هل رفْعُ القروض الإسكانية التي تقدمها الحكومة للمواطنين إلى 60 ألف دينار، في مصلحة المواطنين من الطبقة الفقيرة أم في مصلحة فئة معينة؟
أحد المواطنين كان متقدماً بطلب قرض شراء منزل، عندما جاء دوره، أخبروه بأنه يستطيع الحصول على 18 ألف دينار فقط، وعندما احتج على المبلغ، قالوا له إن حجم القرض يكون على حسب راتبك. فأحد شروط التمويل، هو راتب الشخص.
وحتى يحصل المواطن على قرض بقيمة 60 ألف دينار، يجب أن لا يقل راتبه عن 1600 دينار شهرياً (هذا إذا تم التساهل إلى أقصى الدرجات).
فهل المواطن الذي يصل راتبه الى 1600 دينار شهرياً هو من الطبقة الفقيرة؟ إذا كان الجواب: لا، فهذا يعني أن لا مصلحة للفقراء من رفع حجم القروض الإسكانية إلى 60 ألف دينار، لأنه يعني عملياً، خفض الموازنة المخصصة لبناء الوحدات السكنية للطبقة الفقيرة، ورفع موازنة القروض الموجهة إلى الطبقة الغنية.
مثال توضيحي، لو افترضنا جدلاً أن موازنة وزارة الإسكان تبلغ 100 مليون دينار. فإن هذا المبلغ يمكن منحه إلى 1666 شخصاً بقروض تبلغ 60 ألف دينار. بينما لو تم به بناء وحدات سكنية فإنه سيكفي لبناء 2500 منزل بسعر 40 ألف دينار.
فأيهما أفضل أن تصرف موازنة الإسكان على 1666 مواطناً من أصحاب الدخول العالية، أو على 2500 مواطن من ذوي الدخول المنخفضة.
وبدل أن يحصل شخص على 60 ألف دينار، يعطى 40 ألفاً، وتوفير 20 ألف دينار إلى موازنة بناء منازل للفقراء.
ومن يقول إن 40 ألف دينار غير كافية، عليه أن يبني منزلاً مثل الذي تبنيه وزارة الإسكان، وسيكون المبلغ كافياً بالتمام والكمال.
إذا كان شخص لا يريد هندسة وزارة الإسكان، ويريد تصميماً فاخراً، عليه أن يتحمل تكاليف الرفاهية بنفسه، ولا تتحملها وزارة الإسكان، لأنها مسئولة عن توفير السكن، وليس عن فخامة السكن.
وزارة الإسكان تبني المنزل الواحد بسعر يتراوح بين 40 و42 ألف دينار، والمواطن الذي يريد بناء بيته بنفسه من المفترض أن يأخذ المبلغ نفسه، ليكون متساوياً مع الآخرين.
وأعتقد، أن القروض الإسكانية سيتم رفعها عاجلاً أم آجلاً، لأن المستفيدين هم من الطبقة المتوسطة التي تميل إلى الطبقة الغنية، ولديها طموح كبير للنمو، وهي تعمل بجد، وتؤثر في المجتمع، ويحسب لها حساب من الحكومة والجمعيات السياسية سواء كانت موالية أو معارضة.
ولأن هذه الطبقة مؤثرة في المجتمع، ولديها فهم في كيفية تحريك بواطن الأمور، يتم إرضاؤها من قبل الحكومة والجمعيات، بينما الطبقة الفقيرة وهي السواد الأعظم، يتم إرضاؤها بالشعارات.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3032 - الجمعة 24 ديسمبر 2010م الموافق 18 محرم 1432هـ
فرعون لو عون؟؟
قل خير او اصمت .. بغبتك عون طلعت فرعون
يبين سالفتك سالفة ولا تدري بمنطق الوضع المواطن..
أي طبقة غنية ؟؟
لا أعرف إذا كان الكاتب يتكلم بمنطقية أم لا، قبل سنوات قليلة من كان راتبه يصل لستمائة دينار يعتبر من الطبقة المتوسطة وفي هذا الزمن من راتبه ألف دينار يعتبر فقير لأن ةالراتب يذهب للقروض والمصاريف الأساسية للبت وليست الكمالية والطبقة الوسطى تآكلت في بلدنا البحرين. كن منصفا يا كاتبنا العزيز وتحدث بواقعية.
دوافع سياسية .. لا اقتصادية!!
باستطاعة الحكومة بناء سكن أو منح قرض لكل مواطن ... دون أن يدفع فلساً وحداً!!
فما بالك يا عزيزي بو فاضل بأن المواطن يتضطر لدفع مبالغ مضاعفة مقابل حصوله على الخدمة الإسكانية؟!!
قلناها مراراً و تكراراً .. بأن أزمة الإسكان دوافعها سياسية و ليست اقتصادية ... انتهى.
What about the cost of the land
I agree that 40000 is enough to build a very small house but what about the cost of the land mr phillosopher
شكزا للكاتب
تحليل مقنع - ولكن يساهم نوعا في حل جزء من مشكلة السكن