بدأ العد العكسي لـ «حوار التوافق الوطني» الذي دعا إليه جلالة الملك، فها هو جلالته يكلف رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني كي يرأسه، وفي السياق ذاته يبادر سمو رئيس الوزراء كي يؤكد «أن الحكومة ستشارك بكل فاعلية وتعاون في الحوار، وستقدم كل أشكال الدعم للوصول إلى التوافق الوطني»، وها هي جمعية «الوفاق» تعلن في حشد جماهيري، وعلى لسان أمينها العام الشيخ علي سلمان أنها «تتطلع إلى حوار شامل لكل القضايا السياسية وينتج عنه حل للبحرين». على نحو مواز شرع «تجمع الوحدة الوطنية»، في ترتيب بيته من الداخل من أجل التأهل لكي يكون أحد الأرقام الصعبة في معادلة الحوار. باختصار، وبغضّ النظر عن بعض المناورات السياسية التي تقوم بها هذه الجمعية أو تلك، هناك ما يشبه الإجماع على ضرورة الدخول إلى حلبة الحوار.
المواطن العادي، الذي يصر على أن يكون صوته حاضراً من خلال المشاركين في الحوار، يناشدهم جميعاً دون أي استثناء أن يحرصوا على عدم إجهاض الحوار. ينطلق هذا المواطن من تجربة لاذعة لسعته نيرانها عندما دعا سمو ولي العهد إلى الحوار، وقاد تلكؤ المدعوين إلى النهاية المحزنة التي آلت إليها تلك الدعوة. اليوم ينبغي أن تتضافر الجهود كي تقتلع الأشواك من طريق السائرين نحو تلك الحلبة.
في هذا الإطار، وما يود ذلك المواطن أن يلفت إليه، هو أن قبول الأطراف بالجلوس إلى طاولة الحوار، يعني فيما يعنيه أن هناك اختلافات في وجهات النظر حول القضايا التي ستطرح على مائدة الحوار، ومن ثم فليست هناك من ضرورة إلى وضع شروط مسبقة، أو الاستعانة بتصنيفات مفتعلة تحرف السائرين نحو الحوار عن طريقهم، وتدخلهم في دهاليز نقاشات بيزنطية تستهلك قواهم، وتضيع جهودهم، وتحول دون جلوسهم لحل تلك الاختلافات.
القوى السياسية البحرينية، أمام محك تاريخي يدعوها لأن تجيب اليوم، ومن منطلق المسئولية التاريخية على السؤال الأهم والذي هو: هل الحوار هو طريقها إلى الحل أم لا؟ وإذا كانت الإجابة إيجابية، فلتلقي تلك القوى وراء ظهورها بكل التحفظات، وهي في الطريق إلى الحوار، كي تكون قادرة على أن تمسك بالصحيح منها، وتطرحه على بساط البحث عندما تجلس على مائدة الحوار.
الوقت يضيق من حولنا، والقوى التي تريد الشر للبحرين متربصة بنا، وليس أمامنا من خيار أفضل من «الهرولة» إلى طاولة الحوار، كي لا يسبقنا الزمن، ونضيع على القوى المعادية فرصة تحقيق أهدافها. والهرولة لا تعني فقدان البوصلة، ولا التفريط في الأهداف، التي من واجب المتحاورين عدم التفريط بها.
باختصار أية شروط نضعها اليوم، لن تكون لها أية جدوى سوى عرقلة مسيرة الحوار، الذي في رأي ذلك المواطن، أنه المنقذ الوحيد المتبقي القادر على انتشال البحرين من أزمتها التي تهدد واقعها وتنذر بتدمير مستقبلها.
ولكي لا تكون القوى السياسية المعاول التي تدمر الحاضر، وتعوق حركة التقدم نحو المستقبل، يناشدها المواطن أن لا تجهض مسيرة الحوار الذي نحن اليوم في أمَسِّ الحاجة إليه
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 3200 - السبت 11 يونيو 2011م الموافق 10 رجب 1432هـ
وفاق ما افاق
الاخ عبيدلي
نعم جريدة الوسط محسوبة على المعارضة لكن لا تمتلكها الوسط، لم اتوقع منك ردا بهذا الاسلوب على كلمة علي سلمان! لقد ركزت فقط على محور واحد وهو الحوار اما بقية النقاط التي ذكرها لم تعلق عليها و لاحتى من باب النصح و التذكير.
الزميلة اخبار الخليج قامت بالواجب.
نريد رايك في اشهار جمعية التجمع الوحدة الوطنية.
تحياتي لك
الجميع يتساءل هل الحوار هو بالفعل القادر على اخراج البحرين من ازمتها الصعبة وهو المنقذ الوحيد ... ام محمود
الحوار لوحده كوسيلة أو كطوق نجاة لا يكفي .. المواطنين اليوم يتطلعون بقلق ويحدوهم الأمل بايجاد حل سريع للأزمة التي طالت .. لا نريد تعقيدات تجهض الخطوات الايجابية ومنها الحوار المرتقب وتهيئة الأجواء والأرضية مهمة قبل البدء بأي قفزة قد نندم عليها فيما بعد
التطلع لمستقبل بحـــــــــــــــــريني زاهر يتطلب تعاون جميع الأطراف
تهيئة الاجواء للحوار
السلام عليكم استاذنا الفاضل الا يجب من الجميع وخصوصا الحكومة ان تسعى جاهدة الى تهيئة الاجواء المناسبة للحوار من تخفيف الحدة الامنية وارجاع المصولين الى اعمالهم واطلاق سراح المساجين حتى يشترك الجميع في الحوار وهذا مادعى اليه الرئس الامريكي اوباما ان على الحكومة ان تهيئ الاجواء الماسبة والدخول في حوار جاد مع الجميع ويجب اطلاق سراح المساجين لاتن اكثر من نصف المعارضة داخل السجن ارجو منك استاذنا الفاضل لو تتكرم بكتابة موضوع عن هذا المضمون ولك مني كل الشكر والتقدير
نرجو و نامل
بعد التحية أستاذ عبيدلي ..
أخيراً سُمح بالتعليق بجردتكم الموقرة ... و لكن؟!!
هل سيسمح لنا يا ترى بكتابة آرائنا؟
استريح
كيف يمكن لحوار ان ينجح وقد اختلف منذ البدايه على من يقود الحوار
حمعية التجمع الوطني الجديدة ياعبيدلي
الجمعية الجديدة ما شوف ذكرتها ........
لم يستطع ممثلوا الشعب من حلحلة الوضع في مجلسهم نتمنى ان ينجح الظهراني في هذه القيادة(الحوار الوطني)
9تعديلات على الدستور لا تؤثر عليه ابدا وتزيد من صلاحية المجلس تم رفضها من قبل الرئيس وباقي نواب الشعب فهل يستطيع الظهراني قيادة حوار المجتمع المنعكس وضعه على نواب الشعب اتمنى ذلك وان ينجح الحوار لحل دائم ..من وجهة نظري الحل هو تفعيل المواطنة فهي كلمة السر والدواء والعلاج وليس كما هو حادث الان من اي مذهب انت