العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ

الملف القطري العالمي ونجاح خليجي (20) أسعدانا

هادي الموسوي hadi.ebrahim [at] alwasatnews.com

رياضة

حدثان خليجيان كل له قصته ومسيرته نحو النجاح الأخير بعد مراحل من الترقب والخوف والتوتر ولكن كلا منهما انتهى بنهاية سعيدة أثلجت قلوبنا جميعاً وصفقت له كل أبناء المنطقة وهنأت له كل نفوس الخير في الخليج الذي رفع رأسه اليوم بأحد الحدثين.

الحدثان هما الملف القطري الذي حاز على ثقة الفيفا في تنظيم نهائي كأس العالم 2022 بعد جهود بذلت من أعلى سلطة في دولة قطر وتمثل حضور أميرها وحرمه عند المنطق النهائي بالدولة المستضيفة لهذه البطولة العالمية، أعطى الملف قوة تنفيذية أقنعت رجال تنفيذية الفيفا بالتصويت لصالح أهلنا في قطر بعد تقديمهم الملف القوي في كل جوانبه. أضف إلى ذلك كلمة حرم سمو أمير قطر الشيخة موزه التي كان له الأثر الكبير في التصويت لصالح قطر أيضاً. حتى جاءت ساعة الصفر عند المنطق لدى أمير الفيفا بلاتر وما أقساها من دقائق كادت أن تحبس أنفاس الكثيرين ليس في قطر فقط بل في دول الخليج والعرب كافة لولا إخراج بلاتر الظرف الخاص بالدولة المستضيفة وفيها اسم قطر لتخفق إليه القلوب مستبشرة بهذا الحدث العالمي والكبير لدولة سبقت الزمن بأعوام عبر رجالها المخلصين لتؤكد أنها حاضرة في العالم بأجمعه ليكون هذا الحدث الكبير الناجح من أهم أحداث العام 2010 قبل إسدال الستار عليه وأثناء خليجي (20) ليتعانق الاثنان مع بعضهما بعضاً كل يهنئ الآخر بنجاحه. ونحن في «الوسط الرياضي» ومن قلوبنا نرفع إلى أهلنا في قطر أسمى آيات النهائي التبريكات بنجاحهم لاستضافة مونديال 2022 في منافسة شرسة مع أميركا كاد اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا ولكن القطريين قالوا كلمتهم واستحقوا ثقة الفيفا عن جدارة واستحقان.

الحدث الآخر الذي يستحق تسليط الضوء عليه هو نجاح اليمنيين في تنظيم خليجي (20) بعد جدل مثير طال الأشهر الماضية حتى بات الجميع على قناعة بضرورة تأجيل الدورة إلى موعد آخر أو نقلها إلى دولة أخرى في وقتها المحدد. ولكن أهل اليمن تحدوا الصعاب فأصروا على موقفهم بإقامة الدورة وفي موعدها على رغم الشكوك الخليجية بقدرة أهل اليمن على التنظيم ولكن منذ يوم الافتتاح أرسل هؤلاء الإخوة رسالة قوية بأن الدورة ستقام في أجواء آمنة ومنفتحة على الجميع والذي زاد من روعتها الحضور الجماهيري المنقطع النظير والمستويات اللافتة للمنتخبات الوطنية الخليجية وعودة المرعب الأزرق إلى الصدارة والمنافسة على اللقب هو نجاح آخر للبطولة أيضاً. اليوم الأحد نهائي كأس الخليج يجمع الكويت مع السعودية في قمة ستزيد النهائي من روعته وسيعيد تاريخ خليج (2) وخليجي (3) عندما كانا يتنافسان بقوة على حصد اللقب إذ يرغب الأخضر السعودي في رد الاعتبار والفوز بهذه البطولة للمرة الثالثة بينما يسعى الكويت لزيادة غلته من الألقاب والوصول إلى الرقم (10) بعد غياب طويل عن منصة التتويج وبالتالي تنتظر جماهير الخليج هذا النهائي بفارغ الصبر ليكون ختامها مسكا في أمسية يترقبها الجميع بأن تكون رائعة في ظروف متشابهة كما قلنا من قبل. وأيضاً الفريق السعودي بعد خسارته لقب خليجي (19) عن عمان يسعى لتعويض ذلك في مباراة اليوم.

كل الأمور تشير إلى نهائي رائع وكبير يختتم به اليمنيون البطولة بنجاح باهر على رغم الشكوك الأمنية التي سبقت انطلاقة البطولة وعززت مكانتها بين دول الخليج. فهنيئاً لأبناء اليمن بهذا التنظيم ونجاحه الباهر.

هادي الموسوي

إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"

العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:53 ص

      فعلا نجاحات عربية

      الأستاذ العزيز هادي الموسوي.. أحييك وأحيي قلمك على هذه الأسطر الرائعة، وفعلاً فإن فوز الشقيقة قطر باستضافة مونديال2010 قد أثلج الصدور، ومما زادنا سعادته هو التنظيم الرائع من قبل الأخوة في اليمن الشقيق لبطولة خليجي 20 على الرغم من أن هذه أول مرة تنظم بطولة مثل هذا الحجم في هذا البلد العريق.. كما وأطالب كل الإعلاميين الذي شككوا في نجاحها وقللوا من قدرات اليمن بالاعتذار لهذا البلد، وأن يتحلوا بمهنية الإعلام.

    • زائر 2 | 12:08 ص

      الجمهور اليمني بطل الدورة

      في الحقيقة لد نجحت الدورة باعطاء صورة اخرى لليمن ولشعب اليمن . لقد اثبت الجمهور اليمني ان جمهور واعي اكثر من جماهير الخليج والدليل على ذلك ان منتخبهم لم يقدم مستوى يذكر وخرج من الدور الأول لكن الاجماهير ابت الا تواصل حضورها وتشجيع بقية المنتخبات الاخرى بنفس الحماس الذي يؤيد به منتخبه ..
      جمهور واعي يستحق الاشادة
      جعفر - سترة

    • زائر 1 | 9:32 م

      شكر وتقدير

      لقد ضلم اليمن من بعض الاقلام الله يسامحهم وعليهم ان يراجعو ضمائرهم وان ينقلو الاخبار بامانة وحيادية والشكر كل الشكر لكل اخونا الخليجين

اقرأ ايضاً