كان الشيخ جلال الشرقي، خطيب جامع كانو بمدينة حمد، واضحاً وصريحاً وجريئاً كعادته في مهاجمة الخطباء الذين لا يواكبون الحوادث ولا يجعلون الناس في تواصل مع ما يدور حولهم في العالم، وهم بذلك إنما يتخاذلون ولا يقومون بواجبهم الشرعي على وجهه الصحيح.
كان الشيخ الشرقي يتحدث في برنامج إذاعي مساء أمس الأول الثلثاء بمشاركة الباحث الإسلامي صلاح سلطان في إذاعة القرآن الكريم حول قضية القدس والتجاهل الكبير والواضح من قبل خطباء الجمعة في عدم التركيز على قضية المسلمين الأولى، سواء اتفقنا أو اختلفنا مع أصحاب الرأي الذي لا يزال ينظر الى قضية المسلمين الأولى من باب الآمال والأمنيات الوردية، إلا أن الناس في حاجة لأن يستمعوا من خطباء الجمعة الى خطب تجعلهم في تواصل مع ما يجري في العالم الإسلامي بشكل عام، وقضايا حياتهم اليومية ومعاشهم ومصالحهم بشكل خاص.
لقد وصف الشيخ جلال الشرقي أولئك الخطباء النائمين الذين هم في وادٍ وقضايا الأمة في وادٍ!والذين يجعلون المصلين يخرجون من المساجد والجوامع وهم لا يعلمون شيئاً لا من معلومات ولا من أحكام شرعية ولا من موقف... وصفهم بأنهم نيام جبناء، وهذا الوصف يكاد يختصر آراء الكثير من عامة المسلمين عن أولئك الخطباء... حتى أن مما قاله الشيخ الشرقي بأن الناس تتابع ما حدث في تونس فيما خطيب الجمعة يتحدث عن (هطول المطر).
فيما يتعلق بقضايا جور بعض الأنظمة والحكومات وظلم الناس، فإن الكثير من الخطباء والمشايخ ووعاظ السلاطين، تناقلوا عبر مراحل متعددة من تاريخ الأمة مقولة تحريم الخروج على ولي الأمر الظالم حتى وإن كان فاسقاً ظالماً شارباً للخمر مستبداً في حكمه، فالصبر عليه وعلى حكمه أولى كما يؤمنون ويدعون، ولكنهم لا يجرأون على انتقاد أي سلطة في شأن أوضاع عامة الناس وما يتعرضون اليه من جوع وظلم واضطهاد وفساد... ذلك من باب طاعة ولي الأمر، وحتى ما يجري في بعض الدول العربية والإسلامية اليوم من حركات انتفاضية، هي في نظرهم حرام شرعاً... لأن المظلومين يجب أن يركعوا لولي الأمر الظالم ليجلد ظهورهم وحسب.
وليس صحيحاً أن يتولى خطباء الجمعة تحريض الناس وتأليب مواقفهم ضد حكامهم... لم يقل أحد بذلك، ولكن من واجبهم انتقاد الحكومات غير العادلة، ونصح ولاة الأمر ولفت نظرهم الى ما يتوجب عليهم الحذر منه.
كل الحكومات العربية اليوم محتاجة الى وقفة تعيد فيها الأنظمة حساباتها وعلاقاتها بشعوبها، وتستند على البطانة المخلصة من أبناء البلد للاستشارة والتباحث المخلص الصادق، وليس على المنافقين والدمويين والمفسدين والجلاوزة الذين سيصعدون ذات يوم، إذا وقعت الواقعة، طائراتهم وسيهربون، حتى وإن بقوا يحومون في الجو، فذلك افضل بالنسبة لهم من الوقوع في قبضة شعوب قهرها الظلم.
إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"العدد 3065 - الأربعاء 26 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ
عيل اشلون يعطون الشرعية ليزيد
( تناقلوا عبر مراحل متعددة من تاريخ الأمة مقولة تحريم الخروج على ولي الأمر الظالم )
تعرف ليش ياشيخ هالثقافه سائدة !!
عشان بس يعطون الشرعية ليزيد الفاسق في حربه وقتله الحسين ....
ابن سهوان
لقد هامو في هذا البحر
حتى انهم اصدروا كتبا شتا وانواع كثيرة في هذا الامر
مثل كتاب إرشاد العباد إلى تحريم حمل السلاح على حاكم البلاد
وغيرها من الكتب
لم يفكروا قط في نصح الظالم - لان لهم مصلحة معه
فكروا في تخدير الشعوب عبر الافتاءات بعدم الجواز بالخروج على ولي الامر ولم يكترثوا بنصح الظالم وتذكيره بالدار الاخرة.
حقا ان الجبن انواع...
ابن سهوان
لقد هاموا في ه
هؤلاء ياصاحبي يتعلمون العلم للدنيا
وفرق بين من يتعلم العلم للآخرة فالأول كل همه هو ما يحصل عليه من مال سواء أكان بطرق مشروعة أو غير مشروعة لأنه على استعداد لشرعنة كل ما هو غير شرعي
أما الآخر فهذا يريد بعلمه وجه الله وشتان بين هذا وذاك من يريد الله لا يخاف في الله لومة لائم لا سلطان ولا امير ولا ملك ولا ولا
لذلك هو يصدح بالحق أين ماكان ومتى ما رأى الخطأ ولا يقبل أن يكون مطية يركب عليها