن أن يقهر جيل الحدث أو لا تزعزعه عواصف ولا تزلزله قواصف السلاح . وربما حيثيات نبض الحدث لن تعرض مع تعليقات أحاديث الحدث . وتحياتي لكم ... نهوض
زائر رقم 3
الذين في اشارع هم العقلاء اهم يخرجون بكل سلمية ويواجهون بالنار ألا توجد طرق اخرى في مواجهة الشباب ذا الأحلام البسيطة وفر لهم بيئة صحيحة للتعبير عن أفكارهم وأحلامهم مطالبهم حكومة منتخبة وبرلمان كامل الصلاحيات ودستور عقدي عصري ودوائر عادلة صوت لكل مواطن
ليس مستحيل
فنحن نحتاج إلى ريادة العقلاء من أمثال «عمدة أوسلو»
يعني نحتاج لأعادة تأهيل عقول الطرف الاخر .. لأن لايغير الله مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم ,, العنصرية نخرت عضمنا يادكتور
تحياتي لك دكتور
دكتور تستطيع قلب الصورة و ستعرف ما يحصل في البحرين. ما قاله هذا الشخص هو ما كان يقوله تلفزيون البحرين.
الى 8 و 11
الى الرد 8 و11 انتون في شهر الخير شالكلام والحجي الي قاعدين تقولونه ، نبي نرتاح ونصوم براحة ويسر بدون هالمشاكل انتون في رمضان .
نعم لمعالجة جذور المشكلة..
كلما قرأت مقالاتك دكتورنا العزيز ازددت اعجاباً بقلمك الحر المتزن.
بارك الله فيك ودمت فخراً للبحرين.
من يعرف قيمة الشباب؟؟
الكل يعرف أين جذور المشكلة وكيف يعالجها و لكن حب التسلط أصحاب القراروالمسؤلين و فرض الأمر الواقع و لجم الأنفاس المعارضه هو السبب في تعطيل مسيرةالأمه..
اللهم غير سؤ حالنا بحسن حالك
هلا والله فيك يا دكتور
هلا والله فيك يا دكتور و في آرائك المتزنة.
إلى زائر رقم 8
التعبير السلمي غلق الطرقات وإيذاء الناس في شهر الله .. أين أنت عن قول الرسول(ص):من رفع حجرة عن الطريق كتبت له حسنة... ماحال من وضع الحجارة وغيرها في الطريق ... أخي إرجع إالى الأحكام الشرعية و إنظر هل ماتفعلونه حلال أم حرام وهل إحترمت شهر رمضان وحرمته أم لا
العقل زينة الرجال
ردا على زائر 7
،فالتعبير عن الحقوق والمطالب بصورة سلميه يعتبر حق اصيل لكل انسان ،............
بتعريف السلمية ( السلمية في تعريف أهل البحرين ) كما ورد التعريف في بعض الجرائد المحلية ..... عجبي من هذا التعريف .
من اعمدة صحيفتكم الوسطية
المصارحة والاعتراف بداية الطريق نحو وطنٍ أجمل، وطنٍ لا يظلم فيه بريء، ولا يفلت منه ظالم، أول الطريق لحل الأزمة العاصفة بالبلاد اليوم ليس في حوار يسبب من الخصام ما هو أشد مما نحن فيه؛ بل في تطبيب هذه القلوب الموجوعة، في إطلاق سراح السجناء المغيبين وإعادتهم إلى أهليهم، يبدأ الاصلاح في إعادة المفصولين إلى أعمالهم، وتعويض المتضررين وإعادة مد جسور الثقة بين النظام والمواطنين، عجلة الإصلاح ستسير حين يتوقف الناس عن السير عكس الطريق لأنه لا يشبههم.
عين العقل
اكثر شباب البحرين يرفضون فكر الاقصاء والتطرف لانه تربوا في بيئة متنوعة ،اما الذي يحصل في القرى فلا دخل له بالتطرف والاقصاء لانهم يطالبون بالحقوق المشروعة والتي طالب بها الشباب في تونس ومصر واليمن وليبيا بل بأقل بكثير من سقف مطالبهم واكثر سلميه منهم،فعين العقل هو ان يتم التحاور معهم لا تجاهلهم وقمهم .
الى زائر 7
وما دخل مقال الدكتور في ما يحدث في القرى ،فالتعبير عن الحقوق والمطالب بصورة سلميه يعتبر حق اصيل لكل انسان ،............
نلتفت الى شبابنا ونحتضنهم
ليش ماتوجه كلامك الى شبابنا على الي قاعد يصير كل ليلة في القرى وخروجهم في الشوارع ليش ما تحتضنهم وتوعيهم . الناس ملت لهم مطالب يقولونها بطريقة حضارية. إحنا في شهر رمضان الفضيل والا ناسين ....
دعوة صادقة
أردجو ان تكون هناك دعوة صادقة لاحتظان جميع مكونات الشباب بدون فرز طائفي بغيظ!
أبوجعفر
عين الصواب
مطلبك يادكتور هو عين الصواب ومن أجل البدء في تحقيقه، لأبد من وسائل الاعلأم المختلفة من تلفزيون واذاعة وصحافة أن تنفض عنها غبار الطائفية وللأبد لأنها جميعا هي من تسبب بأفظع جريمة على أرض وطننا الحبيب، والا لايمكن "معالجة جذور المشكلة وتعزيز الشعور بالتماسك الإنساني في مواجهة كل المتطرفين والإقصائيين" كما تفضلت.
الكبير كبير
كبير يا دكتور
يسلم القلم ويسلم المخ المفكر
يسلم الاعتدال في كل الامور
حكيم
أين العقلاء عن فوضى الشباب
نشد على يدك يا دكتور ..... أين العقلاء عن فوضى الأمس وفوضى كل ليلة ..... الشعارات المرفوعة من شأنها لو خرجت من نطاق محيطها القروي أن تسبب مصيبة كبرى للوطن ... فأين العقلاء من هذه التصرفات
مقال ف الصميم
احسنت يا دكتور.. نحن لا نبحث الا عن العقلاء الذين للاسف قلة ف هذا الزمن الملئ بالمتعجرفين
كل يوم تزداد اشراقا
والله يا دكتور قلمك بمثابة الخنجر في قلب كل من لا يريد لهذا الوطن ان ينهض من جديد ......
دكتور المزيد من هذه الثقافة التي والله تصل الى الفلوب والاذهان وتعطي الامل بأن المستقبل سيكون افضل عما هو الان
بارك الله فيك ورحم الله اباك