أن تكون المرأة مدربة للسياقة فالأمر محل جدل هنا وهناك، وبين أسباب دينية أو حقوقية أو مهنية أو غيرها، تقف أجوبة المواطنين مطالبة بالأمر أو معارضة له أمام محطة انتظار الرد الرسمي:
مدرب سياقة (رفض ذكر اسمه): «لقد أثبتت المرأة فشلها في هذا الجانب، فمثلا لو حدث لها عطل في عجلات السيارة في الشارع لا تستطيع أن تتصرف، كما أنها تمر بفترات حمل وما شابه من حالاتها الخاصة، وبالتالي ستؤثر على العمل خاصة أنّ قانون المرور يمنع الحوامل من قيادة السيارات، نعم المرأة قادرة على أداء الكثير من المهن وبالخصوص المهن المكتبية في الدوائر الحكومية، لكن هذه المهنة لا».
أم طاهر (35 عاما) استقبلناها ببهجة نجاحها في امتحان السياقة، وقالت: «فكرة ممتازة لو أصبحت المرأة مدربة للسياقة، حيث لن نحتاج فيما بعد إلى مرافق يرافقنا في التدريب كما هو الحال مع المدرب الرجل، شريطة أن تتحلى المرأة المدرِّبة بالجرأة وتحمّل المسئولية».
سيد فاضل سيد علي العلوي (مدرب سياقة): «أنا من المؤيدين لأن تكون المرأة مدربة سياقة وأن تتدرب المرأة مع أختها المرأة، فإذا كان من حق المرأة أن تقود السيارة فمن الطبيعي أن يكون لها الحق في التدريب، خصوصا أن الكثير من الأخوات يطلبن مرافقة أحد أقربائهن معهن أثناء التدريب مع الرجل، وأرى أنه لا فرق بين المرأة والرجل في هذا الأمر بل إن بعض النساء أفضل من رجال آخرين في أمور كثيرة».
أم محمد (24 عاما) تحدثت إلينا من سيارتها قائلة: «بصراحة لا أنصح المرأة بذلك، فأنا لا أؤيد أن تصبح المرأة مدربة للسياقة فهي تقود السيارة وهي خائفة، والمرأة ليست لديها الشجاعة الكافية لذلك فكيف ستصبح مدربة للسياقة؟!».
نوال الحداد (19 عاما- متدربة): «المرأة بالنسبة لي أفضل من الرجل، فالمدرب إذا كان كبيرا في السن يصعب التعامل معه، أما إذا كان شابا فذلك يؤدي إلى الخجل منه أثناء التدريب»
العدد 30 - السبت 05 أكتوبر 2002م الموافق 28 رجب 1423هـ