لنا أن نتصور أن ناديا لديه القدرة على تأمين وظيفة حكومية للاعب دولي واتحاد لعبة أو الجهة المسئولة عن الرياضة في البلد لا تستطيع القيام بذلك، ألا يمكن أن نصف الأمر بأن الموازين معكوسة في رياضتنا وما تطرقت له مثال من أمثلة عدة طبعا.
فمنذ 3 سنوات على الأقل وقوائم العاطلين عن العمل في منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد ترسل إلا أنه لا نتيجة إيجابية تسر (أولاد الديرة) العاطلين حتى بعد أن تأهل المنتخب لنهائيات كأس العالم، ذلك التأهل التاريخي الذي سيظل عالقا في أذهان الجميع.
عندما أتحدث الآن عن هذا الملف الشائك، لا أعني العهد الجديد للرياضة البحرينية بعد نقل تبعية الاتحادات الرياضية للجنة الأولمبية البحرينية بل العهد السابق، وما أعنيه أيضا ليس المهم، بل إن المهم، هل ستكون اللجنة الأولمبية أكثر تعاطيا وتجاوبا مع هذا الملف أم لا؟ (أتمنى أن تكون إجابة هذا السؤال: نعم، بكل تأكيد).
بكل أمانة، دشنت اللجنة الأولمبية البحرينية سابقة جديدة وليست معتادة لدى منتخبات كرة اليد أو منتخبات الألعاب الجماعية (عدا منتخب كرة القدم طبعا)، وهي تأمين رواتب شهرية للاعبي المنتخب خلال فترة الإعداد لكأس العالم، فذلك محل شكر وتقدير الجميع إلا أن الأهم هو حل ملف العاطلين أولا.
الأهلي والشباب أمانة يا مؤسستنا
في الوقت الذي لم تتبق فيه سوى أسابيع قليلة عن مشاركة الأهلي والشباب في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد التي ستقام في الفترة من 10 وحتى 20 فبراير/ شباط 2011، إلا أن الأمور مازالت غير واضحة من جانب المؤسسة العامة للشباب والرياضة.
المؤسسة العامة أعطت الضوء الأخضر للناديين من أجل المشاركة في البطولة، ولكنها حتى اللحظة لم تعط تفاصيل دعمها للمشاركة، بالتأكيد أنها ستتحمل تكاليف المشاركة (رسوم الاشتراك)، فالسؤال هنا عن المعسكر الخارجي واللاعبين المحترفين.
ولا يخفى على المسئولين في المؤسسة العامة أن بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس هي بطولة التألق بالنسبة إلى الأندية البحرينية التي تمتلك سجلا حافلا من خلال مشاركات قطبي اللعبة الأهلي والنجمة اللذين حققا 12 بطولة من أصل 30 بطولة سابقة.
وفي العهد الجديد للرياضة لا يوجد لدى المؤسسة العامة ما تفتخر به (إن صح التعبير) إلا إنجازات الأندية بعد أن انتقلت مسئولية الاتحادات للجنة الأولمبية البحرينية، وعلى هذا الأساس لابد وأن تدعم المؤسسة وبكل سخاء كل الأندية في مشاركاتها الخارجية.
الأهلي يبحث اليوم عن الإمكانات التي ستوفرها المؤسسة لرسم خطة الإعداد للبطولة، وأما الشباب فهو ينظر إلى دعم سخي من أجل إنجاح مشاركته الخارجية الأولى، ولابد من تأمين المعسكر الخارجي وميزانية لدعم الفريق بلاعبين حتى لو كانا محليين، فإنجاح مشاركة الشباب الخارجية نجاح للعبة لأن ما سيتحقق سينعكس إيجابيا على المستوى المحلي.
آخر السطور
لما كان منتخبنا الوطني لكرة اليد يستعد لمشاركة مهمة كتصفيات كأس العالم (وليس كأس العام ذاتها) على سبيل المثال لا الحصر، كان طيب الذكر المسئول الأول في المؤسسة العامة للشباب والرياضة سابقا حريصا على أن يتواجد في آخر تدريب للمنتخب لتوجيه اللاعبين ودعمهم من الناحية المادية بعد أن وجه للمعنيين إيداع كلف المشاركة في حساب الاتحاد (...).
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ
الرياضة في قطر مو البحرين
أذن في خرابة والله لعب الدفنة أحسن من فرقنا ومنتخباتنا