قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن «الوزارة قادرة على تنفيذ مشروع «طريق اللؤلؤ» في أقل من 8 أشهر فيما لو توافرت الموازنة الكافية له»، طالبة من النواب الموافقة على ضخ موازنة كافية للوزارة لتنفيذه.

وأضافت رداً على سؤال من النائب الشيخ عادل المعاودة «استطعنا استقطاب القطاع الخاص بتوفير 4 ملايين دينار لهذا المشروع»، وتبلغ موازنة تنفيذ المشروع 11 مليون دينار. ولم تقر الموازنة العامة للدولة للعامين المقبلين لحد الآن.

وأضافت «أضم صوتي لصوت النائب المعاودة لتوفير موازنة لتنفيذ مشروع طريق اللؤلؤ، وأتمنى رصد موازنة كافلة لإكماله، طريق اللؤلؤ كشاهد على قصة البحرين لن يستقطب السائح الأجنبي وإنما يستقطب السائح البحريني والخليجي، يؤلمني توظيف مبالغ كبيرة لمشاريع مماثلة في دبي مثلاً، ولكننا نحمل خصوصية أكثر بهذا المشروع».

ووجهت الوزارة دعوة للنواب لزيارة موقع طريق اللؤلؤ، الواصل من بيت سيادي لقلعة بوماهر، قائلة: «إنه مسار لمجموعة من المنازل، لشرح قصة اللؤلؤ».

وبينت أن المشروع وبحسب مجلس التنمية الاقتصادية من الممكن أن يجذب 200 ألف زائر أجنبي سنوياً، 10 في المئة منهم يتوقع أن تكون لهم زيارات إضافية للبحرين، 30 في المئة منهم يتوقع أن يتم تمديد إقامتهم في البحرين لمدة يوم واحد، و30 في المئة منهم يتوقع أن يزيد معدل إنفاقهم بمقدار 23 دينار بحريني بسبب مشروع اللؤلؤ عن طريق تلبية احتياجات العائلات المحلية والزائرة، إذاً المشروع يساهم في تشجيع سياحة موجهة للعائلات.

ووفقا للوزيرة فإن المشروع يساهم في الحفاظ على 17 مبنى معمارياً، وتشييد مرافق زوار حديثة وإنشاء ما لا يقل عن 11 مساحة عامة لعرض تراث وتاريخ اللؤلؤ البحريني.

ومشروع طريق اللؤلؤ يمتد طريقه من ساحل قلعة بوماهر لغاية بيت ومجلس سيادي، الذي سيكون المتحف الرئيسي للؤلؤ.

وسيمر الطريق ببيت الغواص وهو الجندي المجهول في هذه المهنة، ثم بيت الجلاهمة وبيت غلوم للطب الشعبي، ثم بيت يوسف العلوي وبيت فخرو الذي كان من أهم تجار الخشب الخاص بصناعة السفن، وبيت ومجلس مراد، وهي عائلة طواويش، وبعض المحلات والعمارات في سوق القيصرية، كعمارة يوسف عبدالرحمن فخرو، وراشد فخرو، ثم بيت النوخذة وبيت ومسجد سيادي.

وقالت الوزارة إن «مجلس التنمية الاقتصادية يقدر أن مشروع طريق اللؤلؤ سيساهم بـ 5 ملايين دينار سنوياً للناتج المحلي الإجمالي المتزايد وخلق أكثر من 300 وظيفة بسبب الآثار المباشرة وغير المباشرة لتشغيل الموقع كعامل جذب تراثي».

ومن جهته قال النائب الشيخ عادل المعاودة في تعليقه على إجابة الوزيرة «نريد من الوزيرة أن يكون المشروع المذكور عالمياً ليحصل على الدعم، وأتمنى أن يحمل الطابع البحريني المحرقي، ليكون له عبقه وطعمه، كما أرجو إنجاز المشروع بأسرع وقت وليكن شاملا للمنطقة ولا يقتصر على شارع واحد فقط، ونريد تحويل المشروع من الورق لواقع ملموس».

وأضاف «ما جعلني أتقدم بسؤالي لوزيرة الثقافة عن طريق اللؤلؤ هو ما آلمني لبعض التأخير في إنجاز بيوت آيلة للسقوط بالمنطقة، وأردت أن أعرف السبب في ذلك لنزيح ثقلاً عن المواطنين، إذ ظننت أن هناك سلبيات بمشروع طريق اللؤلؤ، غير إنني وجدته مشروعاً طموحاً».

وتابع «في مشروع سوق القيصرية لحد اليوم لم نر مقهى شعبيا حديثا يجلس فيه الناس، ومازلنا على (قهوة بوخلف)، أقولها بصراحة: عند زيارتنا لسوق واقف في دولة قطر لا نمل من زيارته لأكثر من مرة ونتمنى وجود مثله في مملكة البحرين».

وأردف «ما نحتاجه تخطيط على مستوى رفيع وموازنة لتنفيذه، وعلى الدولة المشجعة للاقتصاد ألا تبخل على مشاريع مثل مشروع طريق اللؤلؤ، لأن بهذا المشروع مئات الوظائف وفتح لكثير من المحلات وجلب 200 ألف سائح، وبعضهم سيكرر الزيارة للبحرين، وبالتالي فإن البحريني أكثر من السائح الأجنبي بزيارته لأكثر من مرة لهذه المواقع فيما لو أنجزت».

وقال أيضاً «استطعنا بإصرارنا سحب مشروع القيصرية من وزارة شئون البلديات للمحافظة على طابع هذا الموقع، تم ترميم 6 دكاكين وتوجد تكملة للمشروع فيما لو رصدت المبالغ الكافية لتنفيذ البقية، أرجو إدراج موازنة طريق اللؤلؤ في موازنة العامين المقبلين من أجل إنجازه».

وأكمل «قدمنا مقترحاً لوزارة شئون البلديات والديوان الملكي لتعديل الواجهات لبيوت آيلة للسقوط، وهو مشروع خاص بالمحرق، وعددها 200 منزل، ونطمح أن تتولى وزارة الثقافة إنجازها، وأعد بإنجازها في أقل من عام، لدينا دكتور مختص في هذا المجال متخرج من أفضل الجامعات ويوجد شباب طموح يعملون في هذا المشروع، نتعهد بإنجازها في أقل من 8 أشهر، ومثلما أنجزنا متاحف في أقل من عامين، لديّ فريق متخصص في إنجاز هذه المهمة»