العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ

رياضيون خارج التغطية

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

إن أكثر ما يحز في نفس الرياضي أن يكون بعيدا عن مزاولة رياضته لأي سبب كان، ولعل أنينه يُسمع عندما يشاهد فريقه أو زملاءه اللاعبين يمارسون الرياضة وهو يتابعهم من المدرجات أو عبر الشاشة الفضية حاله حال الجمهور أو المتابع العادي، ولو تسأل أي رياضي، ما أشد عليك وطأة من الناحية النفسية، أن تكون ضمن الفريق خلال المباراة أو المنافسة الهامة أو الحاسمة، أو أنك تكون من ضمن المتفرجين خلالها؟ بلا أدنى شك سيجيب (لو كان حالي حال المتفرجين).

هذا الشعور الغريب وهذا الإحساس الرهيب وهذه الحالة النفسية السيئة هي التي يعيشها لاعبا منتخبنا الوطني للناشئين علي عبدالقادر وحسين رضي، اللاعبان المهمان في منتخب المستقبل الذي سيشارك بعد أيام في نهائيات كأس العالم التي ستقام في العاصمة الأرجنتينية (بيونس آيرس)، كيف لا والمسألة ليست مسألة تمثيل ناد بل تمثيل الوطن في بطولة ككأس العالم يتمنى أي لاعب نيل شرف المشاركة فيها.

يقال «الشيء بالشيء يذكر»، هدفي اليوم ليس علي عبدالقادر وحسين رضي فقط، فهما جزء من القضية الأكبر، وهي قضية الموقوفين من الرياضيين نتيجة الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد في فبراير/ شباط ومارس/ آذار الماضيين، ففي ظل التحول السياسي في الطريق الإيجابي (بغض النظر عن مستواه ودرجته)، لا تزال قضية اللاعبين الرياضيين الموقوفين عالقة من دون حلحلة.

اللافت، أن (مسيرة الرياضيين) التي أقيمت في أول أيام الأحداث أخذت أصداء واسعة في المجتمع البحريني، فالأحداث السياسية أثرت على جميع القطاعات والمجتمعات ولم يكن المجتمع الرياضي بمنأى عنها، ولو أنها كانت في أول الأيام فإنها أخذت هذا البعد، فالوقت ليس وقت نقاش في الحيثيات، الوقت وقت التفكير بعمق في الحلول ووضع أجوبة واضحة وصريحة للسؤال التالي: كيف يستعيد الجسد الرياضي صلابته وعافيته؟

هناك قضايا رئيسية في الأحداث السياسية، وجدت طريقها للحل الكلي أو الجزئي وهي قضايا من وجهة نظري الشخصية لا تقارن بقضية (مسيرة الرياضيين) كملف الموقوفين والمفصولين، ومن دون الدخول في التفاصيل، فان هناك سؤال أوجهه أنا ويوجهه الكثيرون لاسيما اللاعبين الموقوفين للمسئولين عن الرياضة في البلد، إلى متى سيظل هذا الملف مجمدا؟

ختاما، أتصور بأن الملف في عهدة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالإضافة للأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وأتمنى من رجلي الرياضة في الوقت الحالي تحريك هذا الملف وإيجاد حل ونحن نعيش أيام شهر الخير والبركات، بانتظار ما يسعد الموقوفين، ورد التحية (إيجابا) واجب على مسرح دورة الألعاب الخليجية الأولى (...).


آخر السطور

يأتي شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والغفران، شهر القرآن والرحمة، في الوقت المناسب بالنسبة إلينا، ليكون مرحلة تطهير النفس لمن غلبت عليه العاطفة والحماس وأخذ يتكالب على اخوانه في الله، من المهم أن يستفيد الجميع من روحانية هذا الشهر الفضيل، ومع توديعهم له يودع معه التعصب وكل شائبة سببتها ظروف الحياة العارضة

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 3254 - الخميس 04 أغسطس 2011م الموافق 04 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:20 ص

      وين المسولين

      أتمنى وضع حدا لمعاناة اللاعبين الموقوفين الدين دفعوا ثمن ذنب ملفق

    • زائر 1 | 6:56 ص

      الدال على الخير ...

      الدال على الخير كفاعله-كل الشكر والامتنان للكاتب الكريم الى التنبيه على الجوانب الانسانية التي يجب مراعتها من قبل الجهات المعنية بالرياضة.
      أبوجعفر

اقرأ ايضاً