العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ

حتى لا يعيش أصحاب «الفساد» بأمان

سعيد محمد saeed.mohd [at] alwasatnews.com

كلما وجد أولئك الذين تسول لهم أنفسهم بأن يمارسوا «الفساد» دون اكتراث أو مبالاة بقوانين أو بأنظمة أو بشرع في أمان وطمأنينة... كلما زاد نخرهم في مفاصل المجتمع، وكلما شكلوا تهديداً حقيقياً للتنمية... لكن مواجهة الفساد تتطلب حزماً وحسماً في توجيه ضربات قاضية للمفسدين أياً كان موقعهم في الدولة.

المجتمع البحريني اليوم في حاجة ماسة لأن تتكاتف جهود الدولة ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة الفساد والمفسدين، وجميل أن تحتفل البحرين في التاسع من شهر ديسمبر/ كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لمكافحة الفساد، والأجمل أن يكون هذا الاحتفال السنوي منطلقاً متجدداً لمكافحة شديدة البأس لا ترحم أولئك الذين يخونون الأمانة ويعبثون بالمال العام ويحققون المكاسب المحرّمة شرعاً وقانوناً، وجميل أن تأتي الدعوة من وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة بأن تتعاون منظمات المجتمع المدني مع الوزارة في مكافحة الفساد بكل أشكاله، وهذا يتطلب من الطرفين: الوزارة ومنظمات المجتمع المدني، أن يعملوا وفق برنامج عمل متفق عليه لمكافحة جميع أشكال الفساد بالوسائل القانونية في الكشف والمتابعة وتقديم المتورطين إلى العدالة.

إن الاتفاق على الخطوط العامة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني في البحرين لتحقيق تقدم في مواجهة الفساد والمفسدين سيثمر دون شك بتوجيه ضربات موجعة لنماذج سيئة للغاية من البشر الجشعين الذين يمارسون الفساد دون مبالاة ولا خوف ذلك لأنهم كلما شعروا بأنهم في مأمن، كلما واصلوا نخرهم في جسد تنمية الوطن، لكن لابد من القول إننا في حاجة إلى مواجهة حقيقية تترجم كل الدعوات المشتركة بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني إلى خطوات عملية تحظى بدعم الدولة والقانون، ولطالما أن هناك توافقاً بين الطرفين في تنظيف البلد من الفساد، فإن أي معوقات تواجه المسار يمكن تجاوزها ويمكن العمل على تلافيها.

ولابد من أن يتم تفعيل الخط الوطني الساخن لتلقي الشكاوى والملاحظات المتعلقة بحالات الفساد لمتابعتها والتأكد من حدوثها واتخاذ الإجراءات المناسبة بصددها، وهي نقطة مهمة للغاية أشار إليها معالي وزير الداخلية في تصريحه بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، لأن هذه الخدمة ستشجع الناس على فضح ممارسات الفساد على ألا يتم إهمالها أو تغافلها، وهنا تبرز المسئولية الوطنية الصادقة في عدم التستر على حالات الفساد في أي جهاز أو مرفق من مرافق الدولة بدافع الخوف أو اللامبالاة، فالمفسدون موجودون في كل المجتمعات ويتكاثرون كلما شعروا بالأمان، ونتمنى أن يكون هذا التوجه المدعوم من قبل وزارة الداخلية مكللاً بالنجاح، وأن تحظى منظمات المجتمع المدني في البحرين بالدعم لإنجاح جهودها الرامية إلى التصدي لممارسة من أكثر الممارسات تأثيراً وقتلاً للتنمية في أي مجتمع

إقرأ أيضا لـ "سعيد محمد"

العدد 3033 - السبت 25 ديسمبر 2010م الموافق 19 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 6:09 ص

      أصبت يا استاذ سعيد واصبت يا زائر رقم 9

      أستاذ سعيدالواقع مضحك مبكي

    • زائر 11 | 5:05 ص

      وهل هناك جدية لمحاربة الفساد

      ما المقصود من الفساد هو الذي يقوم به صغار الموظفين في الوزارات والمؤسسات من اخذ رشاوي واهمال ام هوا ما يقوم به كبارالمسؤلون من نهب وبيع للوزارت والمؤسسات فلأيمكن المقارنه بينهم واذا كان هناك جدية لمحاربة الفساد حقأ فيجب البدء بما طفح عن الكيل :فاذا كنانعرف القليل فلأيمكننا البوح به فالمسؤلون يعرفون الكثير :وبامكانهم المباشرة بفتح الملفات وخاصتأ التجبيس والاختلأس ونهب الاراضى والى اخره عندها سيتشجع المواطن ويبلغ عن صغار الموظفين الفاسدين الذين صارو من كبا التجار رغم ان رواتبهم لأتتعدى 600 دينار.

    • زائر 10 | 4:20 ص

      بحريني ساكن في خير سوريا

      ساضرب كل من تسول له نفسه الاضرار بسوريا سوا جاي من الداخل اوالخارج وبالاخص اسرائيل واحتلالها للجولان مااقسم بذلك؟؟؟؟؟؟؟؟

    • مواطن مستضعف | 3:14 ص

      بسم الله الرحمن الرحيم

      (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

    • مواطن مستضعف | 3:13 ص

      بسم الله الرحمن الرحيم

      (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)

    • زائر 9 | 3:08 ص

      شكرا أستاذ سعيد

      الواقع مضحك مبكي أستاذ سعيد
      هناك العديد من البقاع في العالم يكون فيها المسؤول فيها عن
      سلطة الدين أكبر المنحرفين
      وعن سلطة المال أكبر السارقين
      وعن الحقوق أكبر الدكتاتوريين
      وعن النزاهة ومحاربة الفساد أكبر الفاسدين.
      لهذا لا تتوقع شيئا عزيزي سعيد.

    • زائر 8 | 11:47 م

      كلام معالي الوزير عين العقل

      يا استاذ سعيد كلام معالي الوزير عين العقل.. الخط الساخن موجود لكن مطلوب تفعيله..يعني اذا أنا قدمت شكوى أو ملاحظة حول الفساد فعليهم التبين والتأكد ومن خلال كلامي يمكنهم اكتشاف ما ان صادقاً أم كاذباً.. لا يمكن للمواطن البحريني يقدم بلاغ ضد الفساد وبعدين يقدم نفسه كشاهد علشان لا يروح ملح.والحمد لله حكومتنا تكافح الفساد وأنا ضد الأخ بهلول ليش التدرج لا لا لا مطلوب ضربات قاضية للمفسدين الا كلهم جم واحد ومعروفين.. بعد ليش نتعب روحنا وكلام الكتاب فيما بين السطور مفهوم مفهوم مفهوم جداً أخ محمد سعيد..

    • زائر 7 | 11:43 م

      ليش نكذب على انفسنا

      ليش نكذب على انفسنا وندعي انا حنه مسئولين ونخاف ربنا.. الغالبية العظمى من شعب البحرين تتستر على الفساد.. ناس واجد يشوفون الفساد قدام عيونهم ويتغاضون من باب ما لي خص.. والقليل من الناس اللي عندهم الجرأة خوفاً على لقمة العيش.. نتمنى من معالي وزير الداخلية تأكيداً لمقترحه وتصريحه أن يصدر قراراً يعطي منظمات المجتمع المدني تشكل فريق لمكافحة الفساد بقيادة الجمعية البحرينية للشفافية.. لأن التصريحات الصحفية لوحدها لا تكفي

    • زائر 6 | 10:54 م

      الفساد

      الفساد موجود في كل الدول و من بينها ايران و قد ذكر خبر بان المدعي العام غلام حسين محسني ايجائي ارسل ملف النائب الاول للرئيس محمد رضا رحيمي المتهم بالفساد الى المحكمه. وهذه نتائج الدميقراطيه على المنهج الايراني فهل نرى ملفات بهذا الحجم في البحرين.
      سيد احمد

    • زائر 5 | 10:30 م

      • بهلول •

      مواجهة الفساد تتطلب حزماً وحسماً في توجيه ضربات قاضية للمفسدين أياً كان موقعهم في الدولة ....
      إيييييييييييييه هَيْ هَيْ ، هين يا سعيد ، أو على قولة البعض ...... إمبرم !
      ضربات قاضية عاد مرة وحدة !!؟؟ ليش إنت ما تؤمن بالتدرج ؟ المفسدون أول شي يتم معالجتهم بالمساج و التدليك و بعديييييييين يتم توجيه الضربات القاضية ... بس عاد لك و للمواطنين الغلبانين و ليس للمفسدين لأن هؤلاء من طينة أخرى ! و السوري زائر رقم 1 جاهز لك سيضربك بالحديد و النار !

    • زائر 4 | 10:24 م

      • بهلول •

      مواجهة الفساد تتطلب حزماً وحسماً في توجيه ضربات قاضية للمفسدين أياً كان موقعهم في الدولة .... إيييييييييييييه هَيْ هَيْ ، هين يا سعيد ، أو على قولة البعض ...... إمبرم ! ضربات قاضية عاد مرة وحدة !!؟؟ ليش إنت ما ت}من بالتدرج ؟ يعني أول شي معالجة المفسدين بالمساج و التدليك و بعدييييييييييين يتم توجيه الضربات القاضية لك و للمواطنين الغلبانين و ليس للمفسدين. و السوري زائر رقم 1 جاهز لك سيضربك بالحديد و النار !

    • زائر 3 | 10:17 م

      اذان في خرابه

      ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    • زائر 2 | 10:03 م

      يجب ان يشمل محاربة الفساد كل المرافق

      الفساد منتشر في غالبية المؤسسات في البلد الرسمية منها وغير الرسمية في القطاع الخاص والعام فلا تكاد وزارة ولا مؤسسة تخلو منه لذلك يجب مكافة الفساد على جميع المستويات
      كما ان التحلي بالجد والمثابرة والصبر في ذلك لأن المرض كبير ويحتاج إلى علاج والعلاج ليس بهذه السهولة وسوف تواجه المشروع عقبات كبيرة فلا يعني أننا نوقف المشروع لأول عقبة أو باب مسدود
      كما يجب في الأول خلق توعية لجميع فئات المجتمع للوصول إلى كوادر فعالة تعرف كيف تتعامل وبالطرق الانجح والأسلم

    • زائر 1 | 9:44 م

      سوري ساكن في خير البحرين

      ساضرب من حديد لكل من يحاول الضرر بالبلد سوا جاي من الداخل او الخارج اقسم بهدا

اقرأ ايضاً