أناَيَ العالم. العالم أنَايَ.
حضوري مع الكلّ. ولا انصراف لي إلاّ به.
وجهاً لوجه مع سذاجته...
تنبت لي أظافر
حين يذهب العالم في استرخائه...
الاسترخاء في هذا البركان والدخان
بطالة عن الحس...
أؤجل غضبي ريثما يرتب العالم ماءه...
أؤجل ربيعي ريثما يمر خريفه بسلام...
أقيس روح الأمكنة قبل قياس ثياب الأعياد...
أتحسس من الجار الراصد
أكثر من تحسسي من الغربان...
أذهب في التسكّع... لا ضير في ذلك
الاستقرار كثيراً ما يكون تخاذلاً...
مسرحي أن أرى الناس أصحاء من تمويه...
أقماري صدقهم في الأوقات المفتوحة
اكتظ بالمحبة لأرى العالم على فطرته...
تشغلني العاهات التي لا خيار لها
وتشغلني أكثر عاهات الأصحاء...
البرد بالنسبة إليَّ سياط من أعلى...
والرقابة قبر برسم شاهده...
أهدأ بالشعر والأخضر
أدوزن وقتي كما يدوزن عاشق جرحه
أصدقائي يألفونني كما يألفون أعيادهم
على رغم استراحة سوء الفهم...
أدرك الفارق بين أن تتثاءب
وبين أن تحتجّ...
أدرك الفارق بين رصيف مهمل
وجنة مفتوحة على من لا بصر له...
أدرك الفارق بين مسلخ عام
ومكتبة عامة...
كما أدرك الفارق بين مجهول مصطنع
وغد أراه كأنه ضيف سيحل عليَّ..
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3260 - الأربعاء 10 أغسطس 2011م الموافق 10 رمضان 1432هـ
شكرا الى أجراسك الرنانه ..
رائعة وتحمل معاني حالمة في زمن متوحش ينههش كل شيء جميل فبوركتي يا سوسن الخواطر !