يخوض منتخبنا الوطني اليوم اولى مبارياته في خليجي (20) أمام الفريق العماني (حامل اللقب) والذي سيدخل للحفاظ عليه. وعلى رغم الظروف الصعبة التي تمر بالأحمر خلال فترة إعداده وهي كثيرة لها التأثير السلبي الكبير على إعداد الفريق ولكن مازال هناك الكثيرون يحملون الطموحات والآمال بإحراز أول بطولة خليجية ويتمنونها ان تكون من على أرض اليمن الذي يحتضن هذه البطولة وسط جدلية كبيرة من المخاوف الأمنية التي مازالت مسيطرة على الكثيرين في المنتخبات الوطنية.
سؤال لابد من طرحه هل بإمكان منتخبنا في ظل وضعه الحالي ان ينفض عن نفسه كل الصعوبات والحواجز ليعتلي منصة التتويج الخليجي في نهاية المطاف؟ الجواب على هذا السؤال أيضاً يحتاج لنقاط مهمة جداً لابد من التطرق لها بشكل سريع. هل تم التخطيط مسبقاً بوضع استراتيجية معينة للوصول إلى هذا الهدف المطلوب بالطريقة العلمية. لان الصدفة قد تصيب مرة ولا تتكرر وهي غير منطقية بتاتاً بان تلعب بطولة بالصدفة. كالطالب الذي يدخل الامتحان وهو غير مستذكر لمعلوماته وبالتالي يجد الصعوبة في اجتياز الامتحان. فهذه الحال تنطبق على منتخبنا لعدم وضع الرؤية الواضحة لتحقيق اللقب وخصوصاً في ظل عدم استقرار الجهاز الفني والاستعانة بابن الوطن القدير سلمان شريدة ومساعدة عدنان إبراهيم والمدير الفني المحلل لبرنامج «الدارت فش» محمود فخرو وعلى رغم كفاءتهم الوطنية الا ان الواقع يقول غير ذلك في ظل الفترة القصيرة جداً التي استلموا فيها المنتخب وفي ظل الغياب الكبير لنجوم الفريق الأساسيين وبالتالي هذه الفترة لم تعط المدرب الوطني الفرصة في توليفة متجانسة وبالتالي يضيع معها تحقيق الهدف من خلال النقاط الثلاث التي حرمنا منها وهي عدم الاعتماد على الصدفة والتعاقد مع المدرب الوطني في الفترة القصيرة والغيابات الكبيرة في صفوف الأحمر، وبالتالي علينا ان نعيش الواقعية ولا نقصد بها التشاؤم أو إحباط الفريق بل علينا معرفة الأمر ولا نعيش الأحلام الوردية والخيالية حتى لو لم يحقق الأحمر هذا الهدف والطموح وتكون الأمور عادية للظروف التي يعيشها. ولكن هل نقف مكتوفي الايدي؟ لا، علينا الاجتهاد وتعويض ذلك بالروح القتالية والحماس والتعاون مع الجهاز الفني والإداري. وكل من يدخل الملعب أساسياً فعليه الدفاع عن وطنه واسم مملكته بالعزيمة والقتالية وان تكون الرغبة في الفوز حاضرة في كل مباراة بدءا من مباراة اليوم والتي نرفع فيها ايدي الدعاء بان يوفق الله منتخبنا اليوم في اجتياز حامل اللقب الفريق العماني والإطاحة به والتقدم نحو خطف بطاقة التأهل بإذن الله.
هادي الموسوي
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 3000 - الإثنين 22 نوفمبر 2010م الموافق 16 ذي الحجة 1431هـ