من المعروف أن الفيروسات والبكتريا نوعان مختلفان من الجراثيم ولكل منهما صفات تختلف عن الأخرى خاصة في طريقتي الغذاء والتكاثر وتركيبة كل منهما، موضوعنا هنا ليس بصدد دراسة تكوينهما وصفاتهما، وإنما سنلط الضوء على التلوث الجوي بهذه الكائنات الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة بسبب صغر حجمهما (2000 بكتريا لا تعادل حجم رأس الدبوس).
أما الفيروسات فهي أصغر حجماً من البكتيريا، وأكبرها لا يتجاوز حجمه (1/10) عُشر حجم بكتيريا عادية، ولم يستطع العلماء مشاهدة الفيروسات إلا بعد اكتشاف المجهر الإلكتروني في القرن العشرين.
هناك مليارات بل تريليونات (تريليون = ألف مليار) من هذه الجراثيم منتشرة في الغلاف الجوي، وتسبب البكتيريا والفيروسات أمراضاً عديدة للإنسان منها الأنفلونزا (أحد أمراض الجهاز التنفسي) المنتشرة في الوقت الراهن بين المواطنين –- ربما بما يعادل 30 في المئة إن لم يكن نصف المواطنين - بسبب تراكمها وتزايدها بالغلاف الجوي في هذا العام من دخول الشتاء.
لو أن هذا المرض متفشِ في بلدان متقدمة يهمها صحة المجتمع لدق ناقوس الخطر، وعملت عنه دراسات عن أسباب انتشاره ومصادره وطرق الوقاية منه، وبحوث لاكتشاف أدوية أو لقاحات أو مضادات حيوية لهذا المرض، في حين إننا لم نسمع في بلدنا أية توعية ولا تصريح من وزارة الصحة عن هذا الداء، ولا تحذير من المختصين ولا حتى نصائح للمواطنين للتغيرات الجوية المفاجئة التي أثرت على الصحة العامة، نتيجة انتشار هذه الجراثيم التي لا نعرف من أين مصدرها وكيفية أخذ الحيطة والحذر منها (بانتظار تصريح من وزارة الصحة).
ما دفعنا للكتابة عن هذا الموضوع، مع أننا لسنا مختصين بشكل أساس في هذا المجال، لما لمسناه من تزاحم الناس على المستشفيات وزيادة المرضى بالمراكز العامة، ولما له من أهمية بالغة فيما يخص الصحة العامة. لذا قبل انتظار تصريح الوزارة وقبل بلوغ مرحلة الأزمات وقبل الوصول إلى كارثة الأمراض، نقدم النصائح والإرشادات العامة للمواطنين الأعزاء والمأخوذ بعض منها من صفحة منظمة الصحة العالمية، بتهوية المنازل والمحافظة على نظافة الجسم والابتعاد عن الهواء البارد لا سيما المكيف، وغسل الفواكه والخضروات قبل تناولها، وتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات المنتشرة فيها هذا المرض والابتعاد عن الأشخاص المصابين خاصة في المستشفيات، وعدم مصافحتهم باليد كون هذه الجراثيم تنتقل براحة اليدين، وأيضاً غسلها بعد الخروج من الحمام.
أما فيما يخص المرضى فننصحهم بتغطية الوجه بالمناديل أثناء العطس للحد من انتشار البكتريا والفيروسات، وعدم مصافحة الناس لحين الشفاء التام واستخدام معقم كحولي لتنظيف اليدين، وتناول فيتامين سي الموجود بكثرة في الليمون والبرتقال والكيوي والجوافة، وأخذ المضادات الحيوية بعد مراجعة الطبيب.
من الاستحالة والصعب جدا معرفة وجود هذه البكتريا أو نوعها، وطريقة انتشارها لأنها متواجدة في كل مكان ومصادرها كثيرة وألوانها متعددة، وتنتشر بطرق عديدة ونحتاج إلى بحوث ودراسات عن بيئتها وطرق الوقاية منها، بينما من السهل التنبؤ بوجودها، لما نشهده من آثار نتيجة تواجدها وإصابة الناس بالأنفلونزا، وتكدس المواطنين في المراكز العامة والمستشفيات، ويعتبر هذا الداء من الأمراض المعدية التي تنتشر بسرعة البرق من خلال جزيئات الهواء الجوي الملوث بهذه الجراثيم، ودمتم أصحاء هانئين.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ
لفتاتك دقيقة يا دكتور وموضوعاتك شيقة
أغلب الأطباء في البحرين لم ينخرطوا في مهنة الطب من دوافع إنسانية وأخلاقية ومهنية صرفة، لأن أثر السير يدل على المسير، ولو فتحت تعدادا لإحصاء الجرائم الطبية في البحرين لفاقت حد الإحصاء، ولك أن تسأل فلماذا إذن انخرطوا في الطب؟ أقولها مع الأسف وأنا مسؤول عنها لأنها مهنة حلوب وتدر أموالا طائلة بعد المتاجرة بآهات المرضى وصراح المحتاجين للعلاج، وإلا كم عدد الدراسات الطبية المنشورة لأطبائنا في المجلات العلمية المحكمة، وكم عدد إنجازاتهم الطبية على الصعيد الإنساني، وكم دراسة أعدها الأطباء من أجل رفع الوعي
موجات متلازمة ... وهجمات دائمة
إن تذوق مرارة الإحباط نتيجة للأحوال والظروف البيئية وانعكاساتهما الملموسة و المؤثرة على النفسية، فتفت من العضد وتثبط من الهمة والتي لا حول لنا ولا قوة في دفعها ، وكذلك عدم القدرة على التكيّف والوقاية من شرورها ،هذا ما ينغص العيش ويعكّر صفو الحياة - وبصور منطقية وعلمية - نتيجة للرابطة الوثيقة والمحكمة إلى حد كبير بين كل من موجات الإحباط / الاكتئاب والإصابة بهجمات البرد والأنفلونزا. كل الشكر للناشط وللوسط ... نهوض
الفقير ضايع في هالديرة!
المستشفيات الخاصة إليهم والمستشفيات الحكومية يموت فيها الفقير ومنهو إليه السلمانية انترست والا المستشفيات ما فيها أسرة منهو اليك
اهمشي الكرسي!
والله يستر بعد شنهو اصير مستشفى حمد!! ما انقول : حسبي الله ونعم الوكيل