مع التطور الذي تشهده الكثير من الشوارع الرئيسية في البحرين، قد يفوتنا الانتباه إلى بعض الشوارع الأخرى التي تعتبر مصدراً حقيقياً للقلق والأمراض النفسية والجسدية المستعصية، وهذا ليس تقليلاً بجهود وزارة الأشغال الحثيثة للقضاء على الاختناقات المرورية في فترات الذروة، بل نقلاً لمعاناة يومية يتكبدها المواطن أثناء ذهابه إلى العمل أو توصيله أبناءه إلى المدارس.
هناك دوارات عفا عليها الزمن، ولم تجدِ فيها ترقيعات الإشارات الضوئية أو التوسعات الجانبية نفعاً، وإنما زادتها سوءاً عن ذي قبل، حتى بات التوجه إليها أشبه بمن يتخطي الجمر حافي القدمين، ومنها الدوار القريب من قرية القدم، ودوار ألبا، ودوار الساعة في الرفاع، ودوار نصب عالي، ودوار مجلس التعاون وغيرها.
حتى فكرة استبدال الدوارات بالإشارات الضوئية التي تم العمل بها في دوار غاز البحرين، والدوار القريب من مركز تدريب السياقة، أثبتت أنها غير مجدية، فما يزال الكثير من السواق في غمرة الازدحام القاتلة يصرون على تجاوز طابور السيارات والدخول عرضياً من أمامها، كما لو أن جميع المنتظرين ليسوا من البشر ولا يستحقون أي أدنى احترام أو إبداء شيء من الخلق الرفيع تجاههم.
وتبرز مثل هذه السلوكيات مع تزايد الضغوطات اليومية على النفس البشرية جراء تكدس رتل من المركبات في مساحة محدودة من الشارع، ما يفترض بشدة التوجه لزيادة عدد المسارات إلى أربعة بدلاً من ثلاثة، والمضي في مشروعات إنشاء الأنفاق والجسور العلوية، وتطوير قطاع النقل العام، وإدخال القطارات إلى الخدمة، وإن أمكن اللجوء إلى مترو الأنفاق، لإقناع الناس وتوجيههم للتخلي عن وسائل النقل الخاصة.
وكما هو معلوم فإن أغلب التقارير المرورية تفصح عن تزايد في عدد الحوادث المرورية الجسيمة التي تحصد أرواح الشباب، على رغم أن انخفاضها مقارنة بالعام الماضي، إلا أننا لم نخض في الأسباب، فيما يشير رجال المرور إلى عدم التزام السواق بالتعليمات المرورية ومن بينها سرعة الشارع والتجاوز غير الصحيح.
وفي الحقيقة هناك أسباب خفية ربما لم نلتفت إليها قد يكون لها علاقة بالازدحام، فالإنسان عندما يواجه ظروفاً محيطة ضاغطة يزداد توتره وينعكس ذلك على انفعالاته وسلوكه العام، فإذا كان ملزماً بالوصول إلى موقع ما في وقت محدد، وخرج بسيارته قبل نحو ساعة أو نصف ساعة وواجه الكثير من العقبات بسبب الازدحام في الشوارع الرئيسية والفرعية، فلا شك أنه سيكون عرضة للخروج عن السيطرة، فتراه يدهس دواسة البنزين في أقرب متسع دون إدراك للعواقب، ناقلاً شحنات سلبية من داخل نفسه إلى خارج جسده في صيغة توترات تعبر عن انفعال.
المسألة تتطلب شراكة بين «الإدارة العامة للمرور» ووزارة الأشغال وأفراد المجتمع، على اعتبار أن المسئولية جماعية، فالأشغال مطالبة بالاستمرار في دراسة التخفيف من الازدحام بمختلف الوسائل التي توصل إليها عقل البشر، و»إدارة المرور» عليها أن تلجم من يضرب بآداب استخدام الطريق عرض الحائط، حتى لا يبادر الآخرون الملتزمون إلى خرق القانون والقفز عليه، فيما على المواطن أن يعي أن هناك أرواحاً أخرى تشاركه الطريق، من واجبه أن يحافظ عليها مثلما يخشى على حياته.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 3007 - الإثنين 29 نوفمبر 2010م الموافق 23 ذي الحجة 1431هـ
عليك أن تتحمل حماقت الاخرين!
كنت مع والدي أقود سيارتي على شارع عذاري السريع ،وأذا بشخص يقوم بالدخول الى مساري ضارباً أرواح الناس في دواسة البترول ممى أدى هذا التصرف الى عصبيتي واللحاق به ولكن قام أبي بابلاغي، (أن علي تحمل حماقت الاخرين في الطريق وإلى تحول الموقف الى معركة لاتحمد عاقبتها ) خالجني شعور والدي بطيبت النفس مع الغير والتصرف في مثل هذه المواقف ،واني أطلب من جميع قراء قلم أبن الصفار أن خاتمت المقال كان لها أثر في وعي المجتمع والمطلوب هو الشراكة والاتزام في النظام العام وأداب الطريق فكم أرواح ضاعت من حماقات الاخرين
للعلم هذا الشارع حيوي جدا"
دوار القدم يسبب لينا جلطة بالمعنى الصح ما أن نصل دوار جنوسان حتى يبدأ العد التنازلي للسواق (ملل، عصبية ، وسواس ) كل شي وغير اللي يبي يتجاوزك عساه لو يركب على السايرة ويطير كل الناس صبح عصر ليل في حاجة لهذا الشارع الكل يريد (يتفرصخ) من الزحمة ويوصل موعده (للعمل / المستشفى) مو طالعين في نزه
دوار القدم ومزيد من التسويف مثالا
قبل 4 أو 5 سنوات سمعنا عن تطوير دوار القدم وذلك بإزالة الدوار نفسه وحسب علمنا ان الميزانية لذلك المشروع كانت تقارب من 750 ألف دينار أي لم يكون المبلغ بذلك الحجم الذي يحتاج إلى هذا التسويف وهذا الهدر للوقت وعدم الإهتمام بمعاناة
عشرات الآلاف من المواطنين.
نودّ من الجهات المختصة إخبارنا لماذا هذا التسويف
وأين ذهبت تلك الميزانية المرصودة ولماذا إلى الآن
المشروع مكانك سرّ وربما ألغيت الفكرة من الأساس
ربما لأن شارع البديع لا يقطنه الكثير من المسؤلين لذلك لا أهمية له أم أن هناك أمر آخر
هدر للمال العام وبهدلت المواطن
ولد الصفار أني أشاهد القيام يتشجير دوار الاعلام ودوار شارع القدس وقد تم الانتهاء من ذلك ،وللعلم أن يوجد مشروع تحويل دوار الاعلام الى تقاطع اشارة ضوئية حسب التصريح من بلدية الوسطى أو دراسة أنشاء جسر لسهولة الحركة كونة يريط المناطق الاخرى في مدينة عيسى وهو شارع حيوي ، لو تم البدء في مشروع تطوير الشارع بدل تشجير الدوار اليس المال الحالي للتشجر سوف يذهب في تطوير الخدمات في جميع فرجان مدينة عيسى التي تحتاج الى تصريف مياه الامطار من قرق المنازل ، أنني اقول لقاطنين المحرق هنياً لكم على مالديكم