في وسطنا الرياضي لدينا مشكلة مزمنة تتمثل في أننا نجيد بل «نتفنن» في صناعة واختلاق المشكلات المختلفة سواء بقصد أو غير قصد لكننا لا نفقه حتى أبجديات حل هذه المشكلات التي تتراكم حتى أصبح جسدنا الرياضي مليئا بجراح المشكلات.
ولعلني أستوقف هنا عند «التصريحات الإعلامية» التي دارت بين مدرب منتخبنا الأول لكرة القدم الكابتن سلمان شريدة وبين حارس المنتخب سيدمحمد جعفر واللاعب محمد حبيل، والتي للأسف اتخذت أبعاداً لم نكن نتمناها وخصوصاً أنني أعرف طبيعة العلاقة الطيبة بين شريدة وسيدجعفر منذ سنوات سواء في المنتخب الأولمبي أو نادي المحرق، لكنها انفجرت على أثر تراكمات حدثت في الفترة الأخيرة من دون أن تجد من يحلها بالصورة السليمة واتضحت مؤشراتها منذ رأينا غياب سيدجعفر عن عرينه في «خليجي 20» ثم انفجرت بعد عودة المنتخب من اليمن وخرج السيد من قائمة المنتخب للمرة الأولى منذ 5 سنوات متتالية دون أن نسمع عنه يوماً بأنه أحدث مشكلة ما على رغم سيل المدربين الأجانب الذين توافدوا على المنتخب!.
وبعيداً عن تفاصيل ما حدث وخروج سيدجعفر أو محمد حبيل من القائمة الأخيرة فإنني أرى أن استبعاد أي لاعب لو تم في إطار «الرأي الفني» فذلك لا توجد به مشكلة وهي من صلاحيات المدرب حتى لو اختلفنا في ذلك، لكننا نتحدث هنا عن استبعاد لاعب وجميع المعطيات تشير الى أنه حدث «خارج الإطار الفني « وعلى اثر مشكلة ما مثلما هو في حالتي سيدجعفر وحبيل حتى لو حاول القائمون على المنتخب من إداريين وفنيين إثبات غير تلك الحقيقة.
إنه من خلال متابعتي تفاصيل الموضوع وجدت أن هناك حلقة مفقودة في التواصل بين أطراف هذه المشكلة وهو ما عرفته من الحارس سيدجعفر لدرجة أنه طيلة دورة خليجي 20 لم يكن هناك حديث بشأن ذلك الأمر بين الكابتن سلمان شريدة وسيدجعفر وأن الاعتماد ظل على ما ينقله مدرب الحراس البرازيلي رفائيل بين المدرب والحارس على رغم أننا نتحدث عن «مدرب ولاعب وطنيين» ويفترض أن تكون عملية التواصل سهلة وقادرة على حلحلة أية مشكلة حتى لو كانت بسيطة.
ولعل الأمر المستغرب هو غياب دور الجهاز الإداري في هذه المشكلة أو موضوع محمد حبيل دون أن نرى تحركاً عدا التعامل بطريقة ردة الفعل وذلك بعد «التصريحات» ليخرج بعدها حديث نائب رئيس الاتحاد رئيس لجنة المنتخبات الشيخ علي بن خليفة وأتبعه حديث للكابتن سلمان شريدة قرأنا من بين سطورهما أنهما يحملان رائحة «تهدئة الخواطر وتهدئة النفوس والأمور»، وكأن المشكلة هي «حرب إعلامية» تحل بالتصريحات في الوقت الذي يفترض أن تكون هناك تحركات جادة وفعلية بين أطراف المشكلة لحلحلتها بالصورة المناسبة وعقد «جلسة مصارحة ومصالحة» وإعادة اللاعبين الى المنتخب.
لا نميل هنا الى أي طرف في هذه المشكلة، وأنا شخصياً أعرف طبيعة وأخلاقيات المدرب سلمان شريدة والحارس سيدجعفر ولو سألتني اليوم عن آخر ما أتوقع من مشكلة قد تحدث داخل صفوف المنتخب سأقول بثقة بين شريدة والسيد، لكن يبدو أن حتى «فن» اختلاق المشاكل لدينا يأتي أحياناً فوق التوقعات وهو ما حدث في هذه الحالة، وبالتالي فان ذلك يمثل جرس إنذار جديد للقائمين على شئون منتخبنا الوطني بأن تكون لديهم القدرة على فن إدارة الأزمات العابرة والمزمنة وخصوصاً عندما تتعلق بالعلاقات بين الجهازين الإداري والفني واللاعبين بدلاً من التعامل بأسلوب «ردة الفعل» فالوقاية خير من العلاج وأفضل قبل أن تقع الفأس في الرأس
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3026 - السبت 18 ديسمبر 2010م الموافق 12 محرم 1432هـ
مدرب يحتاج لكورسات اكبر
استبعاد الحارس السيد جعفر كان اكبر خطأ من
المدرب الذي تفنن في الاطاحة بالمنتخب بصورة
لاتمت للتدريب بشئي ياريت يتم استبعاد المدرب وجلب مدرب برازيلي خبير بالكورة .
ويش رايك يودون لاعبين بوري
انا عندي لاعبين بوري احسن منهم والاداري الرئيس الكبير سيد ناصر حتي بعد ما يكون الى المنتخب قائمة ههههههه
من زرع حصد ومن جد وجد
واضح ان اداء الادارة ضعيف وغير مكترث ، بدأً من اختيار مدرب محلي (اسهل وأرخص) ثم المشاكل بين للاعبين والمدرب ، فأثمرت نتائج ضعيفة ومنتخب هزيل