هناك بعض الأسئلة التي نود ان نطرحها لمدرب المنتخب الوطني سلمان شريدة والذي نأمل ان يفتح قلبه لنا كما كانت عادته من أجل إصلاح الأمور في المباريات المقبلة. نحن نجهل عدم اشراك عباس عياد من بداية المباراة في الظهير الايمن كما شاهدناه في خليجي (20) وفي بعض المباريات التجريبية واثبت فيها عياد مستواه الفني، ما ترك شريدة هذه الجهة ضعيفة وخصوصاً عندما قتل خطورة عبدالله عمر المشهود له بالطلعات الهجومية وكان بالإمكان اشراك عياد مع عبدالله عمر في الجهة اليمنى والاستغناء عن احد المهاجمين إسماعيل عبداللطيف وجون ليعطي عمر الضوء الأخضر في الطلعات الهجومية من هذه الجهة الأمر الآخر لماذا الإصرار التام على اشراك فتاي طوال المباراة كصانع العاب وهو لم يظهر بالصورة الجيدة لا في خليجي (20) ولا في المباريات التجريبية وكان سلبياً في الدور الهجومي والدفاعي وكنا ننتظر من شريدة ان يقوم باشراك عبدالوهاب علي الذي يجيد مهمة صناعة الكرات وتألق في المباريات التي لعبها وان كان شريدة قد أشركة في الارتكاز الا ان في مباراة الأمس بالإمكان إشراكه كصانع العاب وهذا لم يحدث بتاتاً ونجهل ذلك.

أيضاً في ظل سلبية جيسي جون الذي لم يلعب مع فريقه الأوروبي المباريات الكافية فكان عالة على الفريق طوال الفترة التي لعبها ولم تستفد منه وكان بإمكان شريدة اخراجه والاستفادة من طلعات عبدالله عمر في الجهة اليمنى كما قلنا في الأسطر الماضية.

أيضاً الخط الخلفي كانت هناك أخطاء متكررة وخصوصاً في الكرات العرضية لم يتم علاجها بالشكل الجذري وكانت واضحة وخصوصاً بين المشخص والمرزوقي وهذا جعلنا مع كل كرة هجومية لكوريا الجنوبية نضع أيدينا على قلوبنا من جراء هذه الأخطاء الدفاعية البحتة.

التبديلات التي لا تغير من وضع الفريق في طريقة وأسلوب اللعب فلا فائدة فيها وهذا ما كانت عليه التبديلات يوم أمس باستثناء تبديل حسين بابا الاضطراري وغير ذلك لم يكن التبديلان الآخران مؤثرين وان حصلنا على ركلة جزاء من الدخيل عند دخوله الا ان الفترة التي لعبها لم يضف أي جديد للفريق.

المساحات الخالية في عمق الوسط والدفاع كانت واضحة مع اننا لعبنا بطريقة إغلاق المنطقة بكل مساحات الملعب ولكن من دون صراحة فأعطينا الفريق الكوري الحرية في اللعب طوال المباراة. عموماً علينا تقبل الخسارة بروح رياضية لكن في المقابل علينا إصلاح الأمور وعلاج الأخطاء لمباراة الهند المقبلة والتي نأمل بان نحصل على نقاطها مع أداء جاد متميز.