بدأت كتابة هذا المقال قبيل المغرب بقليل، والفضائيات تبث خبر بدء العمليات العسكرية ضد نظام القذافي، بينما أسمع أصوات الرصاص من مكان قريب، فيما بدأت مسيلات الدموع تتساقط خارج المنزل، وبدأت روائحها الخانقة تتسرّب من النافذة، فتحسد حنّا مينا الذي كان الثلج يأتيه من النافذة!
قبل ساعات فقط، التقينا بالزميل المصوّر محمدّ المخرق، حيث روى تفاصيل تعرّضه للاعتداء على أيدي قوات الأمن، أثناء قيامه بواجبه الصحافي الأسبوع الماضي. كان يفرك عينيه للتخلص من آثار مسيل الدموع حين تعرّض للهجوم، وحين أبرز للمهاجمين بطاقة وزارة الداخلية الخاصة بالصحافيين تم رميها على الأرض، والتلفظ عليه بألفاظٍ نابيةٍ وبذيئةٍ، بما يكشف عن استهدافه بنيّةٍ مبيّتةٍ وإصرار، فـ "نحن كنا ننتظرك من زمان" كما قالوا.
في مؤتمر الجمعيات السياسية الخميس الماضي، انتقد الشيخ علي سلمان اللغة العنصرية التي دأب على استخدامها الإعلام لاستعداء فئة على أخرى. فهذا الإعلام لم يتورّع عن استخدام مفردات الشتائم والتخوين والتطهير، بما يذكّر بلغة القذافي ضد شعبه في خطبته البتراء: جراثيم وكلاب وجرذان وحيوانات!
اللغة الهابطة نفسها والممارسات الماسّة بكرامة البشر، كانت محور حديث مجموعةٍ من الأطباء أمس، بشأن ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية في المستشفى المركزي (السلمانية). وفي مقدمة شكاواهم سوء المعاملة وتعرّض بعضهم للضرب والإهانات، أطباء وممرضين ومسعفين. أحدهم روى استغاثة أحد المستشفيات الخاصة به لإجراء عملية لأحد المصابين لعدم توافر مختص بالأوعية الدموية لإيقاف النزيف. وفي طريقه للمستشفى رفضت نقطة تفتيش مروره، ولما حاول إقناعهم بالمرور لإنقاذ حياة إنسان هُدّد بالسلاح. ومن هناك اتصل بطبيب آسيوي لعله ينقذ الموقف، بعدما جرى نقل المصاب بصعوبةٍ بالغة إلى السلمانية.
من شأن التلفزيون الرسمي أن يقدّم روايته كما يريد، ولكن من حقّ الجمهور أن يعرف الحقائق الأخرى. أحد الأطباء كان من أوائل من زاروا قطاع غزة، كان ينتقد استهداف سيارات الإسعاف ومنع الطواقم الطبية من ممارسة عملها، وخصوصاً أننا لسنا في حرب. وطبيبٌ آخر قال إن الفترة التي يصفونها بالفوضى، كان العمل جارياً في كل الأقسام دون أن تتوقف أو تتعطل الخدمات الطبية، على عكس الوضع الحالي الذي أصبح المرضى يخافون من مراجعة المستشفى.
الطبيب استشهد بما يلاقيه مرضى من تهديد حياتهم إذا استمرت أوضاع المستشفى بهذه الطريقة. فهناك ما يقارب 250 مريضاً ممن يحتاجون إلى غسيل كلى 3 مرات أسبوعياً، ويجري علاجهم في ثلاث نوبات عمل. وأكثر هؤلاء يعتمدون في نقلهم على سيارات الإسعاف، التي أصيبت خدماتها بالشلل بسبب استهدافها وتهديد أطقمها وتعرّض بعضهم للضرب والاهانات. كما أدّى حصر دخول المستشفى ببوابة واحدة إلى نشوء طابور طويل، حسب الروايات المتعددة التي سمعناها، فالصحافة ممنوعة من الاقتراب من المستشفى منذ وضعه تحت السيطرة العسكرية.
قد نختلف في مواقفنا وآرائنا السياسية، لكن يجب ألا نختلف إطلاقاً على ضرورة حفظ الجانب الإنساني ومراعاة الأخلاق والمبادئ في إدارة خلافاتنا السياسية. وكم كان محزناً أن يتحدّث علي سلمان عن الحملة التي تشبه حرباً على بلد أجنبي، واستخدام لغة التطهير في الحديث عن الكوادر الوطنية العاملة بالسلمانية، والتي أدّت واجبها الإنساني في إسعاف وعلاج مئات الجرحى والمصابين خلال الأحداث الأخيرة. وهذه بالمناسبة من أغرب المفارقات التي تحدث لأول مرة في تاريخ الخليج، إذ تقوم دولةٌ بمهاجمة كوادرها الطبية وتسقيطهم وتلفيق التهم الظالمة لهم، من أجل أهدافٍ سياسيةٍ قصيرة النظر جداً.
من أكثر ما ألح عليه الأطباء ضرورة ضمان سلامتهم وعدم التعرض لهم بالإيذاء جسدياً أو معنوياً، وتسهيل تحركاتهم ووصولهم من وإلى وداخل المستشفيات. وهي من الأمور المقرّة في الاتفاقات والمعاهدات الدولية، منذ نهاية الحرب العالمية، التي تقضي بعلاج حتى الأعداء، فكيف بالمدنيين العزل من أبناء الوطن، الذين حوّلهم الإعلام الآثم إلى مجرمين ويحرض على التخلّص منهم كما يتخلص من الحشرات.
أحد الأطباء أجرى قبل أيامٍ عمليةً معقّدةً لشخصٍ أصيب بطلقٍ في فكه، اقتحم خلالها المسلحون غرفة العمليات عدة مرات، ومساء أمس الأول اقتحموا غرفة المريض واعتدوا عليه بالضرب، ما دفعه لطلب الخروج، فرفض الطبيب حفاظاً على صحته خوف المضاعفات. لاحقاً جاء أهله ووقّعوا على خروجه على مسئوليتهم، فخرج ظهر أمس ليتعرّض للاعتقال (بلغنا ذلك أثناء الحديث مع الطبيب).
لسنا في عالم منعزل، وليست أفعالنا بمنأى عن المراقبة الدولية، فالعالم كله يراقبنا كما يراقب ما يجري في اليمن وليبيا، فقد ندّدت مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي بما أسمته "مهاجمة مستشفيات ومراكز طبية بشكل ينتهك القانون الدولي"، واعتبرت هذه الأعمال "مثيرة للصدمة، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي". فالصورة أوضح ما تكون في الخارج، حيث لا تطالها عمليات التشويه وحملات التضليل والفبركات الإعلامية. فموقفنا ضعيفٌ جداً، إذ يعلن وزير الصحة الجديد استقالته بعد أيامٍ فقط من تعيينه، احتجاجاً على ما يجري في السلمانية تحديداً.
لسنا في السبعينيات، حين لم يكن للجمهور غير ثلاثة خيارات (قطر وأرامكو وآر تي في بحرين). المشاهد اليوم هو سيد الشاشة، يتخيّر بين مئات الفضائيات، أغلبها يتبنّى وجهة نظر مناهضة تماماً للرواية الرسمية. والعالم لا يكترث بفضائيتنا العاجزة أصلاً عن إقناع مواطنينا، فما تعرضه لاستنفار قسمٍ من الشعب يؤدي إلى تنفير قسم آخر، وذلك هو العجز المبين
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3117 - السبت 19 مارس 2011م الموافق 14 ربيع الثاني 1432هـ
البحرين وما تلاقيه من أهــــــــــــوال ................. ام محمود
قال الامام علي عليه السلام:
( لو كنت طيرا ما حللت على غصن من أغصان أوال، أوال وما بها من أهوال، صرخات الظالم تتردد من أوبال، ورماحها تطعن الشقي والأخيار )
في خطيه شريفة له نتساءل إذا كنا على موعد مع زمن أقسى من هذا الزمن ومصائب أفدح ومآسي أفظع الحزن الشديد يخيم على الكبير والصغير ... والتوتر والخوف والقلق من القادم
--
الأخطاء المتكررة أوصلتنا الى النفق المظلم جداً ...... 2 ............ ام محمود
العربي الذي يكيل بمكياليين والذي يلبس نظارة داكنة لا ألوم تلفزيون البحرين لوحده فجميع القنوات العبرية تغرد بنفس الألحان وتنتهج نفس الأساليب والأكاذيب التي لا تصدق فنحن في عصر الثورة المعلوماتيه ما يحدث في لحظات ينتشر في ثواني
الخطأ الثالث الذي أوصلنا الى الحالة السوداء والقاتمة التعصب الشديد والمعاملة الخشنة حتى مع فئات المجتمع العليا مثل الأطباء والصحفيين والمراسلين الأجانب هذه الفظاظة حولت الحياة الى جحيم أنا من اسبوعين ما طلعت من البيت ولا أعرف كيف سأدوام في المدرسة مع الخوف من كل شيء
تلفزيون البحرين
بموجب القانون فإن من ينشر الفتنة والكراهية والطائفية بين الناس، فإنه يجب أن يحاكم و يلقى جزاءه. و تلفزيون البحرين و بعض مذيعيه الشباب المتشربين بالطائفية والبغض هم أحد أسباب هذا المنزلق الخطير الذي وصلت إليه البحرين على الرّغم من مساعي أمير الشباب سمو ولي العهد حفظه الله. فليخجل هؤلاء المذيعون المحسوبون على الإعلام الذين يكذِبون ويُكذّبون ويريدوننا أن نصدّقهم. لقد شاهدتُ قناة الكوت الكويتية،هذا الإعلام الراقي الذي يطرح نزيف جراحنا بصدقٍ و أمانة، المترفع عن نشر الطائفية والفتنة بين الإخوة.
مالكم كيف تحكمون؟
الاطباء والممرضات والمسعفون الذين قاموا بواجبهم الانساني واستجابة لنداء الضمير اصبحوا هم المخطئين الذين يستحقون السجن والملاحقة والضرب والتهديد. مالكم كيف تحكمون؟
أتساءل؟
هل يمكن أن تكذب أكثر من 20 قناة فضائية ونصدق تلفزيون البحرين الأعور ؟؟
إن الشحن الطائفي الذي يمارسه تلفزيون البحرين إضافة إلى وقوف قناتي صفا ووصال المشبوهتين إلى جانبه يفقده المصداقية لدى الموالاة قبل المعارضة.
ردا على الزائر 13
هؤلاء الاطباء قاموا بواجبهم الذي اقسموا عليه اثناء الدراسة الجامعية، وهم لم يقوموا سوى بواجبهم الانساني، اما من قال بالتسييس فهو الذي حرف الموضوع من جانب انساني الى سياسي ولفق لهم التهم بحيث تحول الضحية الى جلاد.
بالنسبة لمن يتكلم عن الاعلام الخارجي هل جاء بغير الحقائق
بالنسبة لمن يتكلم عن الاعلام الخارجي هل جاء بغير الحقائق وهل يمكن تغييب الحقيقة ، يا اخواننا الحقيقة والواقع لا يتغير بالفبركات وانما الحقيقة تبقى حقيقة مهما غييبت وتثبت مع الايام والتاريخ وتتناقلها الاجيال وخصوصا في عصر الاتصال الحديث السريع ؟؟؟
احداث الالاف السنينن تتكشف فكيف بعصرنا اليوم العالم قرية ؟؟؟اين العقل الذي ميزنا به الله سبحانه وتعالى عن الحيوان ؟؟؟؟؟؟؟
اتقو الله في البحرين
لا يجيبون ذكر لتلفزيون العالم يجيني غثة
إليكم
أين أنتم من الدفاع عنا يا إعلاميين الكلام فقط
على الأقل الرد على إعلام التلفزيون
حيدر
من كان الباديء في تسييس عمل المستشفى؟
اليس من الأنصاف أن تذكر ذلك في مقالك أيهالكاتب المحترم قبل أن تلوم ردة الفعل على الفعل الأصليوالذي كان السبب المباشر لوصولنا الى هذا الوضع الغير طبيعي؟ وازيد بالف نقطه
اين انت
يا كاتب مع بدايه الاحداث اين كانت ؟لماذا لم تذهب الي تلفزيون البحرين وتقول الحقيقه؟
تسييس المستشفى
من كان الباديء في تسييس عمل المستشفى؟
اليس من الأنصاف أن تذكر ذلك في مقالك أيهالكاتب المحترم قبل أن تلوم ردة الفعل على الفعل الأصلي والذي كان السبب المباشر لوصولنا الى هذا الوضع الغير طبيعي؟
فتوى
كل من يرى تلفزيون البحرين عليه بغسل عينه بالماء والصابون والغسل واجب ...
تحذير صحي:
تلفزيون البحرين سبب رئيسي لأمراض القلب والضغط والسكري .
جرائم ضد الإنسانية
هل هذا هو الحوار ؟
حسبنا الله و نعم الوكيل
تلفزيون البحرين إلى أين المسير ؟؟
لي صديق من الشارقة إتصل يسألني عندما شاهد أحد برامج تلفزيون البحرين وكان يسأل عن سبب سماح المذيع للمتصل أن يتكلم ويشتم أشخاص بالإسم ويشتم طائفة ويكرر كلمات نابية جداً وغير لائقة وقال هل هذا تلفزيون أم بسطة لطلاب مدرسة إعداية كل يتحدث على هواه فقلت له لم يجرنا لهذا المنزلق غير تلفزيون البحرين
فلا أدري هذا الإعلام المريض والفاشل يريد بالبحرين سوء أكثر من هذا
البحرين وقد تحولت لمدينة أشباح حقيقية فهل إنتصر أحد
قسم بالله ظروف أهل غزة صارت أفظل منا
الأعلام من خارج الحدود
عزيزي الكاتب,احترم وجهة نظرك,ولكن لماذا لم تعرج ولو من بعيد للقنوات التي هيجت وتبنت راي المعتصمين,وفتحت كل خطوط اتصالاتها لتبني وجهة نظر واحدة,وبثت كل مايفسد للود قضية,وغسلت عقول الصغار المضللين ,هذه القنوات كانت لها اجندة واضحة,والمتصلون كانوا من مؤيدي هذه الأجندة الخارجية.
تحياتي لك
ان من يدس السم
حتما ستأخذ منه رشفة (انما جزاء المفسدين ان ينفو من الأرض او تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف) وهذا حكم الله في المفسدين وهم المخربين والمعطلين والمماطلين والكذابين افيقو افيقو
القران والدعاء
قوله تعالى وقوله الحق"ان ربك لبالمرصاد"
عليكم بالقران والدعاء
السيدة
فأصبر صبرا جميلا
لا اله الا الله
حسبنا الله ونعم الوكيل
البطش اسلوب العجزان
لا تعليق عندي بس اقول كلمه وحده و هي ان البطش اسلوب العجزان
ليكتب التاريخ
ان هناك ارض تكاد ترى وان هناك دم سال عليها فاصبحت حمراء جمر يحرق ارجل الطغاة فاصبحت هذه الارض منارة يلمح نورها في افاق السماء هذا وطني وانا له فداء بحرين وطني نحن لك فداء
سلاحنا دعائنا
لقد أسمعت لو ناديت حياً.. كنا نتعامل بالرحمة مع من لا يشاركونا العرق والدين. واليوم ولأن الأمن يدار من أناسٍ لا تمتلك هذه المنقبة.. ماذا تتوقع يا سيد ما ستؤول له الأمور. الدعاء سلاح ماضٍ. فلتحذره السلطة ورؤوسها.
لا يجيبون ذكر لتلفزيون البحرين يجيني غثة.. أقسمت على نفسي وأوصيت عيالي أن لا يروا هذه القناة وإذا رؤا تلفزيون البحرين في الظل يذهبون للشمس..
من شأن التلفزيون الرسمي أن يقدّم روايته كما يريد، ولكن من حقّ الجمهور أن يعرف الحقائق الأخرى.