بطولة مجلس التعاون بحلة جديدة هذا العام وفي بلد جديد وفي ملعب جديد وبتصوير جديد وكل شيء فيها جديد في جديد.

حتى توقيت المباريات مختلف، فهي تقام مبكرا جدا بالنسبة إلى باقي الدورات التي تلعب من السادسة مساء عادة، في حين تلعب مباريات الدورة الحالية في اليمن عصرا وفي توقيت غير مناسب لمشاهدة ومتابعة كبيرة.

إلا أن أبرز الملاحظات على الدورة الحالية هو العشب الصناعي الذي ينعكس كثيرا على أداء اللاعبين غير المتعودين على اللعب على مثل هذا العشب باستثناء المنتخب البحريني ربما.

طريقة التصوير في بطولة مجلس التعاون الحالية يؤخذ من زاوية قاتلة تتسبب في صغر الملعب وتدفع المتابع إلى الملل.

هذه الملاحظات تجعل من الدورة الحالية مختلفة عن كل الدورات، فهي بحق غير في غير، والأهم من ذلك كله إقامتها في اليمن الذي يعاني الكثير من الصراعات، فلعل الكرة تكون مدعاة للتوحيد والبناء.

الدورة الحالية أسهمت في إحداث نقلة نوعية في اليمن إن على صعيد المنشآت أو على صعيد البنية التحتية من خلال إنشاء الشوارع والطرق إلى جانب تشييد الفنادق الفارهة والتي ستنعكس إيجابا على اليمن مستقبلا اقتصاديا وسياحيا.

الدورة أعطت انطباعا جيدا عن قدرة اليمن على الاندماج في المنظومة الخليجية، والأهم أن تكون قادرة على مواكبة بقية الدول من ناحية البنية التحتية والقدرة الاقتصادية.

عموما، الدورة في هذا العام من الناحية الفنية لم تظهر كل ملامحها بعد ولكنها تبدو جيدة حتى الآن في ظل تقارب مستوى الفرق وصعوبة التكهن بالفائزين في كل مباراة ما يعطي انطباعا أن كل الفرق تقريبا قادرة على المنافسة.