لا يختلف معي الكثير - كما أعتقد - في أن التحكيم في الدورة «أعرج» ويمشي على عكاز، ويحتاج إلى من يعينه على المشي قبل الهرولة. وكل من يتتبع مباريات خليجي «20» يضع يده على قلبه قبل كل مباراة ويقول «الله يستر من أصحاب العبايات السوداء» فكثير من الأخطاء التحكيمية المؤثرة حدثت حتى الآن وغيرت نتائج المباريات. ابتداء من مباراة منتخبي الكويت وقطر حينما ألغى حكم المباراة هدف التعادل بعد أن أشار له حكم الراية بوجود تسلل من لعبة صحيحة 100 في المئة لا يخطئ فيها الحكم المبتدئ، كما ألغى حكم مباراة الإمارات والعراق هدفين صحيحين للفريق الأخير، كما كان لقاء منتخبنا مع العراق أكبر من قدرات الحكم اليمني التي أدارها باعتراف كثير من محللي التحكيم.
فدورة كأس الخليج مع انطلاقتها الأولى قبل 40 عاما اعتمدت على وجود حكام محايدين من بعض الدول العربية، حتى لا يتهم الحكم الخليجي بالتحيز لصالح منتخب بلاده، ولكن مع تطور هذه الدورة وارتقاء مستويات المنتخبات الخليجية بدأت الاستعانة بحكام من دول أوروبية، وعلى رغم ذلك لم يسلم الكثير منهم من الانتقاد الجماهيري والهجوم الإعلامي الصارخ.
وكم كنت أتمنى أن تمثل هذه الدورة فرصة جيدة وسانحة للحكم الخليجي من أجل الحصول على فرصته الكاملة في إدارة مبارياتها، وخصوصا أنها كانت لوقت قريب، تعد الأثمن والأغلى والاهم بين جميع الدورات الرياضية التي تقام في المنطقة، وخصوصا أن الحكم الخليجي أثبت علو كعبه وتفوقه على الكثير من الحكام العرب والأجانب بفضل تطور الدوريات المحلية وقوة المنافسة فيها، ومشاركة لاعبين محترفين من مختلف دول العالم، إلا أن المنظمين لدورات كأس الخليج اغفلوا الحكم الخليجي، ولم يقدموا له الفرصة الكاملة، إضافة إلى تعمد بعض الدول المشاركة عدم ترشيح أفضل حكامها قد سبب دون الاعتماد على الحكم الخليجي في تحكيم وإدارة مباريات الدورة.
لذلك أتمنى، بعد أن أثبت اليمن السعيد نجاحه في نشر الأمن والأمان، وتوفير سبل الراحة لجميع الوفود المشاركة فيها، ألا يتسبب أصحاب العباءات السوداء في إفشالها!
عباس العالي
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ
• بهلول •
الله يهديك بس ! يعني بس التحكيم هو اللي «أعرج» ويمشي على عكاز، ويحتاج إلى من يعينه على المشي !!؟؟ من قال لكم تقبلون بالحكم ؟