أسابيع مرت ومازالت قنوات التلفزيون العالمية والإقليمية تركز أخبارها ونقاشاتها وتحليلاتها على الإحداث التي عصفت بجمهورية مصر العربية بعد الذي حدث بها بتاريخ 25 يناير/ كانون الثاني 2011م، عندما خرج المصريون بمئات الألوف بل قل بالملايين في تظاهرات سلمية جابت شوارع القاهرة والإسكندرية ودمنهور. والسويس، الإسماعيلية، ودمياط، والصعيد وغيرها يطالبون بالإصلاحات السياسية والمعيشية.
هذه الجمهورية التي تعد أكبر بلد عربي من حيث السكان والأهمية على مستوى العالم العربي كله وذلك لموقعها الفريد بحيث تقع في شمال شرق القارة الإفريقية وتغطي جزءاً من القارة الآسيوية في شبه جزيرة سيناء وبذلك فهي تتحكم فعلياً في ممر قناة السويس (SWISE CANAL) التي تم إنشاؤها في العام 1886م، وتختصر المسافة بين القارات خصوصاً القارة الأوروبية والقارة الآسيوية.
عاصمة مصر هي «القاهرة» والتي بناها جوهر الصقلي في عصر الدولة الفاطمية، ويبلغ سكان مصر حالياً نحو 87 مليون نسمة، وسماحتها نحو مليون كيلومتر مربع، ولها حدود مع ليبيا من الغرب، والجمهورية السودانية من الجنوب، ولها حدود بحرية مع المملكة العربية السعودية من الشرق عبر البحر الأحمر، وحدود شرقية مع فلسطين المحتلة.
على مدى أسابيع غطت الأحداث التي حصلت في مصر على أحداث مهمة أخرى حصلت وتحصل في العالم العربي والعالم الإسلامي والعالم، لكن دعونا نبدأ بتلك الأحداث التي غطت عليها أحداث جمهورية مصر العربية من تاريخ بدء الانتفاضة الشعبية فيها بتاريخ 25 يناير 2011م، محلياً وإقليمياً وعربياً وعالمياً.
في الداخل البحريني، غطت أحداث مصر على ما توافق عليه النواب داخل مجلس النواب البحريني بكل جمعياتهم وأطيافهم على تمرير علاوة الغلاء للعامين الجاريين 2011 و2012، كذلك موافقة وزارة التنمية على زيادة علاوة الإعاقة من 50 ديناراً حالياً إلى 100 دينار، وكذلك التوافق على قيام لجنة الخدمات في مجلس النواب بدراسة إمكانية تغير آليات وشروط احتساب وكسب علاوة الغلاء، ففي السابق كان المقياس هو راتب رب الأسرة الذي كان يتوجب ألا يزيد راتبه أو دخله على سبعمائة دينار 700 دينار، اليوم هناك توافق داخل مجلس النواب على رفع سقف كسب تلك العلاوة بحيث أصبح هنالك توجه إلى رفعة إلى ألف دينار (1000 دينار) لكل رب أسرة مضاف إليه راتب الزوجة والدخول الأخرى مثل دخله المتأتي من السجلات وغيرها.
كذلك كان هناك خبر محلي مهم ويحصل لأول مرة في مملكة البحرين، وهو قيام وزير التربية والتعليم بالتحقيق مع الكثير من مدراء وزارة التربية والتعليم بعد أن قام الوزير بزيارة مفاجئة لوزارة التربية والتعليم ولم يجد المسئولين على مكاتبهم خلال بداية الدوام الرسمي الحكومي الذي يبدأ حسب قوانين الخدمة المدنية من الساعة السابعة صباحاً.
أما على المستوى الخليجي فلم تشر الصحف والتلفازات إلى قبول أمير دولة الكويت استقالة وزير الداخلية الكويتي على خلفية مقتل أحد المحتجزين داخل الاحتجاز في وزارة الداخلية في دولة الكويت، وقيام قطر بوقف التداول الإسلامي داخل البنوك العادية العاملة في الدولة.
وعلى المستوى العربي لم تشر آليات النشر في الصحف والتلفازات العربية والدولية إلى المتغيرات وأحداث جمهورية تونس بعد خلع الرئيس التونسي السابق (زين العابدين بن علي) وقيام حكومة جديدة خالية من كل أتباع النظام التونسي القديم بقيادة الحزب الدستوري الديمقراطي الذي كان يرأسه الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي وأيضاً منع الحزب الدستوري الديمقراطي الذي كان يحكم تونس منذ الاستقلال في العام 1956م من العمل داخل الجمهورية التونسية. ولا إلى قيام الجمهورية العربية السورية برصد مبلغ 100 مليار دولار للتنمية داخل الجمهورية العربية السورية. ولم تشر أيضاً للمشاكل داخل الجمهورية اللبنانية وأكبرها سقوط حكومة سعد الحريري وقيام حكومة توافقية داخل الجمهورية اللبنانية وهذه الحكومة هي التي خلفت حكومة سعد الحريري الذي كانت حكومته تأمل في أن يطول عمرها ووجودها حتى تستقبل القرار الظني الخاص بمحكمة قتلة رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان في العام 2005م، ويتم بعدها تحويله (أي القرار الظني) إلى قرار اتهامي ويطلب من تلك الحكومة أي حكومة سعد الحريري القيام بتنفيذه بالقوة بحيث يحصل ما كانت المعارضة داخل الجمهورية اللبنانية بقيادة مجموعة 8 آذار (مارس) تخشاه من حصول احتراب بين الجيش اللبناني وقوات المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله وأتباعه من الوطنيين واليساريين وحركة أمل وغيرهم. ولم تشر الأنباء إلى قيام رئيس وزراء العراق الحالي نوري المالكي بتقليص نصف راتبه وعدم الترشح لرئاسة مجلس الوزراء في العراق لمرة ثالثة، وكذلك لم تشر إلى قيام الرئيس اليمني بعدم الترشح لمرة أخرى بعد انتهاء فترة ولايته في العام 2013م
إقرأ أيضا لـ "أحمد سلمان النصوح "العدد 3106 - الثلثاء 08 مارس 2011م الموافق 03 ربيع الثاني 1432هـ
اخبار مصر
اخبار مصر اي في تشرين الاول 2011 من الناحية الامن والامان في شوارع القاهرة