يبدأ اصحاب الأعمال وعدد غير قليل من القادة والشخصيات المؤثرة اجتماعهم في منتدى دافوس (المنتدى الاقتصادي العالمي) في سويسرا اليوم (26 يناير/ كانون الثاني 2011)، ويستمرون في مناقشاتهم حتى 30 يناير 2011، ولربما أن الناس في مختلف أنحاء العالم لا يحتاجون إلى «دافوس» ليتنبأ لهم عما سيحدث من تطورات متسارعة.
ولعلَّ المجتمعين في دافوس يتمكنون من توفير بعض الوقت للتفكير فيما إذا كان العالم يستطيع أن يتحمل الصدمات التي تمر عليه بصورة متسارعة، وهي صدمات تتمثل في تغير مناخي وتدمير بيئي يؤثر على السياسة والتنمية الاقتصادية والأمن الاستراتيجي. ونرى كيف تفاعلت الأخبار عن ازدياد أسعار الغذاء ورفع الدعم عن السلع الأساسية في البلدان التي تكلّست أنظمتها ولم تعد قادرة على التفكير بطريقة مختلفة، لأنها اعتادت على الإكثار من الصرف على التسلح وعلى الأجهزة الأمنية بدلاً من الإنفاق على الصحة والتعليم والسكن وباقي متطلبات المعيشة اليومية.
جميل أن تجتمع النخبة في حفلات لتداول الأفكار حول المستقبل، ولكنّ المشاركين مدعوون للنظر إلى المخاطر المحدقة بعد أن أصبحت كثير من الأمور على المكشوف بسبب التسريبات المتزايدة لما كان يدور في الغرف المغلقة، وبسبب المخاوف المعيشية لدى عدد غير قليل من المجتمعات.
كلاوس شواب، الرجل الذي أنشأ المنتدى قبل 41 عاماً، قال إنه لم يحدث أن واجه العالم تحديات خطيرة وكثيرة في آن واحد، وإننا دخلنا الآن «مرحلة جديدة من التقشف، وفي هذا الواقع الجديد لا بد من بذل التضحيات الجماعية لحماية وتعزيز مستقبلنا».
ليس من الصعب على أيِّ شخص عادي أن يرى أن عالمنا يمر في أزمة متداخلة تعتبر نقطة تحوُّل كبيرة في السياق السياسي والاقتصادي للبلدان، ولكن إحداث النقلة المطلوبة للخروج من هذه الأزمة يتطلب تغييراً في نمط التفكير لدى النخبة الماسكة بزمام الأمور لإعادة الاعتبار للقيم والمبادئ التي تقدم الإنسان على أيِّ اعتبار آخر.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3064 - الثلثاء 25 يناير 2011م الموافق 21 صفر 1432هـ
هؤلاء اجتماعهم لا يبشر بخير
العالم الذي يحرق أطنان من المواد الغدائية أو يتلفها من أجل الحفاظ على مستوى السعر والملايين يموتون جوعا في البلدان الفقيرة فبئس من هذا عالم وبئس من هذا اجتماع
دافوس السياسي
كما هو ان دافوس هو منتدى اقتصادي لكنه حقيقة عكس ذلك فهو منتدى سياسي بحت حيث من خلاله يكون التآمر على الدول المارقة والتي لا تسبح في محيطها وهذا امر معروف للجميع لكن هذا العام سيكون ضمن اجندته التطورات الحاصلة في المغرب العربي والشام ومصر حيث اصبحت الشعوب العربية مستيقظة وبالتالي سوف يكون لها كلمة الفصل في القضايا فقبل سنين انتهى مهيب الركن وقبل شهر هرب بن علي وبالامس تم اسقاط حكومة الحريري ولعل الدور اتي مصر واليمن وكل هذه الحكومات
هناك تغير فعلي
الحين المسؤلين اجمع لا تجمع للمستقبل المجهول