كتبنا وسمعنا وقلنا الكثير خلال الأيام الثلاثة الماضية عن «الإعجاز القطري» بنيل شرف تنظيم مونديال 2022 للمرة الأولى في المنطقة العربية وهو ما وصفناه لحظتها بـ «الإعجاز» في قراره وفكرته وتفاصيله.
ولأن أصحاب الشأن وهم القطريون أعلنوا أن العمل سيبدأ من اليوم لتنظيم هذا المونديال ليكون على أعلى مستوى في تاريخ كؤوس العالم على رغم تبقي 12 عاماً على الموعد المنتظر، فإنه من المفترض أن تكون لنا في مملكة البحرين باعتبارنا أقرب الدول المجاورة لقطر النظرة والجدية والتخطيط من اليوم أيضاً لنسير على درب التطور ومواكبته وعدم الاكتفاء بالتفرج والإعجاب لما يفعله الآخرون ونظل نطبق مقولة «مكانك سر أو للخلف در» مثلما كان عليه حالنا منذ 40 عاماً.
إننا في البحرين نواجه تحدياً كبيراً وصعباً فرضته الاستضافة القطرية ويجب أن نتعامل معه بنفس الأهمية والجدية لنسير في الركب نفسه لكي لا نخسر أكثر مما خسرناه وخصوصاً أننا من الدول التي ستنعكس عليها إيجابيات استضافة الحدث العالمي بحكم الجوار ومن بينها مشروع جسر المحبة الذي سيربط البلدين الشقيقين سواء في المجالات الاقتصادية أو السياحية، وبالتالي يجب أن نستثمر الفرصة وتكون نظرتنا جادة هذه المرة نحو العملية الرياضية والسعي الجاد من رأس الهرم ومروراً بقطاعات الدولة والقطاع الخاص، إذ نحتاج إلى ما يشبه «انتفاضة» وورشة عمل جادة للعمل في الارتقاء بالوضع الرياضي العام في المملكة وخصوصاً أنه يفصلنا عن موعد الحدث فترة زمنية جيدة قابلة للعمل والتخطيط تمتد نحو 12 عاماً.
إنه ليس من المنطقي والمعقول أن نعيش «قمة التناقض» العام 2022 فالدولة الشقيقة تستبدل منشآتها «الحديثة» الموجودة حالياً وتحولها إلى ملاعب عالمية بمواصفات تقنية لتجهيزها للمونديال، في الوقت الذي مازلنا فيه كدولة مجاورة نلعب على ملاعب رملية أو صناعية، وأخشى اليوم الذي سيحضر فيه جماهير وإعلام العالم إلى المنطقة ويسكن في البحرين ويتنقل ليتابع مباريات المونديال في قطر وهو يرى الفارق الكبير في مستوى الملاعب والأندية بين البلدين المجاورين وبين بلد تعيش الاحتراف وأخرى «ضائعة» في تحديد هدف رياضتها في الوقت الذي نطمئن فيه إلى الأمور الأخرى مثل الاتصالات والفنادق وغيرها؟!
من خلال حديثي مع نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة في يوم إعلان فوز قطر بالمونديال بأن ذلك وضعنا أمام تحدٍ كبير ويجب أن نعمل من الآن لوضع الخطط والاستراتيجيات للنهوض بمستوى الكرة البحرينية، وآمل أن يكون رأي الشيخ علي «الطموح» مشابه لرؤى القيادات الرياضية في المملكة وفوق كل هذا التوجه الأقوى للقيادة العليا في المملكة.
إن عجلة الزمن تسير بسرعة قد لا تشعرنا بحساب الأيام والسنين وربما نجد أنفسنا فجأة ونحن في الموعد المنتظر 2022 ونحن مازلنا «مكانك سر... أو للخلف در» إذا لم يحرك فينا ذلك ساكناً مثلما حدث لوضعنا الرياضي منذ سنوات طويلة
إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"العدد 3012 - السبت 04 ديسمبر 2010م الموافق 28 ذي الحجة 1431هـ
نحتاج 40 سنه
نحتاج اربعين سنة بعد حق توصل للوصل له قطر هذا اقل التقدير اذا ما بالغت و قلت 100 و طبعا في جميع المستويات .....
لقد اخطات مرتين يا سيدي|مازن البحراني
تريد ان تقارن البحرين بقطر؟!!!
ماذا تقول ؟
قطر دولة قادمة على الارتقاء في شتى المناحي
البحرين قادمة على الفشل في شتى المناحي
انت أخطات مرتين
1- مرة حين قارنت البحرين بقطر ، ولا وجه للمقارنة ، بل قل لا مجال للمقانة ,بل مقانة مجحفة
2- انك عولت على بلدك،وكل المؤشرات تنبئ انه يسير الى الهاوية
هل تظن انك مكانك سر ؟
لا يا سيدي ، انك للخلف در
انطلق
لا يغير الله مابقوم حتى يغيرو ما بأنفسهم
هذا وجهي يا أستاذ إن تغير شيئ قبل تغير العقول المصدية والتي أكل الدهر عليها وشرب ... نحن في التخلف والفساد
• بهلول •
لن نتجاوز «مكانك سر» لأننا لا نقرأ الدروس ، وإذا قرأنا لا نستوعب. أعذرني على التشاؤم و لكن هذه هي الحال.