من أبرز إفرازات نتائج انتخابات 2010، في نطاق التكتلات النيابية، كان تبلور تجمع نيابي أطلق على نفسه صفة «كتلة المستقلين». ومما لا شك فيه أن بروز التكتلات في المجالس النيابية هي - إلا في حالات استثنائية نأمل ألا تكون كتلة المستقلين إحداها - ظاهرة إيجابية، فهي تكريس ملموس للعمل الجماعي، ونبذ واضح وصريح للممارسات الفردية التي يصعب الحوار معها، ومن ثم التوصل إلى برامج عمل مشتركة تقبل بها.
تعبر التكتلات، في جوهرها، عن خطوات نحو الأمام باتجاه بناء مجتمع المؤسسات، على حساب، وهو خطوة في الاتجاه الصحيح، لتقليص حضور النزعات الفردية، التي تغذيها جذور المجتمعات البدائية.
لكن القول بإيجابية تلك الخطوة، لا ينبغي أن يمنع من التوقف، بشكل محدد، عند تشكيل هذه الكتلة النيابية، لفهم هويتها، ومن ثم استشراف مستقبل عملها السياسي في المجلس النيابي. ويمكن، تحقيق ذلك من خلال تلخيص أهم ما يحيط بانبثاق الكتلة من علامات استفهام، تراود ذهن المواطن العادي، في علامات الاستفهام التالية:
1. لماذا تشكلت الكتلة بعد إعلان نتائج الانتخابات على نحو سريع يكاد أن يكون مباغتاً، فلم يكن هناك أي نشاط علني مشترك بين أعضائها طيلة فترة الترشح والتصويت، التي استمرت لما يزيد على شهر؟ فهل الأمر، اليوم، لا يعدو كونه إضافات عددية محضة، لمجموعة من الفائزين في الانتخابات، لا يجمع بينهم شيء مشترك أكثر من كون أعضائها غير منضوين (علناً) في أي من التنظيمات السياسية المشاركة في الانتخابات؟
2. ما هي القضية، أو القضايا، التي أهملتها الكتل البرلمانية الأخرى، بوعي أو بدون وعي، وترى كتلة المستقلين، أنها وحدها الأكثر تأهيلاً، والأكثر قدرة على تسليط المزيد من الأضواء عليها، وإعطائها الأهمية التي تستحقها في أولويات أنشطة المجلس وفعالياته؟ وفي حال صحة هذه المقولة، ما هي الأساليب والوسائل التي ستلجأ لها كتلة المستقلين من أجل تشكيل تيار أغلبية في المجلس ينحاز لرأيها بعد أن يقتنع به؟
3. لماذا تصر الكتلة على أن يكون في رأس قائمة أولوياتها حيازة المناصب القيادية في المجلس أو في لجانه؟ وهل مصدر هذا الاهتمام يعود إلى قناعة الكتلة بأن حيازة تلك المناصب ليست أكثر من وسيلة لا يمكن الاستغناء عنها من أجل تحقيق أهداف برامجها الوطنية، أم أن حيازة تلك المناصب هو هدف في حد ذاته، يستحق العناء الذي تبذله الكتلة من أجل الوصول له؟ وإذا ما قدر لهذه الكتلة ونالت ما تريد أو جزءاً منه، فما هي الخطوات التالية التي ستعقب حيازة تلك المراكز أو أي منها، التي تقنع الآخرين بأن ما تحقق من خيارات كان الأفضل؟
4. ما هو الفراغ الذي تطمح كتلة المستقلين إلى ملئه، دون غيرها من الكتل النيابية الأخرى؟ وهل قامت الكتلة، كأفراد أو كمجموعة، بدراسة ميدانية واقعية لسير أعمال المجلس الوطني، وحركة الشارع السياسي، خلصت من خلالها إلى تشخيص ذلك الفراغ، ووجدت في نفسها الكفاءة والقدرة على تلبية احتياجاته؟ وإذا ما قدر لها ونجحت في ذلك، فكيف ستحافظ على علاقاتها القائمة، على نحو موازٍ مع عملها لتغيير الأولويات في المجلس النيابي؟
5. هل تطمح الكتلة إلى العمل لوحدها، أم في ذهنها نسج تحالفات جديدة من طراز مختلف مع الكتل الأخرى، وفي حال كان قرارها إيجابياً، فما هي بنود ذلك البرنامج التحالفي الذي سيغري الكتل الأخرى بمد جسور التعاون معها، أخذاً بعين الاعتبار تاريخ العلاقات القديمة القائمة بين الكتل الحالية، سلبياً كان ذلك التاريخ أم إيجابياً، والأمر ينطبق أيضاً على الاتفاقات المعقودة بين تلك الكتل؟
6. ما هو البرنامج الوطني الذي ستخاطب به كتلة المستقلين القوى الأخرى كافة: المواطن أولاً، والكتل النيابية في المجلس النيابي ثانياً، وأعضاء مجلس الشورى ثالثاً، والسلطة التنفيذية والمؤسسات التابع لها رابعاً، أخذاً بعين الاعتبار أن لكل واحدة من تلك الفئات همومها، وبرامجها الخاصة بها، والتي من الطبيعي أن تكون غير متطابقة، بل ومتناقضة في أحيان كثيرة مع برامج القوى الأخرى؟
في ضوء تلك التساؤلات يلفت المواطن العادي كتلة المستقلين إلى القضايا التالية:
1. المسارعة، إن هي أصرت على الاستمرار، والتصرف، كفريق واحد متكامل، إلى وضع حد للمشاحنات، والمنافسات المستشرية في جسدها، والتي رشح بعض أخبارها من خلال التغطيات الصحافية لنشاطات الكتلة. فما لم تتماسك الكتلة من الداخل، فسوف يصعب عليها خوض أية حوارات مع القوى الأخرى، دع عنك التوصل إلى اتفاقات معها. وفي حال حصل شيء من هذا القبيل، فمن المستبعد أن يكون لصالحها، أو في صالح برامجها، طالما استمرت الخلافات، حتى وإن كانت طفيفة وسطحية، بين أفرادها.
2. هذا يقود إلى القضية الثانية التي لا تقل أهمية عن الأولى، وهي ضرورة أن تعد كتلة المستقلين، برنامج عمل وطني خاصاً بها، يلبي احتياجاتها، ويدافع عن مصالح القوى الاجتماعية التي تعبر هي، ككتلة برلمانية، عنها.
ولابد من الإشارة هنا أيضاً إلى أنه من الأخطاء القاتلة التي ستعرض كيان الكتلة للخطر، إذا ما تم جمع البرامج الانتخابية في وثيقة واحدة بعد إجراء بعض التعديلات على كل واحدة منها. كل ذلك من أجل إرضاء رغبات ذاتية لدى الأعضاء، أو تحاشياً لإغضاب أحد منهم. المطلوب هنا، طي تلك البرامج الفردية، والجلوس إلى طاولة العمل الجماعي، والخروج بتصور متكامل يعبر عن المصالح المشتركة للأعضاء، والذي يفترض أن يعكس مصالح القوى الاجتماعية التي تمثلها كتلة المستقلين.
3. هذا الطريق يوصلنا إلى القضية الثالثة، وهي كيف ستحمي كتلة المستقلين «عذريتها السياسية»، من خلال صد كل محاولات الاختراق التي من غير المستبعد أن تمارسها القوى الأخرى المنافسة ضدها، في سياق محاولاتها إضعاف هذه الكتلة، والحد من قدرتها على التوسع أو الانتشار، سواء داخل المجلس النيابي أو خارجه. مثل هذه الخطوة «الحمائية»، ضرورية، ولا يمكن تحقيقها إلا من خلال رؤية تنظيمية ماهرة، تمتلك خبرة سياسية غنية تؤمن لأصحابها الحصانة المطلوبة من أية اختراقات مضرة.
تشير تلك التساؤلات، وتكشف الملاحظات التي تلتها، أن أمام «كتلة المستقلين» طريقاً طويلة معقدة وصعبة وتملؤها المطبات وتحف بها المخاطر. وما لم تأخذ كتلة المستقلين مثل هذه الأمور في الحسبان، فمن حق المواطن أن يضع علامة استفهام كبرى أمام قدرتها على الصمود والاستمرار في السير على ذلك الطريق حتى نهايته. ولا ينبغي فهم هذا الكلام على أنه طعن في قدرات كتلة المستقلين، بقدر ما هو لفت نظر يجدر بالاهتمام.
إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"العدد 2987 - الثلثاء 09 نوفمبر 2010م الموافق 03 ذي الحجة 1431هـ
واليا غدى لأسما الرياجيل حومه = فالمعمعه مثل الجراد التهامي أحدن يبيع رخيص وأحدن يسومه = تحصل أسمي مع كبار الأسامي
واليا غدى لأسما الرياجيل حومه = فالمعمعه مثل الجراد التهامي أحدن يبيع رخيص وأحدن يسومه = تحصل أسمي مع كبار الأسامي
المستقلين
الحقيقة أنها كتلة فراغية ليس لديها ما تملؤه أعتقد الكتل السابقة الأصالة والوفاق والمنبر غطوا كل الملفات ولم يحتاجوا لهذه الكتلة فالكتلة مهلهله ولا قوة لها فهى تعيش على الهامش لا أدرى لماذا الصالة تعطيها أهمية
أبن المصلي
نتمنى على المستقلين وغير المستقلين أن تتوحد كلمتهم ويضعوا مصلحة الوطن والمواطن الهدف الأول والأسمى فكل دينار يتقاضونه من مرتب وغير مرتب من هبات خيالية وغيرها أن هذه الأموال ماهي الا اموال هذا الشعب البائس المسكين فعليهم حمل ثقيل ثقيل جداً ان كانوا يشعرون بأن ورائهم حساب في يوم لاينفع فيه مالاً ولابنون ففي حلالها عتاب وفي حرامها عقاب الشعب يطالبهم بأخد الحقوق والتي كفلها له الدستور لأنها في حقيقة الأمر لاتعطى هبة وانما تنتزع انتزاعاً والحقوق تريد حلوق والبركة في الجميع
ليس هكذا يارقيب .....
كتبنا تعليق في موضوع الاستاذ وليد ولم ينشر والسيد ولم ينشر لم نتطرق بالشتم لووضعتم معيار نلتزم به لكان افضل فنحن نجتهد بكتابه هكذا موضوع ونأخد وقت طويل في كتابتة يعني لسنا سراع في الكمبيوتر فتقومون بالحذف فلايجوز ....
بو تبون
صدقونى هذا مو كذب ! احد الجماعه المرشحين ذهب الى احدى المناطق و قال لهم انتم تعرفون بو تبون ؟ جاوبوه نعم نعرفه . فقال صوتى لى فأنا اكون لكم بو تبون 2 . على صيغة فنون 2
صاحب التعليق رقم 3 البرطامة
اكول اخوي البرطامة انا مثلك قمقامة تميت شهر أبي اعرف ايش يبي اكول احد هذول إلي سموا حالهم بالمستقلين والله ماعرفت غير هالكلمتين (( سلام عليكم ها تبون شي تبون ثلاجه تبون ايسي تبون تلفزيون )) حتى صار نائبنا يسمونه بو تبون
طبخة
هذي التساؤلات تطرح لدى كل مواطن ، حيث الجميع بات على علم مؤكد على ان هذه طبخة طبخت قبل الانتخابات ولازالت مستمره وهي اسم على غير مسمى كيف يكونوا مستقلون وقد انشأوا كتلة ؟؟؟!!.
هذين المستقلين
كانو في حملاتهم الانتخابية يشككون في الانتماءات الحزبية ويؤكدون على العمل المسقل فكيف الآن يكونون كتلة. فلماذا إذا يهاجمون المرشحين المنتمين لكتل. أم كلمة حق يراد بها باطل؟
جمعية غير معلنة
يظهر أنه كتلة المستقلين أعضاء في جمعية غير معلنة اسمها جمعية شنطة /حقيبة سفر.
ما معنى المستقلين ؟
مفهوم المستقل ..أن يأخذ القرار بعد فحص الأمور بأيجابياتهاو سلبياتها و يضع القضيه فى الميزان و يضع مصلحة المواطن فى جهه الثانيه و اذا الميزان فى صالح المواطن يرفع يديه لصالح المواطن . فى حالة التكتل تجرد منه الأستقلاليه . و يضع نفسه فى خانة اللأستقلاليه . و هذه هى النيه و الهدف المنشود من وراء التكتلات النيابيه.
ضربة قوية ....
أتفق معك يا أستاذ عبيدلي في تساؤلاتك لأنها حقيقةً حيرتنا سرعة تشكيل الكتلة؟ رغم أنهم يقولون مستقلين!! والسالفة مطبوخة يا أستاذ، لن أحدد الجهة التي تدعم المستقلين لأن تعليقي لن يرى النور بسبب رأيي الحر..!
لان يكونوا مستقلين بل سيكون في صف المولاة كما قال الدوسري في أحدى لقائته الصحافية!! وانا ولماذا تسمون أنفسكم بالمستقلين!!
معذورين لأنكم جدد على السياسة..!
فاجعة إسمها مستقلين
مو مرتاح من المستقلين أبداً وأشكالهم وضحكاتهم تثير الريبة
اعتقد ان هناك خطة موضوعة قبل الأنتخابات لهؤلاء الأفراد وبالتالي لم يكونوا سوى واجهة لصراعات سياسية توجههم واستخدموا اساليب التشوية لنواب الاصالة والمنبر لكي يتحشد الناس لهم.من البداية يقولون انه لا مناقشة للقضايا السياسية او التعديلات الدستورية، اعتقد انهم لا يفهمون حتى معنى هذه الكلمات.كونوا كتلة للمستقلين وكأنهم مؤسسين حزب (بس من غير هدف).. اخوكم البرطامة
هل أنتم حقا مستقلون ؟؟؟؟؟
الأيام بيننا وهي التي تملك اجابة السؤال ....
فصيلة بوكابون ... تم إستغلالهم لنقل وبث الإشاعات وتمزيق الصور
إلى من يقول بأن العناية الإلهية ألهمته أن يترشح إلى من يريد تمثيل الشعب ويخل بموجبات الأمانة إلى من يكفر الآخرين وهو يعلم بأن من كفر مسلما فقد كفر ، نقول لهؤلاء جميعا خابت وضاعت أمة أنتم ممثلوها... فئة بوكابون تعرفونهم بسيماهم وسيماهم على وجوههم وكان لأحد الأشخاص ويدعى الروبه قد تم استغلاله في تمزيق بعض من صور المترشحين المنافسين لمرشحه ..هذه الإنتخابات أظهرت المعدن الردىء لبعض المواطنين ناس ما تعرف إلا ترعى كالإنعام