العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ

فرصة... وملاحظات... وهواجس!

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

لعلها من المرات القليلة التي أشعر فيها بتفاؤل وثقة بقدرة منتخبنا البحريني على تخطي نظيره الإماراتي غداً في ختام الدور الأول والتأهل إلى نصف نهائي كأس «خليجي 20» على رغم أن هذا الشعور يعقب الخسارة التي تعرض لها منتخبنا أمام العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

ويساورني شعور التفاؤل من وحي متابعتنا لمستويات وقدرات المنتخبات الأربعة في المجموعة والتي تقول معطياتها إن المنعطف الأخطر والأصعب سيكون من خلال مباراة العراق وعمان نظراً إلى تقارب مستواهما ونجومهما وطموحاتهما وأن أحدهما سيسقط الآخر، فيما ستكون الظروف مختلفة في مباراة منتخبنا والإمارات وأن «الأحمر» أمام فرصة جيدة للتأهل يجب استثمارها فنياً ومعنوياً مع تقديرنا للأبيض الإماراتي وظروفه التي جاء بها إلى عدن وعلى رغم إدراكنا بأن التوقعات والتكهنات غير مضمونة في عالم كرة القدم.

وبعيداً عن لغة الحسابات والتكهنات يجب المرور ببعض النقاط المهمة المتعلقة بمنتخبنا... ومنها أن منتخبنا على رغم خسارته أمام العراق إلاّ أنه ظهر بصورة أفضل من صورته التي كان عليها في مباراة عمان على رغم تعادله فيها «إنها متناقضات كرة القدم»، وبالتالي يفترض أن يكون الإيقاع الفني يرتفع ويتطور تدريجياً خلال مباراة الإمارات مع زيادة الانسجام، كما مازال منتخبنا يعاني من أزمة سوء التعامل مع الكرات الثابتة والعرضية المضادة من الخصوم وهي التي أصابتنا في مقتل في الكثير من المباريات المهمة والحاسمة بسيناريو مكرر بدءاً من مبارياتنا أمام عمان في نصف نهائي كأس خليجي 17 في قطر ثم في خليجي 18 ثم أمام ترينيداد وتوباغو ونيوزيلندا في الملحق الأخير لمونديالي 2006 و2010، ومازلنا نبحث عمن يفك شفرة هذه المشكلة الخطيرة ويجب ألاّ نرمي بمسئوليتها على حارس المرمى الشاب عباس أحمد الذي يخوض التجربة للمرة الأولى بعدما كان خارج حسابات المشاركة لسنوات حتى في المباريات الودية للمنتخب.

أما أبرز الملاحظات ونكررها لعل في الإعادة إفادة بشأن الدور المطلوب والمنتظر من بعض اللاعبين المؤثرين والأساسيين في تشكيلة منتخبنا ليقوموا بدور مؤثر وفعال في أداء المنتخب وخصوصاً في ظل الغيابات الكثيرة لدرجة أشعر بها أن بعض اللاعبين كأنهم «خذلوا» ثقة المدرب الوطني سلمان شريدة بهم، إذ مازال فتاي لاعبا خارج الخدمة ويلعب بطريقة وكأنه يلعب مباريات ودية لا تتناسب مع أهمية ومكانة البطولة، فيما تفاوت أداء القائد سلمان عيسى وفوزي عايش خلال المباريات ما بين الظهور تارة والاختفاء وكذلك إسماعيل عبداللطيف على رغم الصعوبة التي يواجهها في ظل قلة تمويله بالكرات والاستراتيجية الهجومية التي يلعب بها منتخبنا وكذلك أحمد حسان الذي لم يستثمر الفرصة والثقة التي منحها إياه المدرب سلمان شريدة بضمه في الأيام الأخيرة وهو يتمتع بخبرة سابقة كان يفترض أن يكون إضافة للفريق لكن حضوره كان عادياً وزاد من الطين بلة الخطأ الذي ارتكبه دون اكتراث وتسبب في ركلة جزاء للعراق في توقيت حرج وصعب، في حين يجب ألاّ نظلم العناصر الشابة الجديدة التي منحت الفرصة مثل الظهيرين راشد الحوطي وعباس عياد اللذين ظهرا بصورة جيدة في المباراتين على رغم حداثة تجربتهما وكذلك عبدالوهاب علي الذي قام بتنفيذ أدوار ومهمات دفاعية.

وبعيداً عن الأحمر وحساباته وظروفه، فإننا نشير إلى أن الهواجس في «خليجي 20» تحولت من الهاجس الأمني المغلف قبل البطولة إلى هواجس ومعاناة الحكام بأخطائهم وأرضية الملعب بسلبياته وتأثيراتها الواضحة على المستويات الفنية وعدم مساعدة الكثير من اللاعبين المعروفين على البروز بصورتهم المعهودة ومن يشاهد المباريات ستتأكد له تلك الحقيقة التي يسعى البعض إلى عدم الاعتراف بها لأنها خارج نطاق «المجاملات» التي اعتدنا عليها وعلى رأسها اتخذنا قرار إقامة البطولة في اليمن

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً