الزّواج في حدّ ذاته موضوعٌ مُركب ومُعقد في آن. فإذا ما أردنا التفكيك فيه فإن لكلّ زيجَة مذاقها. ولكل زوجَة نَكهَتها. ولكل حُقبة يقع فيها ذلك المذاق وتقع فيها تلك النكهة طبيعتها أيضاً. ولكلّ اختيار ضريبته، فمنهم من قضَى نَحبَه فيه ومنهم مَن ينتظر، ومنهم مَن بَدَّل فيه تبديلا.
في أمرِ المذاق للزِّيجات، فإن تلمَّظها يتمايل ما بين زِيجَة قامت على حُبِّ قلبي مُسبَق قضى فيه الحبيبان رَدحاً من الزَّمن في السَّمَر والغَزَل مع شيء من الكذب كيفما اتفق، أو على زِيجَة قامت على مَشُورة النَّسَّابِين والعارفين بأفخاذ العوائل وبطونها فيَتَسَاكَن الزَّوجان في حياةِ فجأة مَهِيبَة. مع الإشارة إلى أن ديمومة الأول أو الثاني غير خاضعة بالضرورة لطريقة الاقتران.
وفي أمر نَكهَة الزّوجات، فإن أخَذَها سَمرَاء عَيناء عَجزَاء مربُوعة أخذَ منها ما أخَذ. وإن أخَذَها بشطر الحُسن عبر بياضها، والبهاء والهوج من طولها، ومحاسن الجمال بأطرافها وقامتها وشعرها وعنقها ودقّة أنفها وبنانها وخصرها وحاجبها، سَمِعَ قول القائلات: نحن الخالدات فلا نبيد، والناعمات فلا نبأس، والراضيات فلا نسخط، فَطوبى لمن كان لنا وكُنا له.
وفي أمرِ حقبة الزَّواج، فإن جَرَى فيما مَضَى من أيام خَلَت فإنه سينطبع بطباع ذلك الزَّمن من بساطةٍ وأعراف وقسوة الأُبُوَّة، وإن جَرَى في حاضر هذه الأيام فإنه لن يكون أقَّل من تَرَفٍ وبِدَعٍ وإسرافٍ وتَبَارزٍ في المظهر والمأكل والمشرب والملبس والمُتَّكأ والمهر، فضلاً عن المُغَايَرة في اتخاذ المكان.
وفي أمرِ اختيار الزوجة فإن السَّليقة تقول بأن الإنسان على ما جُبلَت عليه نفسه، فيأخذ الرجل زوجته ويأخذ معها طباع رَهطُهَا وأرضها وثقافتها. فإن كانت من أهل دِين وخُلق وَجَدَها كذلك، وإن كانت عكس ما كانت فليعرِك الرَّحَى بِثِفَِالِها. مع أن لكل قاعدة شَوَاذ.
لكن ليس كلّ ذلك التفصيل بمُفضٍ إلى صورة الزَّواج الكامل. فهناك مُحدِّدٌ جديد فَرَضَهُ زماننا المُر يتعلّق بالوضع الاجتماعي للزَّوجة، وأعني به مهنتها وحرفتها في العمل. وربما أقرأ كيف أن بعضاً من الرجال (أقول البعض) كان يسعى جاهِداً لأن يظفر بزوجة تكون مهنتها هي التعليم (مُعَلِّمة). رجالٌ لهم مآرب أخرى خفيّة غير تكوين أسرَة وعائلة ومستقبل.
وفي غير مرّة كنتُ أرى مدى تلهُّف ذلك البعض إلى زوجة بتلك المواصفات لكي ينالوا منها الحُسنَيَين. إخماد غيرتِهِم المُستَعِرَة على سِتر أهلهم؛ على اعتبار أن المُعَلِّمات لا يُخالطن الرجال في العمل إلاّ في أوقات مُحدَّدة، والحُسن الثاني هو أجرها الشهري الذي عادة ما يكون في حدّ المتوسط أو أكثر، يتنعّم فيه أولئك ما استطاعوا وكأن تلك الزّوجة تعمل في سُخرَة لديهم.
أقول ذلك وأمامي نماذج لشابات ابتلِين برجال عَضَّوا على خيار «زوجة بمهنة التعليم» حتى الممات لكي يجبُّوا غيرتهم بستر مِهَن زوجاتهم، ثم ينهَبوا أموالهنّ وحلالهن مع امتياز سَبيِهِنَّ بسوء الخُلق وفجاجة المعاملة والحطّ من الكرامة بالضرب أو التعنيف، بل الأكثر الاستئثار بكامل الحياة المشتركة من المسكن والبنين وطريقة حضانتهم.
بالتأكيد فإن الحدّ الفاصل هنا بين أن يقع هذا البلاء على هذه الزوجة أو لا يقع ليس في القُدرات العَضَلِيَّة أو الذهنية أو التسويات العائلية أو الاجتماعية بين الطرفين، وإنما بوجود التشريع الرَّادِع لهؤلاء المستهترين. أن يضبط هؤلاء الرجال (أدعياء الفُحولة) كمتَّهمين مسئولون عن الاعتداء على سلامة جسم الغير، مع وجود إصابات موصوفة بتقرير طبّي وكلّ التهم الجنائية، وعليهم أن يُعاقَبُوا بغليظ العقاب. فمن أمِنَ العقوبة أساء الأدب.
إقرأ أيضا لـ "محمد عبدالله محمد"العدد 3044 - الأربعاء 05 يناير 2011م الموافق 30 محرم 1432هـ
معلمة مسكينة
مسكينة يا المعلمة واللي يأخذ معلمة مسكين أكثر تعرفون ليش لأن المعلمة يجب أن تكون شمعة إلى الأجيال تنور دروبهم والجميع يعرف أن الشمعة يجب أن تذوب حتى تفناء في النهاية .... يعني المعلمة تتكسر وجميع المراض ينصب عليها ..
اللهم أنت أرحم الراحمين خلصنا من هذا العذاب بحرمتك ياارحم الراحمين
الحذر واجب ... مقال رائع يا اخ محمد تسلم يدك
أوافق الأخ مدرس ثانوي التكافؤ ضروري جدا للزواج السعيد فهو من مقومات الحياة الزوجية السعيدة ولكن ارجع واقول لكل زوجين حياة خاصة بهما أحيانا تكون الزوجة مدرسة ومنحصرة ثقافتها فقط على مجال تخصصها وليس شرطا ان تهوى القراءات الأخرى بينما زوجها الذي لا تتعدى شهادته الثانوية أكثر ثقافة منها فهو يهوى جميع القراءات وثقافته متعددة بل وتستعين به زوجته في أغلب المصاعب التي تعترض طريق حياتهما الزوجية فهو الذي يمسك بزمام السلطة
المهنة المحترمة
في كل الأحوال مهنة التعليم من أشرف المهن ويجب احرامها واحترام من تعمل فيها
رأي من خلال تجربة و ومعايشة.........(موجه مهني)
المقال ممتاز من حيث المبد إلا أنه لايتناسب مع واقعنا الحالي فلم يعد هذا الشرط والتفضيل موجوداً إلا بنسبة بسيطة كون الأمور اختلفت،وتظل المظاهر والشكليات التي أخذت مأخذها من الشباب والشابات هي الأساس لدى نسبة لا أقول أنها الطاغية ولكن لايستهان بها.
ففي الثمانيات والتسعينات وحى بدايات الألفية الجديدة كانت مميزات التدريس سواء للمعلمين أو للمعلمات تعتبرة مجزية. أما في الوقت الراهن فلم يبقى من ذلك شيء لا في ظرة المجتمع ولا لدى الجهة الراعية للتربية والتعليم بل ولا حتى لدى بعض المعلمين والمعلمات.
احمدوا ربكم على رجال البحرين
اخي العزيز بالنسبة لموضوع السعي للزواج من الموظفات اصبح وارد وبشكل واضح ، لكن بحسب وضع البحرين ان كانت موضفة ام لا فالمرأة مدلله وينه تعبها خادمة ، سيارة ، وزيارات للاسواق والراتب بجيبها واذا تكلم الرجل اقرب طريق المحكمة ، بحكم عمل زوجي بالمحاكم الرجل البحريني مضلوم بأمرأة مدلله حد التخمة والادلة عندي قاطعه ،، والي يحب اناقشة بالدليل القاطع لدي . احمدوا ربكم على ازواجكم يا بحرينيات.
المشكلة مشتركه
يا استاذ محمد ليتك وللانصاف كتبت ايضا عن الزوجات المعلمات اللاتى لا يبقين لازواجهن الا مصروف وقود السيارة وتحتفظ بكل تحويشة له من عرق الجبين لنفسها
معلمه حضها طايح
اعرف مدرسه متزوجه بناتي يعني مو رجل مكتمل الرجوله وفاضل وماعنده شهاده وطمعان براتبها وهي خافت من العنوسه لانها دخلت ال30 وقبلته ؟؟؟شفتون هالحظ الردي
عن نفسي ابي معلمة ,, بس مو علشان الراتب
أنا والحمدلله متخرج حديثا بشهادة جامعية، هندسة مدنية،، وما زلت أبحث عن وظيفة مناسبة ,, ولكن لو أردت الزواج ,, فلن أتررد أن اصرح أني أريد ملعمة ،، لكن ليس من أجل مالها ,, لكن لسبب وحيد ,, لا أريد أن تختلط زوجتي مع الرجال بشكل روتيني ويومي ،، فأنا رجل شرقي والغيرة أحدى مميزاتي ,, وكفا
معلمة على وشك العنوسة
اتفق مع الزائر/ة 18 في أغلب ما طرح.. فالمعلمة كانت خياراً ملائماً للرجل من 15 أو 20 عاماً مضت.. وفي زمن راتب 120 دينار! حيث كان الرجل يرى أن المعلمة من ستساعده وتكاتفه على تحمل أعباء الحياة وربما ارتبط بها قبل أن تصبح معلمة..
أما في هذا الزمن فالمعلمة هي آخر الاختيارات فالراتب بالكاد يكفي .. الآن في هذا العصر ذهبت أولوية الأخلاق وأولوية الجمال وأولوية المعلمة..
الأولوية في هذا الزمن لمن تملك مالاً وعقاراً..
الحمد لله زوجتي ليست مدرسة
اهم شئ مستورة ولله الحمد ولكنها تشتغل مدرسة لابنائنا فقط والحمد لله رب العالمين وصراحة ارى زوجتي معطاء لعش الزوجية وكان هناك عدة خيارات متوفرة قبل زواجي سواء بمدرسة او غير مدرسة وتم اختياري على غير مدرسة او سمها ما شئت ولست نادما لو اعاد الزمان عجلته فلست اختار بديلا لزوجتي
الله فى القوارير
الزوجه لها ذمتها الماليه ولايحق للزوج ان ياخذ منها شى الا بطيب نفس وقال تعالى فان طبنا لكم عن شيا فكلوة هنئيا مريا
اما الشرط معلمه الكثير يعملن مع اخوانهم الرجال وليس هناك مشكلة ولكن المشكلة فى الشخص نفسه وغيرته وشكه العميق حتى فى نفسه
مقال أكثر من رائع
سلمت يداك يا أخ محمد أصبت كبد الحقيقة بهذا المقال ، نعم أغلب المقبلين على الزواج يفضلون المعلمه عن باقي النساء اللواتي يمتهن مهن آخرى ، و ياريت هؤلاء الرجال على قدر من العلم و الدراسة و الأخلاق ، بعضهم لم يجتاز الثانوية و بعضهم أمي فأين التوافق هنا،يا ريت يا أخ محمد تتطرق في مقالك القادم إلى الزواج غير المتكافىء بحيث تكون الزوجة معلمه و جامعية و الزوج دون مستوى الثانوية و بعضهم يعملون في أعمال دنيا،فأين التوافق هنا و التفاهم و تلاقي الأفكار و الزوجين فرق شاسع بينهما في التعليم و الثقافة و المهنه
مفكر لا منتمي
فعلآ اخي محمد لدي صديق متزوج معلمة اكبر منه بثمان سنوات لان يلهث وراء راتبها حتى تحقق له احلامة من سكن وسيارة مع العلم لا يجيد حتى الكتابة !!
زمن غريب !!!!!!!!
راي خاص جدا
برايي اننا تعدينا مرحله تفضيل المعلمات خصوصا ان راتبهم ما عاد ذاك الزود مقارنه بالاشغال الثانيه.. الموضه الحين بنات الخاص والبنوك اللي دايما متعدلين ومتكشخين يطيحون الرجال من اول نظره خخخ و بصراحه الزمن تغير و الرجال صار كلش عادي عندهم نسوانهم تشتغل مع رجال -فري- اهم شي المعاش اوكي والبنيه حليوه .. وطبعا "اظفر بذات الدين تربت يداك" صارت مال اول.. ولا عزاء للمتمسكات بالاخلاق والدين
مشكلة
أشفق على الرجال من هذا التفكير السطحي .. !
والله يعين البنات الي معرسين على ناس من هالنوع .
مع فائق الإحترام
أطروحة متميزة, رغم أنّ فحواها لا ترقى لمستوى التداول و النشر.
مدرسة شبه عاطلة
عجبني أسلوب المقال ومحتواه بعد..تسلم أخي الكاتب على هالمقال الأدبي الأكثر من رائع..
نصيحتي إلى كل من يود الإرتباط بالمدرسات أو الممرضات اللواتي يعملن في المدارس أن يضعوا في الحسبان أنهم سيعيشون في جو سلبي ومتكهرب ومليان حلطمة .. وما ألوم المدرسات لأنهم إذا ما فضفضوا بيرتفع عليهم الضغط مساكين..الحمدلله إللي أبعدنا عن هالإجواء زالله لا يبلينا
مع فائق الإحترام
أطروحة متميزة, رغم أنّ فحواها لا ترقى لمستوى التداول.
معلمة أو ممرضة
وأزيدك من الشعر بيت يبونها يا معلمة أو ممرضة لأن رواتبهم سخية
ايه والله
أخي الكاتب
أذكر أيام الجامعة قبل ثمان سنوات واحدة من زميلات الدراسة نصحتني بنصيحة لا أزال أراها مُرَّة وهي :" كوني معلمة وإلا لن تتزوجي"
هذه الحقيقة المرة وهذا واقعنا الذي يعيش على الأفكار البالية
مقال ممتع جدا
بالفعل المعلمات اصبحن هن عز الطلب وازيد على ما ذكره الكاتب من مميزاتهن ان الدوام والاجازه يتناسبان مع دوام واجازه الاطفال فلا حاجه لمن يجالسهم, وغالبا كون الام مدرسه يعني انها ستكون المسووله عن تدريس الاطفال..وبهذا تقل المسووليات التي يتحملها الاب..
بالنسبه لي فان اساس الزواج هو الاختيار الصحيح واني ادعو الشباب للتفكير مليا في الصفات المطلوبه في الزوجه وترتيبها حسب الاهميه وان لا ياخذوا الموضوع باستخفاف ويتعجلوا الاختيار..و يا بخت من اختار جمال الاخلاق على جمال الشكل..
محمد يكتب محليا!!
لم أصدق عيني وأنا أقرأ المقال، فالموضوع كان محليا على غير العادة، الأمر الذي لم نعتده من صاحب القلم المميز (محمد عبدالله).
حبذا لو مزجت أخي موضوعاتك مابين المحلي والخارجي، جميل ماتكتب عن قضايا الخارج (العراق وإيران) لكننا بحاجة لقلمك في تشريح قضايانا المحلية كذلك.
مافهمت عدل :(
الصراحة الموضوع حلو لكن الأخ الكانب محمد عبدالله لو كاتبنه بطريقة أسهل؟ كان استمتعنا بالمقال أكثر.. حسيت روحي أقرأ كتاب للجاحظ مافهمت عدل الصراحة :)
أم يوسف"
ضحية من الصوبين
الحقيقة والواقع المر هو أن تكون المعلمة ضحية لأمرين المهنة الشاقة والزوج التعيس
مقال جميل..
الأخ الكاتب محمد، لقد وضعت يدك على موضوع هام وحساس واستمتعت بقراءته للنهاية.
دمت موفقاً
الخوف من المعلمات
أصدقائي يتهكمون على من تزوجوا من معلمات بأنهم تزوجوا الكراريس والقلم الأحمر فالزوجة حبر أحمر على ورق ليس لديها وقت لأي شيء فأكوام العمل تلاحقهم فلا ضحكات ولا طلعات حتى ولا ............
Nice words..
كلام حلو و مكتوب بمزاج..
جوع وضرب جموع
الله يعينكم يالمدرسات يعني جوع وضرب جموع
المعلمة وما أدراك ما المعلمة
نعم كثرة هذه الحالة ... فقط التفكير في زواج من المعلمة كشرط أساسي في الأول والأخير من أجل راتبها . مسكين هذا الرجل الذي يفكر بهذه الطريقة لأنه لن ينعم كثيرا مع هذه الزوجة لأن عملها لاينتهي بانتهاء الدوام بل تحمله معها الى المنزل وإلى ساعات متأخرة من الليل وبالإضافة إلى العصبية والارهاق وضغوطات العمل .... أنا معلمة وأحكم بهذا الشيء ..... الحمد الله أنا متزوجة منذ أول سنة في الجامعة يعني زوجي وله الكرامة لم يتزوجني من أجل راتبي .... بل يتمنى كثيرا لو تكون حياتي فقط له ولأولادنا ولكن الظروف
نعم
مقال جميل واكثر من رائع فيه من اللغة والأدب الكثير بالإضافة إلى قوة معناه ومعالجته لقضية حساسة جدا
يسلم هالقلم يامحمد
هذه الحقيقة
أصبت كبد الحقيقة
Bravo
Bravo Mohd, this is a very great artical
Bravo, Bravo , Bravo
معك معك
معك يا محمد..
بس لحظة..
فإن أخَذَها سَمرَاء عَيناء عَجزَاء مربُوعة أخذَ منها ما أخَذ. وإن أخَذَها بشطر الحُسن عبر بياضها، والبهاء والهوج من طولها، ومحاسن الجمال بأطرافها وقامتها وشعرها وعنقها ودقّة أنفها وبنانها وخصرها وحاجبها
شوف كتبت عن الأسمرانية شوية..
والبيضاء تفاصيل أكثر..
و هذا ظلم، فانصفهم مرة ثانية..