من المتوقع ان تكون هناك ردود فعل متباينة في الوسط الرياضي المحلي في البحرين. اثر الخروج الذي طال منتخبنا الوطني في خليجي (20) والتي تقام حالياً في اليمن بعد خسارته الثقيلة أمام الإمارات يوم أمس الأول. فمنهم من سيتحدث بقسوة على المنتخب ومنهم من سيكون أقل حدة من الأول، والثالث سيكون حديثة وفق المعطيات المتاحة للوصول إلى الحلول الجذرية التي بح الصوت للمطالبة بها ولكن لا جواب؟!

أربعون سنة مرت على مشاركة منتخبنا في دورات الخليج العشرين ولم يحقق طموحات الجماهير التي حملها منذ بداية انطلاقة الدورة الخليجية ليومك هذا وشبع من المركز الثاني غير المرغوب فيه أصلاً مادام الطموح الأكبر هو اللقب.

الآن وبعد خروج المنتخب من الدور الأول ما الذي يجب علينا فعله بعيداً عن المجاملات وخصوصاً أن المدرب وطني نحن نشكره على تقبل تحمل المسئولية في ظروف صعبة جداً لا يقبل مدرب أجنبي طبعاً ولكن غيرته على وطنه جعلته يقبل التحدي على أمل الخروج بأفضل النتائج ولكن لم يسعف شريدة الوقت لتشكيل فريق قوي لهذه البطولة.

على اتحاد الكرة بعيداً عن انفعالات الإعلام والناس وردود الفعل الطبيعية التي ستكون عليه بعد هذا الخروج ان يعقد جلسه طارئة لمجلس الإدارة أولاً ومناقشة هذا الخروج برويه وبطرح أفكار الحلول للفترة المقبلة بعقلانية بعيداً كما قلنا عن الانفعالات غير المتوازنة. بعد ذلك لابد من الجلوس مع الجهاز الفني ومناقشته السلبيات التي صادفته في عمله ولابد أن يكون الحوار على طرق علمية ومدروسة بعيداً عن كل المجاملات حتى نصل إلى حلول تنقذنا جميعاً. هذا الخروج بمثابة جرس الإنذار الخطير للتحرك سريعاً لانقاد مسابقاتنا المحلية من الانهيار والذي يقودنا إلى انهيار منتخباتنا الوطنية التي سقطت جميعها وخرجت من الدور الأول في كل بطولاتها التي شاركت فيها والاعتقاد بان السبب الرئيس نظام المسابقات الضعيف إلى جانب سوء البنية التحتية التي تقتل المواهب وضعف الدعم المالي للأندية وبالتالي على اتحاد الكرة ان يجد لهذه الأمور الحلول لانقاذ ما يجب انقادة في منتخباتنا الوطنية. العامل النفسي الآن له الدور المهم في إعداد منتخبنا الأول قبل نهائيات آسيا في الدوحة وبالتالي يجب مرافقة الفريق احد الاختصاصيين النفسانيين لإخراج الفريق من حالة الإحباط المسيطر على الفريق الذي خرج من دون تحقيق أي فوز يذكر. وعلينا جميعاً نحن كصحافة رياضية ان نقف مع اتحاد الكرة لتسهيل مهمته للوصول إلى الحلول كما طرحناها في هذه الفقرات ومن قبل أيضاً لان الكلمة المسئولة تتطلب الانتقاد الهادف لا الهجوم غير المبرر وكل منا له أخطاؤه وسلبياته وبالتالي بالتعاون الجماعي نستطيع ان نصل لما هو أفضل بإذن الله.