ما هو تأثير برنامج التيسير الكمي (طباعة النقود) الأميركي على المواطن البحريني، وهل هذا البرنامج يساهم فعلياً في خفض قيمة رواتب البحرينيين؟
«برنامج التيسير الكمي» باختصار شديد هو قيام الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) بتشغيل مكينات الطباعة لطباعة مليارات الدولارات، وضخها في السوق.
وقد قام الاحتياطي الفيدرالي مع انفجار أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأميركية وتحولها إلى أزمة مالية عالمية في منتصف سبتمبر/ أيلول 2008، باتخاذ خطوات لإعادة الثقة والتوازن للأسواق، أهمها برنامج «التيسير الكمي 1» بطباعة تريليون دولار (التريليون يساوي 1000 مليار دولار)، وضخها في السوق.
وفي 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كشفت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بالاحتياطي الفيدرالي عن خطتها لـ «التيسير الكمي 2» لطباعة 600 مليار دولار.
فما هو تأثير برامج التيسير الكمي على المواطن البحريني؟
عندما يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بطباعة النقود بدون وجود إنتاج يقابله (خلق النقود من فراغ)، يؤدي إلى تضاعف حجم كمية النقود في السوق. وإذا تضاعف حجم النقود ارتفعت الأسعار في السوق.
فإذا كانت أسرة تشتري احتياجاتها الغذائية بمبلغ 200 دينار في الشهر الواحد، فإنها الآن تحتاج إلى 250 ديناراً لشراء نفس الاحتياجات في الشهر الواحد، بسبب التضخم (ارتفاع الأسعار)، وانخفاض قيمة العملة نتيجة طباعة النقود بدون ضوابط.
وبرامج التيسير الكمي 1 و2 الأميركية أدت إلى تضخم عالمي في أسعار السلع كالنفط والذهب والأرز والقمح... الخ، وبما أن البحرين تعتمد على الاستيراد في توفير احتياجاتها الاستهلاكية، فإنها بالضرورة تستورد التضخم (أي استيراد المنتجات بأسعار مرتفعة).
كثير من المواطنين، عندما يذهبون إلى السوبرماركت ويشترون بعض الحاجيات، ينظرون إلى الفاتورة 60 ديناراً، يستغرب المواطن ويقول «كيف صار هذا المبلغ، اشتريت بضع حاجيات فقط». وبعضهم يقول: «بعد أن اتسلم الراتب، أجد جيبي خالياً، لا اعلم أين ذهبت الأموال».
يحدث هذا بسبب انخفاض قيمة النقود (الدينار)، فالبحريني الذي راتبه الآن 500 دينار في العام 2010، يعادل 400 دينار في العام 2009. فماذا يستفيد المواطن إذا تم رفع راتبه 20 ديناراً، وارتفعت الأسعار 30 ديناراً؟
وقد أدت برامج التيسير الكمي الأميركية إلى انخفاض قيمة رواتب البحرينيين، بطريقة فنية، وليست كمية. فمثلاً المدرس «س» لم يتغير راتبه 600 دينار (كمية)، لكن (فنياً) انخفضت قيمته فأصبح يشتري بها نفس الحاجيات التي يشتريها في العام 2009 بسعر 500 دينار.
لكن الشيء الإيجابي، الذي من المفترض أن تقدم البحرين الشكر فيه للاحتياطي الفيدرالي، هو تأثير برامج التيسير الكمي الأميركي في زيادة إيرادات حكومة البحرين في شكل ارتفاعات في أسعار النفط.
فقد تهاوت أسعار النفط إلى أقل من 38 دولاراً للبرميل في بداية العام 2009، ولكن بفعل (التيسير الكمي 1) بطباعة تريليون دولار، عادت أسعار النفط للارتفاع في الأسواق.
وكما هو معلوم أن ميزانية البحرين تعتمد على أسعار النفط بشكل كبير جداً. والآن أسعار النفط تقترب من 90 دولاراً للبرميل، بفضل برنامج (التيسير الكمي 2).
وكلما ارتفعت أسعار النفط زادت إيرادات البحرين، وبالتالي زيادة الإنفاق على البنية التحتية من طرق وكهرباء وشبكات الصرف الصحي إلى جانب المشروعات الإسكانية والصحية والتعليمية... الخ.
وابرز مثال، أنه خلال الشهرين الماضيين أرست وزارة الإسكان مناقصات لبناء 2000 منزل، وهي الآن بصدد إرساء مناقصة لبناء 5000 منزل، كل هذا بفضل الآمال بزيادة إيرادات الدولة من ارتفاع أسعار النفط.
وخلاصة الموضوع، أن برامج التيسير الكمي الأميركية بطباعة الدولارات، أثرت على البحرين وسكانها، إذ ساهمت في خفض رواتب البحرينيين فنياً، ورفع ميزانية حكومة البحرين من خلال ارتفاع أسعار النفط.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3035 - الإثنين 27 ديسمبر 2010م الموافق 21 محرم 1432هـ
أستفيد من مقالاتك كثيرا أستاذ عباس
شكرا جزيلا
كما سقطت الشيوعيه كفكره لقياده النظام العالمي
ها هي الراسماليه تسير نحو الاندثار ونحن كشعوب مسلمه بل جميع الشعوب قد اثبتت التجارب و الخبرات انه لا يناسبها الا النظام الاسلام في فن اداره الحياه ومنها الاقتصاد اما نحن في البحرين فنظامنا يعتبر طامه بين نظم العالم فهو راسمالي خلافي يتعامل مع الخارج بالوجه الراسمالي و مع الداخل بوجه الدوله العباسيه فان زادت ايرادات الخارج لا يستلم المواطن شيء و ادا قلت تفرض الجبايات لسد النقص وعلي من يريد المواكبه استجداء العطايا وبيع الكرامه و الانسانيه
واخيرا شكرا لك يالعكراوي من اخوك العكراوي
من خلال الواقع المعاش والدروس والعبر من الحركة الصهيوامريكية
يمكن للانسان المتابع ان كل شىء جائئز ولانشك في حركة مما تقوم به الصهيوامريكية ضد الانسانية لانه لم يبقى شىء لم يعملوه ضد الشعوب من اجل مصالحهم الخاصة فانا شخصيا مقتنع تمام الاقتناع بكل جاء في المقاله وخصوصا بعد فضائح وثائق ويكليكس التي ادهشت العقول بما يحيكونه ضد اصدقائهم فضلا عن مخالفيهم ولم ولن يتورعوا عن اي فعل ليصلوا الى مبتغاهم ولو على شرف قوانينهم التي خدعوا بها الشعوب والحكومات طوال سنين وخصوصا مصالحهم في خليج البترول والذهب الاسود الذي سود مصداقيتهم امام العالم . وشكرا جزيلا لكتاب
طباعة من دون انتاج !!!!!!!!!!
يعني ويش هالفلم الهندي الجديد ؟؟؟؟؟ ... تزوير مليارات وضخها في السوق وصبغها بصبغة هوليووودية ونصدقها احنا ونباركها مثل ماباركها الكاتب المحترم ... والله كأنك في فلم حيث تضيع ساعتين من وقتك وانت تشاهد السارق المحترف وطبعا هو بطل الفلم يسوي الخطط والهوايل علشان يسرق خزينة بنك أو يسرق ماسة نادرة وينتهي الفلم واحنا فرحانيييييييييييين انه نجح في السرقة وانه قص على الشرطة والمخابرات ... هل هناك عاقل لازال يعتقد أن أمريكا هي العدالة والنزاهة والشرف ؟؟؟؟
ويش زبدة المقال ؟؟؟؟
واله مافهمنا شي , الحين زين لو مو زين ؟؟؟ العالم كله يتكلم عن أضرار هذا التزوير اللي يحاول الكاتب يعطيه تسمية وصبغة ثانية , الكل يدري انه بعد ماانفضحوا الامريكيين بقضية التزوير اشتغلت الماكينة الكاذبة من اقتصاديين ومشرعين وصحافة سوداء للتستر على هذه الفضيحة , بعدين مافهمنا شي احنا متضررين ولامستفيدين ؟؟؟؟؟ المواطن بات جلد على عظم والكاتب المحترم يقول منه فوايد الحين ماقلت لينا ويش هي الفوايد؟؟؟ اذا كان التزوير العلني شرعي واذا كان التزوير مفيد للحكومة احنا وييييييييييش مستفيديييييييين؟؟؟؟
الزبدة
البساطة مهمة لأنه مجتمعنا لا يفهم إلا كل حبة شوية شوية .. الخطاب واضح ان الحكومة إغتنت و الشعب إفتقر و هذه هي الخلاصة أو الزبدة
اكاد اشك فيك
ينتابني الشك في صحة مايطرحه الأخ الصحافي عباس، أورد معلومات ووضع أسباب ونتائج في قضية شائكة ومعقدة بكل بساطة!!!!!!!!!!!
أزمة 2011
نا الذي كان سيحدث لو لم يتم برنامج التيسير الكمي .. حكومة فقيرة و ناس يشتغلون في الحكومة و بعد فقراء.. على الأقل واحد منهم غني .. سنة 2011 لا يبشر بالخير فالصين يمكن ان ينزل فيها العقار و تصبح أزمة كبيرة و بالتالي الأزمة العالمية تكبر .. و الأمريكان ما يقدرون ينسخون دولارات اكثر .. و أوروبا في أزمة بسبب الإسبان و الطليان