العدد 3096 - السبت 26 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الاول 1432هـ

مبادرة شباب البحرين لأهل الشهداء

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

أطلقت مجموعة من شباب البحرين عبر الشبكة الاجتماعية مبادرة من خلال موقعهم على الفيسبوك «مبادرة شباب البحرين»، وذلك من أجل زيارة أهالي شباب البحرين، الذين هُدرت دماؤهم في ذلك الخميس الحزين.

وما أن قرأ شباب البحرين هذه المبادرة، وهم لا يقلّون عن 325 شخصاً اشتركوا في هذه المبادرة، حتى اجتمعوا بالأمس ليزوروا أهالي أبنائنا، وليقدّموا العزاء، فنحن في النهاية أسرة واحدة يجمعنا وطن واحد.

علمنا رفرف بين دوّار اللؤلؤة ومسجد الفاتح، وقد وحّدنا هذا العلم، على رغم ما يقال هنا وهناك من أجل إثارة الفتنة الطائفية بين أهل الوطن الأصليين، الذين لم يعرفوها إلاّ في نهاية الألفية!

إن مبادرة شباب البحرين عبر الشبكة الاجتماعية تعتبر من المبادرات المحرّكة للشباب، ومن خلال هذه المبادرة قام الكثير من الناس بزيارة أهالي الشهداء، ومواساتهم في مصابهم.

وكذلك استطاع الشباب من خلالها التنفيس عما هم مقتنعون به، فلقد شبعوا من بعض الجمعيات السياسية المتأسلمة، التي تبثّ أفكارها المسمومة من أجل الاستفادة من تفريق السنة والشيعة، وأعلنوها لهم بأنهم لا سنية ولا شيعية بل وحدة وطنية واحدة وجسد واحد لا يفرّقه من يحاول التفريق.

لماذا يقوم البعض على شحن الشارع بتفريق أهل البحرين؟

وماذا يستفيد مما يقوم به؟ فالكل وضحت له الصورة وخاصة في مجتمع شبابنا، الذي نشأ على سماع التفريق ولم يهتم به، بل صدّه بقوة وأغلق آذانه عن ذلك.

وفي هذا الصدد أخبرنا والد الشهيد علي المؤمن، بأن ابنه كان ابناً بارّاً لأهله مواظباً على صلاته ولم يفرّق بين هذه الصلاة أو تلك، وكان لا يريد شيئاً إلا أن يجتمع أهل البحرين في كلمة واحدة «بحريني»، وقد ضحّى بحياته من أجل مطالبات شرعية، وعليه فإنّ هذه المطالب لابد لها أن ترى النور في يوم من الأيام.

دعا ولي عهدنا الأمير سلمان بن حمد آل خليفة إلى الحوار ووقف العنف اتجاه أبناء الوطن، ونحن نشيد على ساعده للكلمة التي وجّهها إلى شعبه، وذكر الشيخ عيسى قاسم في خطبته يوم الجمعة بأن لا حوار من أجل الحوار وتضييع الوقت أو امتصاص غضب الشارع، بل الحوار من أجل تحقيق مطالب مشروعة يتّفق عليها جميع الأطراف.

نحن لا نريد أن ينشق وطننا وأن يحدث فيه ما حدث من قبل، بل البحرين أغلى من أن تقطّع بهذه الطريقة، البحرين واحدة، وهناك مبادرات من قبل ولي العهد إلى الحوار، فـ ياليتنا نضع كلّنا أيدينا على الطاولة ونتحاور محا ورة حقيقية بعيدة عن التضليل، ولنستفد من أزمات الغير حتى نخرج من أزمتنا بسلام

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3096 - السبت 26 فبراير 2011م الموافق 23 ربيع الاول 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 8:22 ص

      مريم

      انا شخص من الطائفة الشيعية ومن المحبين لقراءت كتاباتك التى ارى فيها عدم الطائفية واريد ان اشكرك على حبك الى اخوانك من الطائفتين وانت انسانة صريحة واخوانك جميعا من الطائفة الشيعية يحبونك ويحبون تكلمك بلحق يعنى الصراحة..........شكرا

    • زائر 16 | 4:14 ص

      من سترة

      اختي العزيزة عظم الله اجرك في المرحوم عمك .. يطيب لي ان التمس شخصك الكريم بتوجيه رسالة شفوية الى فضيلة الشيخ المحمود بزيارة دوار اللؤلؤة وكسر حاجز الطائفية وذوبانها وسيقابلة المعتصمين بالترحيب الحار صدقيني

    • زائر 13 | 3:04 ص

      هل الحوار مبادرة حقيقيه؟

      أول مطالبنا والتي ليست بمطلب بل هي حق من حقوقنا... هي الحرية. حرية الكلمة وحرية التعبير وايصال كلمتنا للعالم.
      المواقع الالكترونية تحتجب بصورة يوميه لتكميم أفواهنا. هل من يفعل ذلك يريد الحوار أو لديه نية الحوار؟

    • زائر 12 | 3:03 ص

      عزيزتى

      اود لوتكتبى لهؤلاء الذين يرقصون على دماء شهدائنا وكاننا ليس من بلدواحد ويسبون الطائفة الشيعية الابية الشامخة التى لاترتضى الذل بدليل شعارها هيهات منا الذله

    • زائر 12 | 3:02 ص

      هل هي مبادرة حقيقيه

      أول مطالبنا والتي ليست بمطلب بل هي حق من حقوقنا... هي الحرية. حرية الكلمة وحرية التعبير وايصال كلمتنا للعالم.
      المواقع الالكترونية تحتجب بصورة يوميه لتكميم أفواهنا. هل من يفعل ذلك يريد الحوار أو لديه نية الحوار؟

    • زائر 11 | 1:52 ص

      نشكرك ولكن...

      نشكرك يا كاتبتنا العزيزة على هذه الكلمات الوطنية الأخوية، نعم لا توجد بيننا أي فوارق ومطالبنا جميعا وطنية بحته وتعم الجميع.
      أما بالنسبة للحوار فعليه علامة استفهام؟؟؟
      فكم نادى هؤلاء المعتصمون بالحوار من قبل؟؟وبحت أصواتهم!! فهل يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين؟؟

    • زائر 10 | 1:20 ص

      يا شعب البحرين الطيب

      شكراً لكم

    • زائر 9 | 1:03 ص

      بحرين

      كم شهيد تريدين من زهره شبابنا و ووقار شيوخنا لتعطينا حريتنا الم يحن الوقن ونحن في القرن الحادي و العشرين ولم يبقي علي وجه الارض من عبيد الا متي تفتحين باب النخاسه و سوق المرتزقه الي متي لكن ادا كان هدا مهرك فلن نرخص بدمائنا حتي ترضي عنا فاما انتي او الجنه

    • زائر 8 | 12:43 ص

      المحبة في القلوب الصادقة

      إختي مريم .. إنك دعوتك تعكس عمق نظرتك والمحبة والحرص الذي أراه دائما في مقالاتك الهادفة. إننا أبناء وطن واحد ودين واحد، وهناك من يعيش على إذكار نار الطائفية البغيضة لسبب أو بدون سبب لغاية في أنفس يحكمها الكره بدل الحب وتتحد في أهدافها رغم تعدد أطيافها . فلتتحد الجهود الخيّرة لتحقيق مطالب الشعب المشروعة دون مزايدة على أحد لأنها أخيرا مطالب عادلة لكل البحرينيين الأصليين. "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين" . بوركت جهودكم الخيّرة وحما الله البحرين من كيد الفاسدين.

    • زائر 5 | 11:53 م

      من يسمعك يا دانة الكتاب

      الطائفية نبراس بعض الكتاب والجرائد المأجورة؟؟

    • زائر 4 | 11:17 م

      آم محمد ~ مدينة عيسى

      يآ ريت نكون معآهي ويزيد العدد ...فعلا يجب ان نقوم بموآسآة تلك الاسر التي فقدت شهدآئهآ...
      وحتى يعلم العآلم بآننآ لا نحمل الا شعآر لا سنيه ولا شيعيه ..كلنآ آسره بحرينيه...

    • زائر 2 | 10:35 م

      • بهلول •

      اللهم إحفظ هذا البلد آمناً و احفظ جميع أهله و ساكنيه سالمين غانمين . آمين يارب العالمين.

اقرأ ايضاً