العدد 3154 - الثلثاء 26 أبريل 2011م الموافق 23 جمادى الأولى 1432هـ

التعليم والنظام المتعلّق به!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

يا ليتنا نستطيع نسخ الفيلم الوثائقي «WAITING FOR SUPERMAN»، الذي يتطرّق إلى مشكلات وتحدّيات التعليم في الولايات المتحدة الأميركية مقارنة بالدول الأخرى، والنظام الذي يلتف حول أسس التعليم ورفع كفاءة المعلّم، وتوزيعه على كل معلّمي البحرين وكل من يختص بالتعليم، لأهمّيته وضرورته في النهوض بتقدّم طرق التعليم، والأولويات التي تتبعها بعض المؤسسات من أجل رقي التعليم.

يذكر الفيلم الوثائقي ضرورة الانتباه إلى نزول مستوى الطلبة في المواد الأساسية كالرياضيات واللغة الإنجليزية، منذ الثمانينات، وما ترتّب عليه من مشكلات لاحقة في التعليم، وخصّ أهمّية الاهتمام بالحلقة الأولى، التي تعد القاعدة الرئيسية للتعليم لما يلي هذه المرحلة.

كذلك تطرّق الفيلم إلى ما تنفقه الولايات المتحدة الأميركية على التعليم، ونتائج الإنفاق التي لا يستطيع أحد معرفة أسباب فشلها، وكذلك نوّه إلى تولّي رؤساء الولايات المتحدة لملف التعليم في حملاتهم الانتخابية، وعدم الاهتمام إلى جوهر المشكلة وهو «المعلّم».

ومن ثمّ طرح هذا الفيلم عدّة حلول للتخلّص من المشكلات التي تفتك بالتعليم في منطقتهم، مشدداً على أهمّية تدريب المعلّم وتمهينه بالطريقة الصحيحة من أجل النهوض بالتعليم مرّة أخرى في الولايات المتحدة الأميركية.

وعلى هذه الوتيرة نجد بأن مجلس التنمية الاقتصادية أطلق مشروع تحسين أداء التعليم في البحرين، وساندته هيئة ضمان الجودة من أجل النهوض بالتعليم في البحرين، وحازت البحرين في أكثر من محفل على مستوى عال في التعليم والمناهج بمنظّمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.

ولكن لننظر في حال التعليم في البحرين، بعد العاصفة التي ألمّت به، ولندخل صفوف المعلّمين لنجد كيف هو حالهم، سواء الذين أضربوا عن المدارس، أو الذين زاولوا المهنة بدون توقّف.

إنّهم يحتاجون الآن إلى إعادة تأهيل، ونحن نرى ما يقوم به الوزير ماجد النعيمي من أجل إرجاع المياه إلى مجاريها، ولكننا لا نستطيع بدون تأهيل المعلّم مرّة أخرى والنهوض به أن نجتاز مشكلاتنا وتحدّياتنا.

دائماً نقول بأنّ الرعيل الأوّل كان يحوي أفضل المعلّمين، ونجد بأنّ الفئة الجديدة من المعلمين ليست على المستوى ذاته، وعليه فُتحت كلّية المعلّمين لتمهين المعلّمين الجدد بأطر أخرى في التعليم من أجل تطويره في البحرين.

هذه البذرات التي تنمّيها كلّية المعلّمين جديدة، ولكن الورد الموجود داخل المدارس يحتاج إلى من يسقيه، حتى يعطي لأبنائنا أفضل الطرق التي تعينهم في الدراسة وفهم المناهج.

نكرّرها مرّة ومرّتين ومرّات، المعلّم يحتاج إلى دورات تدريبية متقدّمة وإلى إعادة تأهيل بعد حالات الإحباط والمشكلات الناجمة عن الوضع السياسي، حتى يستطيع اجتياز ما حدث وحتى لا تتأثّر العملية التعليمية أكثر مما تأثّرت جرّاء الأحداث الأخيرة... ونحن على ثقة بأنّ الوزير لن يبخل على أبنائه بهذا الموضوع، فهو سبّاق إلى تقدّم التعليم في البحرين

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3154 - الثلثاء 26 أبريل 2011م الموافق 23 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً