العدد 3138 - الأحد 10 أبريل 2011م الموافق 07 جمادى الأولى 1432هـ

نحو حياة أفضل لأهل البحرين

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

بعد هذه الأحداث الجارية في البحرين، وبعد خطاب ولي العهد سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، نحو تفضيل المصلحة العامة واستتباب الأمان في المناطق بشكل عام، فإنّ الشعب يريد حياة أفضل على المستوى السياسي والاجتماعي وحتى الأمني.

من غير المعقول أن نمر بهذه الظروف المؤلمة، وفي المقابل نخسر العلاقة الطيبة بين بعضنا البعض، ويشكك كل منّا بالآخر، وقد فقد البعض وظيفته والبعض الآخر سيفقدها، والله العالم بالمفاجآت المستقبلية.

إن كنّا نريد حياة أفضل لنا، لابد أن نبتعد عن الطائفية الشعواء وعن سياسة التجريم غير القانوني من قبل البعض والتخوين في الآخر، إذ إنّ هناك مؤسسات قانونية في الدولة هي المسؤولة عن ذلك، وليس لأحد الحق بتوجيه الاتّهامات بدون الرجوع إلى تلك المؤسسات.

وعلى صعيد آخر، نجد بأنّ الناس تعبوا مما حصل، وخاصة من ليس لهم دخل بما يدور حولهم، ولا حول لهم ولا قوّة في أي من الشئون السياسية، إذ إننا نحتاج إلى خطط استراتيجية لحياة أفضل للمواطنين وللبحرين على حد سواء.

وعلى سبيل المثال نستطيع زيادة بحرنة الوظائف والتقليل من عدد الأجانب في البحرين، حيث كانت البحرين في السابق محتفظة بنسبة 30 % من عدد الأجانب، وأصبحوا اليوم أكثر من عدد المواطنين.

الأمر الآخر هو محاولة إسقاط الديون إما الشخصية أو الإسكانية أو حتى جزء منها على المواطن، فالعديد من المواطنين يشكون من القروض التي أهلكتهم، وتخفيفها سيشكّل جزءاً من رفاهية المواطن الذي هو هاجس القيادة الرشيدة كما ذكر ذلك سمو ولي العهد.

كان هاجسنا الأمن في الأيام التي تلت، أما اليوم فإنّ هاجسنا حو تحقيق الحياة الرغيدة للشعب، والتي لا تتحقّق إلا عن طريق التفاف القيادة والشعب لما فيه صالح البحرين وأوّلها الوحدة الوطنية والذود عن الوطن من المطامع الخارجية وعلى رأسهم إيران.

لا المعارضون ولا الموالون ولا حتى من ليس له دخل في شأن البحرين، يرضى بالتهديد الذي تطلقه إيران علينا، فنحن أمّة واحدة أمام مطامعها، وما تصرّح به اليوم مستفيدة من الجرح الموجود داخل جسم البحرين، لن يعود عليها بالنفع، فلطالما أثبت شعب البحرين بأطيافه على أنّه واحد لا يتجزّأ مهما حدث ومهما كانت الظروف، وأنّه ضد أي غزو أو تهديد من قبل الآخرين.

حتى ننعم بحياة أفضل لابد لنا من تصفية القلوب وتعديل العلاقة بين فئات المجتمع البحريني، وبذلك سنستطيع تخطّي الأزمة، وسنستطيع مواجهة كل الصعاب، وسنحاول نسيان تاريخ أسود مرّ بأهل البحرين

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3138 - الأحد 10 أبريل 2011م الموافق 07 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً