أحسنت المؤسسة العامة للشباب والرياضة صنعا، عندما كسرت القاعدة السابقة بالنسبة لتكريم الوفود الرياضية التي تحقق إنجازات على المستوى الخارجي، أو تلك الوفود الرياضية التي تكسب المباريات ويكون من حقها مكافآت الفوز، ففي الواقع والحقيقة أن ذلك عين الصواب.
فقد بدأت المؤسسة العامة للشباب والرياضة مع مشاركة الأهلي والشباب في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس المقامة حاليا في العاصمة القطرية (الدوحة) صرف مكافآت الفوز لكل فرد في الوفد، وليس اقتصار المكافآت على اللاعبين فقط، وبالتالي فإن البداية منذ بطولة الأندية الخليجية، وكل الأماني في أن تأخذ اللجنة الأولمبية البحرينية المسئولة المباشرة عن المنتخبات الوطنية المنحى ذاته.
لا أجد شخصيا أي مبرر لاستثناء الإداريين ورؤساء الوفود من مكافآت الفوز والإنجازات الخارجية، فاللاعبون جزء من منظومة فيها الإداري ورئيس الوفد والمدرب ومساعد المدرب وأخصائي العلاج الطبيعي (إلخ)، وهي منظومة متكاملة، كل يؤدي دوره وفق مسئولياته، وكل يكمل الآخر، وفي النهاية فإن الكل شريك في الفوز والإنجاز والخسارة والفشل.
سمعت أن السبب الرئيسي وراء استثناء الإداريين والمدربين والأخصائيين أنهم يستلمون رواتبا شهرية، وأن المدربين بالأخص الأجانب ضمن عقودهم مكافآت متفق عليها في حالة الإنجاز، قد أتقبل استثناء المدربين الأجانب في هذه الحالة، لكن المدربين الوطنيين كم يستلمون من رواتب؟ والإداريون الذين يقوم بعضهم بمهام يفترض أن يقوم بها (عامل) كم يستلمون أيضا.
أتمنى من اللجنة الأولمبية البحرينية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد والمؤسسة العامة للشباب والرياضة برئاسة هشام الجودر، وضع ضوابط وقوانين جديدة، تكفل للاعب المنتخب أو النادي الذي يستعد لمهمة وطنية خارجية رواتب شهرية تماما كما أمر به رئيس اللجنة الأولمبية للاعبي منتخب اليد الأول والناشئين خلال الإعداد والمشاركة في نهائيات كأس العالم.
في النهاية، لاعبو المنتخبات الوطنية والأندية ليسوا بلاعبين محترفين يلعبون بعقود احترافية مع أنديتهم، فالأندية التي تدفع للاعبيها شهريا تعد على اليد الواحدة، أما الغالبية فالعائد من الكرة بالنسبة لهم قليل جدا، لتكن الرياضة مصدر دخل ولو بسيط، وليكن لتمثيل الوطن في المحافل الخارجية بالنسبة إلى اللاعب حافز مادي، فما سيدفع ليس بخسارة على أبناء الوطن، والفائدة بلا أدنى شك مضمونة.
دوري اليد 2011/ 2012
لم يبدأ دوري كرة اليد في البحرين للموسم الجاري حتى الآن، وسأتحدث عن دوري الموسم المقبل من الآن علّ الأمور تكون واضحة من جانب اتحاد اليد للأندية الوطنية، حتى لا تتكرر الاستياءات التي تصلنا في كل وقت كصحافة رياضية على رغم أنني لا أحمل الاتحاد وحده المسئولية وأحمل الأندية المسئولية الأكبر.
سيواجه دوري الدرجة الأولى في الموسم المقبل ما واجهه الآن، فالمنتخب مرتبط في أكتوبر بمشاركة قارية في تصفيات القارة المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية في لندن، وفي الشهر التالي سيشارك في دورة الألعاب العربية في الدوحة، وفي يناير/ كانون الثاني الماضي أو فبراير/ شباط الجاري سيكون على موعد مع تصفيات القارة المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة في إسبانيا.
أقترح على اتحاد اليد دعوة صناع القرار في الأندية للجلوس على طاولة النقاش من الآن، لحسم أمر دوري الموسم المقبل، وقد أعطي العذر لاتحاد اليد إن تأخر على حسم أمر المدرب الجديد أو بقاء المدرب الحالي في أن تكون الجلسة خلال مايو/ أيار، ودون ذلك فإن الأندية ومعه الاتحاد يتحملان المسئولية وعلى الأندية بالذات عدم التذمر.
الرياضة ليست إلا طريقا للتعارف والتقارب والمحبة وتوطيد العلاقات، هي ليست طريقا للمشاحنات والخلافات والإساءات. هذه الكلمات أوجهها لمن لا يحترم الآخرين ولا يعرف قدر نفسه جيدا، ويعتقد بأنه وحده على صواب وكل الناس على خطأ، ولما يريد إبداء وجهة نظره تكون بأسلوب فظ بعيد عن الأخلاق الإسلامية (الرياضية).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3087 - الخميس 17 فبراير 2011م الموافق 14 ربيع الاول 1432هـ