العدد 2998 - السبت 20 نوفمبر 2010م الموافق 14 ذي الحجة 1431هـ

«خليجي 20» بين العاشق... وعرس بلا «زفة»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

أخيراً، قضي القضاء وانتهى الجدل والصخب ورضا الكثيرون «مكرهين مجبرين» على الذهاب إلى عدن للمشاركة في دورة «خليجي 20» لكرة القدم بعدما ظل الخليجيون يعيشون طيلة الفترة الماضية أشبه بعاشق متيّم في يده وردة... لكنه ينزع الورقة تلو الأخرى عن الوردة ليتساءل: «تحبني... لا تحبني»، ونحن ظللنا ننزع الورقة تلو الأخرى ونتساءل بين فينة وأخرى: «تقام... لا تقام»!

في كل دورة من دورات الخليج الماضية كان حديث الدورة يغلب قبل أشهر وأسابيع على الشارع والمجالس والإعلام الخليجي بشتى أنواعه بشأن الجوانب الفنية لكل منتخب، لدرجة أنه يملأ المجلدات وتصدر الكتب التوثيقية الخاصة بالدورة، لكن الصورة اختلفت هذه المرة استثنائياً وتحول الحديث فقط إلى الأوضاع في اليمن والهواجس اليمنية، وما زاد الطين بلة أن المسئولين اليمنيين لم يتعاملوا جيداً مع الوضع في دعوة الإعلام الخليجي لزيارة عدن ووضعه في الصورة الحقيقية لكل ما يقال حتى أصبح «الجيش الإعلامي» الخليجي الذي كان أبرز سمات هذه الدورة في سنواتها الأخيرة «حضور خليجي 19 بلغ ألف إعلامي» هو الغائب الأكبر عن «خليجي 20!».

وفي الوقت الذي تركل فيه غداً ركلة البداية لمنافسات «خليجي 20»، تبدو الصورة غامضة لحد كبير ومن الصعب أن نتنبأ بالصورة الفنية التي سيكون عليها كل منتخب لأن غالبيتها ظلت معلقة والبعض منها تمنى لو لم تقم هذه الدورة في مكانها وموعدها الحالي! ومن يتابع استعدادات غالبية المنتخبات ووضعية مشاركتها ستتضح له تلك الحقيقة، ومنها منتخبنا الوطني الذي تراودنا حوله الكثير من المؤشرات ما بين التفاؤل الحذر والقلق، على رغم أنه يفترض أن يكون منتخبنا أكثر المنتخبات الثمانية طموحاً ورغبة في المنافسة على اللقب «الحلم» والذي ظل يعاند أحلامنا منذ العام 1970 ويهرب منا حتى عندما نقترب من ملامسته في العيد من المرات!

صحيح أنني من «حزب القلقين غير المتفائلين» بمنتخبنا في هذه الدورة على الأقل من حيث النظر إلى ظروف المنتخب وعدم استقراره وغياباته التي تعادل أشبه بفريق بأكمله من خلال غياب 7 عناصر أساسية في تشكيلة الأحمر في الفترة الأخيرة بقيادة محمد سالمين، لكننا نظل نراهن على مقولة ونظرية قديمة أثبتتها التجارب في عدة دورات خليجية في أن هذه الدورة لها حساباتها وظروفها الخاصة التي لا تعترف في الكثير من الأحيان بمعطياتها الفنية وتحسمها أحياناً الأسلحة النفسية، وخصوصاً أننا شعوب عاطفية وننظر إلى دورة الخليج كأنها كأس عالم خاصة ومصغرة بيننا في المنطقة حتى لو لم نجاهر بذلك، والفوز الإخفاق في هذه الدورة يكون له ثمنه، بل أن البطل يولد أحياناً من خضم سير البطولة ومنافساتها... فهل يحدث لمنتخبنا ذلك؟!

دورة الخليج التي كانت أشبه بالعرس والحدث الاجتماعي الرياضي الذي اعتاد عليه الخليجيون حتى ممن لا يهتمون بكرة القدم منذ العام 1970 تغيرت الكثير من ملامحها هذه المرة لدرجة أنها وصفت بـ «الدورة الاستثنائية» من جميع نواحيها وستفقد الكثير من حلاوتها الخليجية الفنية والجماهيرية والإعلامية وستصبح إلى أشبه بـ «العرس» بلا «زفة» والكتاب يقرأ من عنوانه والأمل في أن تمر الدورة مرور الكرام والسلام

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2998 - السبت 20 نوفمبر 2010م الموافق 14 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • الحقيقة المرة | 1:07 ص

      انتم السبب يا الصحفين

      للأسف انتم ما تتكلمون قبل وقوع الفأس على الرأس تتكلمون بعد ما يوقع ما احد تكلم بأمانه ليش ساكتين عن اختيار ألاعبين من الان فالحين بعدين كل واحد اذا ما عنده شي خل إليه مقال بس علشان يمشى أموره المهنية ويسوى روحه عبقرى ومحلل. عندي سوال واحد إليك من المسئول الان بعد تخبط الاتحاد فى التعاقد مع المدربين عن نتائج المنتخب فى دوره الخليج ... المدرب معذور رايح يقولون جديد الاتحاد معذور لان المدرب هرب يعنى صارت السالفه على ما قال المثل موتنا لك فرج لى المدرب هرب والكل استراح من وجع الرأس. والله يستر

اقرأ ايضاً