تعول الجهات الرسمية على الصحافة المحلية لرأب الصدع الطائفي الذي بدأ يشق طريقه في جسد الخريطة البحرينية، مفتتاً النسيج الاجتماعي والرباط المتين الذي يجمع مختلف الطوائف والأديان في هذا البلد الصغير، بينما يعتلي المنابر رجال دين يزكون هذا النَفس، ويدعون إليه بصورة مبطنة، حينما يصنفون المعتصمين في دوار اللؤلؤة على أنهم من طائفة والمحتشدين في جامع الفاتح على أنهم من طائفة أخرى.
بينما الواقع يجسد تبايناً في المواقف والآراء وحتى أسلوب التعبير السلمي عن الرأي، فالدوار والجامع احتضن أبناء الطائفتين كذلك، وبالتالي لا يمكن تصنيف شريحة بأكملها في قالب واحد... فولاء الجميع لهذا الوطن ورايته، حتى وإن تباينت المواقف والمطالب وطريقة إيصالها.
وإن كانت الجهات الرسمية تعول على الكتاب الصحافيين، فلتعلم أن من بينهم من يزيد النار حطباً، ومن يؤلب السلطة على الناس، ومن يطلق الاتهامات جزافاً منذ سنوات، قبل وبعد 14 فبراير/ شباط 2011، بل يذهبون بعيداً حين يشككون في نوايا فئة وانتمائها، فكيف يعول على صحافيين يمارسون الإقصاء والتخوين في أسمى مهنة أوجدت من أجل كشف بؤر الفساد والدفاع عن مصالح الناس ولم شملهم، لا تمزيقهم في كانتونات لإشعال أزمات كما حصل في مدينة حمد؟
للأسف إن البعض يسعى دائماً لدفع البحرين نحو صراع طائفي أبطاله رجال دين وغير رجال دين، يدعون إلى تشكيل جماعات لحماية النساء والأطفال في القرى والمدن، ناسفين دور رجال الأمن الذين من أولوياتهم بسط الأمن والنظام كطرف محايد، لا أن يأخذ كل حقه بيده لنغرق في فوضى لا تنتهي نتكبد بسببها المزيد من الخسائر.
لا يجوز إسقاط حقوق ومطالب مشروعة بسبب وجود شعارات يرددها البعض ضد النظام، فهناك قضايا عالقة منذ زمن طويل، وهي لا تنحصر فقط في العاطلين وأصحاب طلبات إسكانية وخدمات أساسية، وإنما هناك فساد وتمييز استشرى كثيراً، وهناك من يطالب بتعديلات دستورية منذ فترة غير قصيرة، وانسدت الأبواب من كل جانب ما حدا بالشباب إلى أن يلجأوا إلى الاعتصامات بالشكل الذي نشهده حالياً، ليقولوا للجميع إن هناك قضايا أساسية بحاجة إلى علاجات جذرية.
وعلينا أن ننظر إلى الجموع البشرية في دوار اللؤلؤة وجامع الفاتح، بأنهم أبناء البحرين شيبها وشبابها، صغارها ونساءها، يحملون في قلبهم حباً متوقداً لهذه الأرض، ولا يحق لأحد أن يجتزئهم استناداً لاعتبارات طائفية ومصالح ضيقة، وبوحدتهم ستخرج البحرين منتصرة. فحلحلة المشكلة الإسكانية، ومعالجة ملف البطالة، وتوسيع صلاحيات المجلس المنتخب، ورفع الأجور في القطاعين العام والخاص، وزيادة الدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة، وغيرها من المطالب التي يتفق عليها الجميع لا جدال فيها. لا أحد يرغب أن يخسر زوجته أو أصدقاءه المخلصين وزملاء العمل أو أبناءه بسبب الانقسام الطائفي البغيض الذي راح ينتشر في جسد الوطن بلا قيود، لذلك آن الأوان للعقلاء أن يتدخلوا لضبط إيقاع المنتديات والرسائل النصية المنفلتة التي تنم عن تعصب شديد وتفكير غير عقلاني تحركه العاطفة، فالتحشيد والتحريض والتخوين والتسقيط هي مصطلحات تمر علينا الآن بصوتها المدوي، ومن واجبنا أن نمسحها من معاجم اللحمة الوطنية
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3105 - الإثنين 07 مارس 2011م الموافق 02 ربيع الثاني 1432هـ
الطائفيه
ما يجري في البحرين لاحب في عمر ولا ودا لعلي انها الطائفيه سلاح الخائبين والفاشلين عمر علي بريئن مما يقال ويسوق عمر قالها كلمه عملاقه ترن على المسامع مدى الف واربع مائه سنه وهيه كيف تستعبدون الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرار وعلي قال كلمته ضد التصرف وضلم الرعيه والله لو اعطيت المشرق بيمينى والمغرب بيساري لاسلب من نمله جلباب شعيره مافعلت هذا عليا وذاك عمر واين الناس اتعبدت الناس حتى النخاع وسرق حتى الكحل من عيون الشعب وقسم الضلم على الناس بلتساوي
كلام عاقل
والله انا سني ولا اتمنى ان اخسر احد من اصحابي العزيزين على قلبي ولا كن لاتتفق معي ان هناك من ينفخ على النار وخاصه من الدوار مع احترامي للكثير من شباب الدوار من اخوان ولهم كل الحق في مطالبهم ولاكن اعيد السوال لك لاتتفق معي ان هناك من ينفخ على النار حتى تشتعل وهو في الدوار وابنه خارج الديار ؟